2020/01/11

خاص بوسطة – جلال رومية

يتابع فريق عمل "أولاد آدم" تحضيراته النهائية لبدء تصوير المسلسل في لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة، تحت إدارة المخرج الليث حجو، عن نص للكاتب رامي كوسا، وتنتجه شركة "إيغل فيلمز" ليكون حاضراً ضمن الموسم الرمضاني 2020.

رامي وفي اتصاله مع "بوسطة" أوضح أن العمل اجتماعي، تدور أحداثه في إطار من الإثارة والتشويق، حول ثنائيّتين (ديما، ماغي بو غصن/ غسان، مكسيم خليل) و(سعد، قيس الشيخ نجيب/ مايا، دانيلا رحمة) تتقاطعان مع بعضهما في حدثٍ رئيس يفجّر مشكلة تنسحب على العمل كلّه، كما لفت إلى أن المسلسل لا يتكئ على قصص الحب والخيانة، "فدراماه تذهب إلى ما هو أبعد وأعمق، وتشتبك مع قضايا مجتمعية عدّة دون إغفال شرط المتعة".

ولدى سؤالنا عن وجهة نظره اتجاه التعليقات التي تلوم الفنانين السوريين المُشتغلين في السوق اللبنانية، قال كوسا: "أوّلاً، العمل في السوق اللبنانية، أو في السوق المصرية، أو في أيّ سوقٍ موازية، ليس سُبّة، والطلب على المورد البشريّ السوريّ هو دلالة على أننا، نحن السوريين، أصحاب وزنٍ في الصنعة" وأضاف: "الأكيد أنّنا نتمنّى أن نشتغل في سوريا، لكنّ المُنتجين اتخذوا قراراً شبه جماعي بالتوقف عن الإنتاج لموسم 2020، وغالبية الأعمال المشغولة في سوريا، لهذا الموسم، تجيء إمّا في خانة الإنتاجات المتواضعة، أو دراما البيئة، الأمرُ الّذي دفعني للبحث عن مساحتي في سوقٍ مجاورة".

ويتابع مؤلّف (الحبل السريّ) قائلاً: "الجمهور بات يحاكم البان آراب بصورة مسبقة، على أنّه منتج برّاني واستعراضيّ صرف، وربّما ساهمت غالبية الإنتاجات السابقة في تكريس هذا التصوّر، لكنّ الاستثناءات حاضرة أيضاً، فـ (حلاوة روح) للراحل شوقي الماجري، اشتبك مع الجرح السوري من خلال مسلسل فيه عناصر سورية ولبنانية ومصرية، وكذلك فعل الليث حجو في (سنعود بعد قليل)، وشاهدنا أيضاً طرحاً محترماً ضمن المصنّف ذاته في فيلم (محبس) لصوفي بطرس، الأمرُ الّذي يؤكّد على أنّ الدراما الجيدة لا تقتصر على جنسية أو جغرافية"، مشيراً إلى أنهم يسعون من خلال مسلسل (أولاد آدم) لصناعة منتجٍ يحترم ذائقة المشاهد ويحقّق أغراضه الفرجوية والتسلوية في آن واحد.

أمّا فيما يتعلق بتعاونه مع المخرج الليث حجّو، قال رامي: "أنا شخصٌ محظوظ، هذه شراكتي الثانية رسمياً مع الليث، وهو مخرجٌ صاحب باع ورصيد ويحظى بموثوقية عالية لدى الجمهور، حريصٌ ويُعنى بأدقّ تفاصيل شغله، ووجوده خلف المونيتور في أيّ مسلسل هو ضمانُ جودة مُسبق".

وفي تعليقه على كونِ السوق اللبنانية تحاول سرقة النجاح الّذي حقّقته ثنائيته مع الليث حجّو في فيلم الحبل السري ومسلسل مسافة أمان، أوضح الكاتب الشاب قائلاً: "سأتحدّث عن نفسي، أنا لستُ تفّاحاً حتى يقوموا بسرقتي، الأمرُ بسيط ولا يحتاج إلى قراءته بعينٍ مؤامراتية، السوق المحلية شبه ميتة، تلقيتُ عدة عروضٍ من لبنان وخارج لبنان، واخترتُ ما اعتقدتُ أنّه مناسبٌ لجهة الشرطين المادي والفنيّ"، وأضاف: "شركة إيغل فيلمز تقدّم كل ما يلزم لإنجاح العمل، أنا أشتغل في مزاجٍ من الاحترام والتقدير، وأتمنّى أن يُشاهد العمل بموضوعية ولنحاكم دراماه، لا جنسيّة العاملين فيه".

يُذكر أن الليث حجو ورامي كوسا تعاونا، الموسمَ الماضي، في مسلسل "مسافة أمان" وكان لهما في السينما الروائية القصيرة فيلم "الحبل السري" الّذي حاز جوائز عربية ودولية.