2019/10/20

بوسطة

أكدت الفنانة سلمى المصري استمرارها في "باب الحارة 11"، موضحة أنها أحبت دورها في الجزء العاشر من العمل، الذي شاركت فيه كضيفة "مشاهدي كانت ماستر مع أن مساحة الدور لم تكن كبيرة".

وفي حوارٍ لها مع "اندبندنت عربية"، بينت المصري أن هناك اتفاقاً بينها وبين القائمين على العمل بأن يكون الجزآن 11 و12 من بطولتها، مضيفةً: "لا أعرف كيف ستتطور الشخصية في الجزء المقبل"، ونفت أن تكون مشاركتها في "باب الحارة" تحدياً ورداً للاعتبار لما حصل معها بالجزء الأول، قائلة: "ليست تحدياً، ولكن كل شيء تغيّر في هذا العمل الذي أخذ منحىً آخر، والحارة اختلفت وكذلك الشخصيات". وتابعت: "أنا لا أقبل إلا بالدور الذي يعجبني ولا أعمل من أجل المال، بل يجب أن يجتمع الدور الجيد والأجر المناسب في العمل الذي أشارك فيه، حفاظاً على اسمي ومكانتي الفنية وتاريخي".

كما ردت المصري على الانتقادات التي طالت الجزء الذي عرض أخيراً من باب الحارة، مؤكدة أن كل شيء تغيّر في الجزء العاشر، المنتَج والقصة والإنتاج، "أنا كنت صاحبة الدور الأساسي في الجزء الأول من باب الحارة بشخصية أم عصام، ولكن لم يحصل اتفاق بيننا، فاعتذرت وانتقل الدور إلى ممثلة أخرى".

وعن سؤال إذا كانت المصري ترى أن الدراما تنصف الممثل عندما يتجاوز سن الشباب، أجابت "يوجد أدوار لكل الأعمار، ولا يهمني أن أشارك بدور من الجلدة إلى الجلدة، لأنني شاركت في كثير من الأعمال والبطولات، بقدر ما تهمني كيفية حضوري في العمل، مهما كانت مساحة دوري" وأردفت: "الممثل هو الذي يصنع دوره مهما كان حجمه، وأحياناً لا تكون مساحة الدور كبيرة، ولكن يكون دور بطولة ويترك أثراً عند المشاهد".

وفي مقارنتها بين تجربتها كممثلة وتجارب بعض الفنانات اللواتي ينتمين إلى الجيل الحالي والمتهمات بأن الفن معهن تحول إلى شكل واستعراض، قالت المصري: "أنا أنتمي إلى زمن الفن الجميل. في الماضي، كنا نحضّر للعمل شهراً أو شهرين قبل الوصول إلى الكاميرات. نحن تعبنا ووصلنا وتعلمنا الالتزام، ولم نتأفف يوماً، حتى عندما كنا ننتظر بسبب التأخير في التصوير، بينما اليوم، يصل الفنان إلى موقع التصوير وهو يقول صوروني بدي إمشي، بسبب ارتباطه بعملين في وقت واحد وهذا ما لم أفعله يوماً في حياتي".

ورفضت سلمى التعميم، لكنها أكدت أن البعض يتعامل مع المهنة باستخفاف وحباً بالظهور والبعض الآخر يتعب ويضحي، وأضافت: "أحياناً أتفاجأ بوصول بعض الممثلين إلى موقع التصوير من دون نص أو تحضير، أو بنصٍّ نظيف لا جمل مقطّعة فيه ولا إشارات أو ملاحظات. من يختار مهنة التمثيل يجب أن يتعب عليها".

وحول من تعتبر المصري الممثلة الأبرز بين كل من سلافة معمار وسلاف فواخرجي وأمل عرفة وكاريس قالت: "لا يمكنني أن أحدد، ولكن البعض يحصلن على فرص أكثر من الأخريات، أو ربما يتركن أثراً أكبر عند الناس"، ومبينة بأن الممثلات السوريات البارعات كثر وفرضن أنفسهن، ولكن الدور هو الذي يجعلها تتابع المسلسل وليس اسم الممثلة.

ورفضت أن يقال إن نجومية الممثلين السوريين تحققت أكثر عندما شاركوا في أعمال خارج بلدهم، قائلة: "هم نجوم في الأساس، وشاركوا في أعمال مهمة. تيم حسن اشتغل في سوريا ومصر ولبنان، وهو كان قد حقق نجومية كبيرة منذ أن شارك في مسلسلات نزار قباني وربيع قرطبة وصلاح الدين وغيرها، وتعاملوا معه خارج سوريا لأنه نجم"، وتابعت: "والأمر نفسه ينطبق على قصي خولي وعابد فهد. النجوم السوريون يضيفون إلى الأعمال التي يشاركون فيها، ولذلك تتم الاستعانة بهم".