2019/02/23

بوسطة

أكدت الفنانة سلمى المصري ان بقاءها في سوريا خلال الأزمة كان واجب عليها، كون وجودها "ليس أهم من وجود الناس التي بقيت داخل البلد، وعدم مغادرتها يمنحهم الأمان ويشعرهم بأن الأمور بخير"، مشيرة إلى أنها قطعت علاقاتها مع الفنانين الذين غادروا سوريا، وأضافت: "تستحق هذه البلد أن نبقى ونضحي بأنفسنا من أجلها، وهناك فنانون غادروا خوفاً على أنفسهم أو من أجل أولادهم، لكن مهما كان السبب، إلا أن أولاد البلد ليسوا أقل من أبناء الفنانين".

المصري تطرقت في حوار لها ضمن برنامج "مع الكبار" الذي يقدمه المذيع يامن ديب على إذاعة صوت الشباب، إلى التحييد الذي تتعرض له إلى جانب عدد كبير من الفنانين الذين بقوا في سوريا، وعقبت: "من غادر البلد يتم منحهم أدواراً مهمة وأجوراً عالية، لكن الذين صمدوا وبقوا يدفع لهم أجوراً زهيدة وأنا منهم"، منوهة إلى أن المؤسسة العامة للإنتاج لا تستطيع ضبط الأجور، كون شركات الإنتاج قطاع خاص والموضوع يخضع للعرض والطلب، "نحن نأخذ ربع الأجر الذي كنا نأخذه من قبل" لافتة أنها تتقاضى بحدود 15 ألف أو 16 ألف دولار على العمل الواحد، مقارنة بخمسين ألف دولار قبل الأزمة، "وهو المورد الوحيد لي".

سلمى التي تشارك في الموسم الرمضاني 2019 ضمن مسلسلي "عطر الشام 4" و"ناس من ورق"، أكدت أنها لم توافق بعد على المشاركة في الجزء العاشر من "باب الحارة"، لافتة أنها في حال وافقت، ستحل ضيفة شرف بدور أم شهيد، ورأت أن المسلسل شوّه صورة المرأة، لدى المتابع العربي، على عكس الأعمال أخرى كحمام القيشاني.

وحول الجرأة التي تقدم ضمن الأعمال الدرامية، أكدت أن موضوع الخيانة حالة موجودة لكن لا يجب أن يعمم على المجتمع السوري بأكمله، ولا يعرض على الشاشات، لافتة أننا بأمس الحاجة لنص كوميدي بعيد عن الهزلية والتهريج، كـ (مرايا، عائلتي وأنا).

لم تخف أن الشهرة حرمتها من حريتها، فتضطر دائماً أن تهتم بنفسها، كون الناس يطلبون منها التقاط الصور معهم، معتبرة أن كبرها في السن لا يشكل عقبة بالنسبة لها "لأن الماضي خلق مني سلمى التي أريد اليوم".

فيما قالت المصري إنه لم يُعرض عليها التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية، "على الرغم من أن هناك مدرسين ليسوا من المعهد"، مؤكدةً أنها تنتظر فرصتها لتنقل خبرتها إلى الجيل الجديد.

وحول المناشدات التي أطلقها بعض الفنانين، عن أزمة الغاز والكهرباء وغيرها، قالت المصري إنها تحترم آراء هؤلاء الفنانين ولا تستطيع لومهم، معقبة: "يجب ألا تؤدي هذه المناشدات لتجييش الناس".

كما أكدت أنها ليست ضد (رتوش) التجميل، لكن "ع الخفيف"، منوهة أنها ضد المبالغة باستخدام "البوتوكس" لأنه يخفي تعابير الوجه وهي ضرورية لإتقان الدور على حد قولها.

وكشفت عن أبرز النشاطات التي تقوم بها خلال يومها، وهي ممارسة الرياضة، وسماع الموسيقى الهادئة، مبينة أن الطبخ من هواياتها، أما عن موضوع صرف الأموال فاعتبرت نفسها معتدلة وليس لديها هوس الشراء من ماركات أجنبية بل تفضل القطعة الجميلة سورية الصنع.

واختتمت المصري حوارها بالحديث عن علاقتها بوسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة، أنها ليست مدمنة على استخدام فيسبوك، وترد على معجبيها وتتواصل معهم على واتس آب "وهناك من التقت بهم وجهاً لوجه".