2019/05/21

خاص بوسطة - عقبة الصفدي

بعد شخصية اليمامة في مسلسل الزير سالم (حاتم علي، ممدوح عدوان) الذي عرض عام 2000، أصبحت الممثلة السورية هيما اسماعيل تنتقي شخصياتها وأدوارها بأناة توازي قوة وشخصية ابنة كليب، فخاضت دور الملكة سبيلا في مسلسل صلاح الدين (حاتم علي، وليد سيف)، وشاركت في "صقر قريش" (حاتم علي، وليد سيف)، وبمشاركتها في مسلسلي "بقعة ضوء2" و"الفصول الأربعة" كسرت الصورة عن أنها لا تتقن سوى الأدوار التي تؤدى باللغة العربية الفصحى. وبعدما نجحت بتقديم نفسها كممثلة قادرة على خوض غمار مختلف الأنواع الدرامية، دخلت اسماعيل بصمت فني امتد 17 عاماً، كسرته بدورٍ وحيد في مسلسل "مسافة أمان".

موقع "بوسطة" تواصل مع الممثلة هيما، وأجرى معها الحوار التالي:

- ما السبب الذي جعلك تبتعدين وتنقطعين عن الساحة الفنية مدة 17 عاماً؟

زواجي من شاب يعيش ويعمل خارج سوريا وأنجبت ابني علي، ثم بناتي، فلم أستطع السفر وترك أطفالي الصغار.

- بعد النجاح بدور اليمامة في /مسلسل الزير سالم/ والذي لا يزال يشاهد حتى هذا الوقت، ما الصراع الذي عاشته هيما، عند اتخاذها قرار الابتعاد عن الوسط؟

عشت صراعاً بين أني أعشق مهنتي وهي بالنسبة لي بمثابة الروح والنفس، وبين أني لا أتخيل حياتي بدون زوجي وحبيبي وبالطبع بدون أولادي، وأنا كأم تعلقي كبير بأولادي، فكنت أبكي يوماً وأرضى يوماً.

- كيف تصورت أن يكون عالمك خارج مهنة التمثيل، وكيف كان فعلاً؟

لم أقوَ على تخيل حياتي دون الصعود على خشبة المسرح وبلا العمل على شخصية متعبة ومؤلمة، ولم أكن متوقعة أن تكبر هذا الغصة.

- ما الذي دفعك للعودة إلى التمثيل في هذا الوقت تحديداً؟

ما دفعني لذلك هو أن أولادي كبروا وصار بمقدرتي تركهم فترات طويلة، بالإضافة إلى تشجيع زوجي، الذي أدرك أن كل تلك السنين لم تنسيني أني ممثلة ولا أستطيع فعل شيء آخر وبالأصل لا أريد شيئاً آخر.

- بعد 17 عاماً من الغياب، هل يمكن اعتبار هيما في مرحلة تأسيس لانطلاقة جديدة بالدراما السورية؟

بعد 17 سنة من الانقطاع سيكون الأمر بالنسبة لي تأسيس لانطلاقة جديدة.

- هل ستجعلك فترة الغياب الطويلة عن العمل الدرامي، بحالة تخوف من صعوبة اللحاق بركب الممثلين السوريين المنتمين لجيلك كـ تيم حسن، وأنتم انطلقتم بسوية فنية واحدة؟

بالتأكيد خائفة وتساورني الشكوك تجاه نفسي بأن أقدر على اللحاق ليس بأبناء جيلي فحسب، وإنما بجيل الممثلين الذين جاؤوا بعدي، وقدموا شيئاً جميلاً.

- هل ستكملين الدرب، مع اعتبار دورك الوحيد في مسافة أمان نقطة للبداية الجديدة، أم أنه مجرد جسة نبض سيتبعها انقطاع؟

بالطبع سأكمل، فأن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً، وبداخلي هيما الممثلة التي تناديني ولا أستطيع إسكاتها أكثر من ذلك، ولو أني أدرك صعوبة هذا الأمر مع وجود عدد كبير من الممثلات المهمات، لكن سأستمر بالمحاولة حتى ألحق بركب رفاقي.

- ما المشاريع التي تخططين لتنفيذها في قادم الأيام على صعيد العمل بالدراما السورية؟

ليس لدي سوى الوعود وعلى أمل أن تتحقق.