2019/01/12

بوسطة

انتقد الموسيقي السوري سمير كويفاتي وزوجته الفنانة ميادة بسيليس وسائل الإعلام في سوريا لتسليطها الضوء على أغاني دون غيرها، محملين المسؤولية في ذلك لاختلاف الذوق لدى المسؤولين في بث هذه الأغاني خلال فترات معينة.

وتطرق كويفاتي وبسيليس في حوارهما ضمن برنامج "مع الكبار" الذي يقدمه الإعلامي يامن ديب على إذاعة "صوت الشباب"  للحديث عن الفن الهابط وصناعة النجم في سوريا، حيث أكدت ميادة أن كل فنان هابط يتحمل المسؤولية، "كونه يستطيع أن يرفض الأغنية الهابطة وألا يؤديها بصوته"، مؤكدة أنها تغني لكل شرائح المجتمع، وأضافت: "الفنان الذي يغني على المسرح هو فنان أكثر من الذي ينتج كاسيتات تباع في الأسواق"، مشيرة أنها تتابع أعمال مغنيات الوسط الفني كنانسي عجرم وهيفاء وهبي. ونوّهت ميادة إلى أنها شاركت في الدورة الستين من فعاليات معرض دمشق الدولي كونها اعتذرت عن الدورة السابقة، ما أزعج القائمين على المعرض، وأضافت: "لقد فقد مسرح معرض دمشق الدولي هيبته، ولم يعد كما كان يستضيف كبار الفنانين من العرب والعالم".

فيما أشار سمير إلى أن صناعة النجم في سوريا من أسهل الأشياء، وعقب: "النجم ليس بالضرورة أن يكون شيء إيجابي فالمجرم قد يكون نجم، والفنانة الاستعراضية نجمة"، وضرب الفنان بهاء اليوسف كمثال، منوّها على أنه يحبه ويتابعه عندما يكون غائب عن الوعي، أو عندما يريد "تفريغ طاقة".

أما في سؤاله عن أبرز الأصوات النسائية والفنانات في سورية، كـ ليندا بيطار، ميس حرب، وفايا يونان، انتقد كويفاتي أصواتهن باعتبارها متشابهة من حيث اللون الغنائي "ولا خصوصية لكل فنانة عن غيرها"، مؤكداً على أنهن بحاجة لشخص يعطيهم الخصوصية، وأن أكثر ما يستفزه هو "طريقة لفظهن"، والتوظيف الخاطئ للكلمة، مشيراً أنه ضد الألقاب للفنان.

وحول اتهامه بتقليد الملحن زياد الرحباني، اعترف كويفاتي أنه يقتبس منه أحياناً، نافياً أن يكون الاقتباس ليس إبداع، ونوّه إلى أن أغنية "يضلوا يقولوا" المقتبسة عن أغنية "Comme ils disent" للفنان الفرنسي الراحل شارل أزنافور، والتي صاغ كلمات جديدة لها، كانت جريئة جداً، معتبراً أن أزنافور لن يتكرر.

بسيليس والتي وُصفت بالنمطية والكلاسيكية، أشارت أن لا مشكلة لديها في ذلك، منوّهة إلى أنها تمكنت الخروج من عباءة القدود الحلبية وغناء أنواع أخرى من الطرب، ما دفع الآخرين للاستغراب من أنها حلبية وتغني أغاني مثل (لحظة، وكذبك حلو)، وأكدت أنها تعاونت مع ملحنين آخرين مثل (فتحي الجراح، ونوري إسكندر).

وأوضحت ميادة السبب في احتكار زوجها كويفاتي لأغانيها، حيث قالت: "لم يعرض عليّ لحن جيد، وربما يشعرون بالخوف من سمير لأنه لا يحب المجاملة في العمل". كما لفتت إلى أن سبب تأخرها في أن تصبح الفنانة المعروفة التي تحلم، هو عدم التزامهم مع أي شركة إنتاجية، والتي تفرض شروطا لا يمكن تقبلها، معتبرة أن ما قدمته مع زوجها كويفاتي هو الذي أعطاها التميز.

وتحدث سمير أيضاً عن الأغنية الوطنية، مشيراً أنها قاربت حال المواطن السوري وشعوره نوعاً ما، وأضاف: "إننا لا نغني الوطني إلا وقت المحن وهذا خطأ كبير". فيما انتقد "البطاقة الذكية" (التي طرحتها الحكومة بغرض تنظيم استهلاك الوقود) بأنها تحتاج للمتابعة، ووصفها "بالبطاقة الغبية"، لافتاً أن فكرتها شيء جيد لكن تم استعمالها بطريقة غبية.

أما في سؤالهما عن الزواج الفني الناجح بينهما، أكدت بسيليس على أنه من الصعب جداً الحفاظ على المجالين معاً، كزوجين وفنانين، في حين نصح كويفاتي الفنانين المتزوجين من بعضهم بأن لا يتواجدوا معاً في المنزل كي لا يكتشفوا عيوب بعضهم، فينجح الزواج.

وفي الختام كشفت ميادة أن عدم توفر الإمكانيات المادية الضرورية هو السبب في عدم تصوير أغانيها على طريقة الفيديو كليب، فيما توقع كويفاتي أن يتوقف الكليب خلال سنة أو سنتين "لأن عالم الإنترنت والسوشال ميديا بدأ يحل محله".