2020/02/18

خاص بوسطة

على هامش ترشحه لانتخابات نقابة الفنانين، أعلن الفنان محمد قنوع أن الوقت حان للتغيير "كلنا نطمح أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب واختياركم هو الضمان"، متخذاً من "معاً لنقابة فاعلة وقوية " عنواناً لحملته الانتخابية وخطة لعمله في حال فاز بالأصوات.

وعن سبب اختياره لهذا العنوان كشف في حديثه مع "بوسطة" أن السبب يعود لكون الاهتمام بالدرجة الأولى يرتكز على الأفعال المؤثرة "ما يعنينا كفنانين أن تكون نقابتنا قوية في وجه الخطأ، وتحفظ حقوق الأعضاء، وفاعلة للتطوير".

 وبين أن تطوير النقابة عن وضعها الراهن لا ينتهي، لافتاً لأهمية العمل الجماعي ما بين مجلس النقابة والفنانين "لا يمكن لأي عضو مجلس أو نقيب أن يعمل منفرداً ليقدم إنجازات هامة ومتميزة دون التشاركية".

ورأى أن نقابة الفنانين الحالية قصرت ببعض الجوانب، كما العديد من الجهات المختصة بالشأن الفني العام في الفترات السابقة (المشاريع الإصلاحية الحقيقية للواقع الدرامي المأساوي، مشاريع تحقق نهضة في المسرح، أفكار تنموية تخص الإنتاج السينمائي أو الموسيقي وغير ذلك) "رغم أن قيادة الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، لطالما منحت الفن والفنانين اهتماماً بالغاً، والنقابة ونقيبها صلاحيات"، متسائلاً: "أين إنجازاتهم الهامة؟"، ورأى متأسفاً أن الحرب السورية والعناوين الوطنية والحالة الأمنية كانت حجة للمقصرين، معقباً "ما نحتاجه اليوم هو مجلس ونقيب يقدّر دعم القيادة ويبني عليه بمجرد العمل الصادق المبدع لإيجاد الحلول لأزماتنا الكبيرة، وتحقيق نشاط فاعل مع جيل الشباب لتعزيز دور الفن في حل مشكلات المجتمع، ومعها حل ما أمكن من مشكلات جيل الفنانين الشباب ودعمهم لتحقيق النجاح".

وكشف عن خطة عمله كمرشح وهي:

أولاً: عقد لقاءات تشاورية موسعة ومتلاحقة مع أكبر عدد ممكن من الفنانين السوريين، للاستفادة من آرائهم والاستماع لمشكلاتهم لتكون البوصلة التي تقودنا لوضع الأسس الصحيحة للتطوير، والعمل معهم على وضع الهيكلية العامة لخطة العمل والأولويات، لنتحول بذلك من التفرد بالقرارات الى العمل الجماعي الذي يصب في المصلحة المشتركة والعامة بمشاركة جميع الفنانين.

ثانياً: العمل وبشكل فوري مع خبراء قانونيين وماليين لاقتراح تعديلات هامة على النظام الداخلي للنقابة بما يخدم ويتماشى مع الواقع والظرف الحالي والمستقبلي وليكون أكثر واقعية وشمولية لخدمة النقابة وأعضائها ويعزز مكانة الفنان وقيمته ويحسن من وضعه بتجاوز بعض المعوقات المسيئة.

ثالثاً: العمل على تقديم خدمات صحية أعم وأشمل للفنانين وتوسيع دائرة خدمات الضمان الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة والمشافي الحكومية والخاصة وشركات التأمين لرفع مستوى الخدمة الصحية، والعمل على تفعيل المشاريع والقروض السكنية والشخصية بضمانات واقعية غير تعجيزية.

رابعاً: العمل على دعم المنتجين السوريين وتسهيل معاملاتهم وتذليل العقبات أمامهم بما يضمن البدء بنهضة إنتاجية (نحتاجها) ورفع التنسيق فيما بين شركات الإنتاج الفني للظهور بصورة لائقة باسم سورية وفنانيها في المحافل الدولية، والعمل على تقييم سلوك تلك الشركات السورية والحرص على عدم مخالفتها لأصول المهنة والاحتراف، مع دعم شركات الإنتاج الحقيقية لتكون النقابة رافعة لعمل المنتجين الجادين ورقيباً حازماً في وجه المسيئين.

خامساً: حث المستثمرين ورجال الأعمال والرعاة التجاريين على الاستثمار في قطاع الإنتاج الموسيقي والدرامي والسينمائي والمسرحي لما يعود على المستثمرين من فائدة جيدة وأهمية في نهضة الإنتاج الفني السوري وما يعكسه من تنمية على المجتمع وتحقيق إهداف إعلامية وتجارية هامة.

سادساً: تنشيط عمل المهرجانات الموسيقية والغنائية السورية بالتعاون مع القطاع الخاص والرعاة التجاريين لدعم واقع الموسيقيين الحالي والعمل على إعادة المبادرات الفنية في القطاع الموسيقي بعد أن تأثرت بشكل كبير خلال المرحلة الماضية نتيجة الظروف الصعبة التي ألمت بالقطر.

سابعاً: عمل مسابقات للنصوص المسرحية والسينمائية والدرامية والقصة والرواية بهدف إغناء المحتوى وخلق أفكار جديدة تغني الإنتاج الدرامي بمحتوى جديد هام ومتطور وتسليط الضوء إعلامياً على المبدعين الفائزين لتسويق أعمالهم.

ثامناً: السعي لفتح الباب أمام جميع الفنانين الراغبين بتسوية أوضاعهم والعودة إلى سجلات النقابة لخدمة وطنهم والفن السوري وابتعاد النقابة عن توجيه الاتهامات وتركها لأصحاب الاختصاص في مؤسسات الدولة السورية مع المساهمة في حل كل الإشكاليات التي تعترضهم، وتحديدا الراغبين في العودة للإقامة والعمل داخل الوطن.

تاسعاً: السعي لافتتاح نادٍ خاص بالنقابة لاستقطاب الشباب وكافة الفنانين ليصبح منتدى للنقاش لتطوير عملهم وايجاد أفكار ومشاريع أعمال تفيد النقابة بشكل عام واستشارتهم والتعامل معهم بوصفهم الحجر الأساس لمستقبل فني سوري متميز وقوي يعود ليفرض انتشاره وأهميته على مستوى يتعدى حدود المنطقة العربية.

عاشراً: العمل على إنشاء مهرجان إعلامي عربي على الأرض السورية لاستعادة المكانة الريادية للفن السوري وتنشيط التكامل في العمل الفني إنتاجاً وتسويقاً.

أحد عشر: تفعيل فروع النقابة في المحافظات في محاولة لاستنهاض واقع الفنانين الحالي خارج دمشق عبر خلق مشاريع أعمال مسرحية ودرامية وموسيقية وبرامجية بالتعاون والتنسيق مع مجالس المحافظات ووزارات الثقافة والإعلام والسياحة وتفعيل دور الشركات ورجال الأعمال بدعم هذه الأنشطة الهامة.

اثنا عشر: العمل والتنسيق مع شركات الإنتاج لمنح الفرص الحقيقية للخريجين الجدد والفنانين الموهوبين من الشباب، وإعطاء فرص للجميع لرفع إمكانية تشغيل أكبر عدد ممكن من المبدعين الشباب لرفد الدراما بطاقات خلاقة عبر صناعة النجوم الجدد.