2018/12/03

خاص بوسطة

أطلقت مديرية المسارح والموسيقا عروض مسرحية "امرأة وحيدة" يوم الخميس 29 تشرين الثاني على خشبة مسرح الحمراء بدمشق، والتي تلعب بطولتها الفنانة السورية أمانة والي، عن نص من تأليف داريو فو وفرانكا راما وإخراج نسرين فندي.

يندرج العرض ضمن إطار الكوميديا السوداء، ويروي حكاية امرأة محاطة بالرجال وفاقدة للحب، تتمحور حياتها حول البحث عن الحب.

وتقوم المسرحية على المونودراما، وهذا النوع تلعبه أمانة والي للمرة الأولى، وفي حديثها لـ "بوسطة" كشفت والي بأنها لا تفضل عروض المونودراما كثيراً، لكن جمالية النص أغرتها للعب الدور على الخشبة، خاصة وأنه يتحدث عن المرأة، ولا يخصص امرأة معينة، إنما يشمل كل نساء العالم، فتقول: "شعرت بأن النص قريب مني كإنسانة وكل مرة أجسد فيها شخصية تعنى بالنساء أو همومهن أو مشاكلهن أو قضاياهن أحس بفرح كبير عموماً تستهويني قصص النساء العميقة".

أمانة والي التي رقصت وغنت وأدت على المسرح أكدت أن شمولية العرض لكل عناصر الفن ضرورية في حال تم توظيفه بمكانه "وإن لم يكن بمكانه فسيتحول إلى ابتذال"، مضيفة "النص يحتمل ذلك ولهذا السبب ذهبنا بهذا الاتجاه".

كما رأت بأن المسرح يعطي مساحة أكبر لحرية التعبير من التلفزيون والسينما ما يجعل الممثل أكثر قرباً من الخشبة كونها تحفز دائماً على طرح مواضيع جديدة وجريئة "وهذا النص يطرح موضوع حساس وهو علاقة الرجل بالمرأة والذي لا نستطيع طرحه بالأعمال الدرامية التلفزيونية"، كما أن المسرح يساعد الممثل على اكتشاف جسده بطريقة مغايرة وانفعالات جديدة "ودائما العودة إلى المسرح تعيد النشاط للجسم ككل".

مخرجة العرض نسرين فندي تحدثت بداية عن سبب اختيارها لنص إيطالي، مشيرة إلى عدم وجود أي نص عربي يتناول الفكرة ذاتها "وفي حال توجهنا لفكرة استكتاب شخص معين فالأمر سيتطلب وقتا طويلا لا نمتلكه".

وتعتبر نسرين هذا النوع من المسرح صعب كون الممثل يقف وحيداً على الخشبة وعليه جذب الجمهور وتشويقه كي لا يصل الى حالة الملل لكنها تثق بأمانة والي وتراها قامة فنية على المسرح، قادرة على تأدية هذا النوع وتعبر عن ذلك بقولها: "هي ابنة المسرح وأنا أثق بها".

واختتمت حديثها موجهة رسالة للجمهور كإنسانة تقول بأن الحل الأول والأخير لكل المشكلات هو إيجاد الحب بالمعنى العام والواسع والشامل وليس فقط حب الرجل للمرأة.

وتستمر العروض لمدة عشرة أيام من تاريخ البدء، مع قابلية للتمديد.