2019/06/17

خاص بوسطة

في الأردن المسلسل العربي الأول الذي يعرض على شبكة "نتفلكس" العالمية، على مرأى 150 مليون مشترك في 90 بلداً حول العالم، ويخوض بعالم المراهقين، ذاهباً إلى أماكن بعيدة في حياتهم ومجسداً تجارب تتعدى النطاق المحلي، لاقى الرفض وأثار الغضب والجدل في الأردن.

فما إن انطلق عرض المسلسل الأردني "جن" بأولى حلقاته، حتى أشعل الجدل وصيحات الرفض في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، واستنفر مجلس النواب لعقد اجتماعٍ يناقش تأثيرات عرضه على المجتمع، وأخرج "الهيئة الملكية للأفلام" عن صمتها لتقدم موقفاً وسطياً بين ردود فعل الشارع ومسؤوليتها وخيار مشاهدة الفيلم أو عدمها، في حين لم يكن رد الشبكة العالمية كذلك أو ضبابياً، إنما وصفت موجات الانتقاد بالتنمر، وفي بيان أصدرته يوم الجمعة المنصرم، تهددت كل من يجرح طاقم عمل المسلسل "نعلن أننا لن نتهاون مع أي من هذه التصرفات والألفاظ الجارحة لطاقم العمل".

وعلى الرغم من أن شبكة "نتفلكس" التي يعرض عليها المسلسل، مغلقة وتتطلب الاشتراك حتى يتمكن المشاهد من الوصول إلى المحتوى أي أن مشاهدة "جن" فعل اختياري لا قسري، كما وصف نقاد فنيون أردنيون، إلا أن المسلسل لم ينجُ من الهجوم والانتقاد حتى من قبل بعض الصحفيين في الأردن، والذين رأوا فيه عملاً يخدش الحياء ويخترق الآداب، لا سيما أنه يقدم مشاهد جريئة مخترقاً تابوه الجنس.

وتتناول قصة المسلسل حياة المراهقين وطبيعة أحاسيسهم ومشاعرهم، التي تختبر عندما يستدعون عن غير قصد قوى الجن، فيتسع الصراع بين الخير والشر، وتدور الأحداث في عمان والبتراء.