2020/04/16

خاص بوسطة – عقبة الصفدي

يخوض المخرج باسم سلكا أول تجربة إخراجية له في سوريا عبر مسلسل "بورتريه" (نص تليد الخطيب، إنتاج شركة إيمار الشام)، الذي كان من المقرر عرضه في رمضان 2020، إلا أن العمل خرج من السباق الرمضاني، لموعد يحدد لاحقاً، نتيجة توقف تصويره، بسبب الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار فايروس كورونا.

السلكا أكد لـ "بوسطة" أن نص العمل يحتوي شريحة كبيرة من جيل الشباب "فكان هناك رغبة لأقدم وجوه جديدة، والمتوسمين خيراً بهم ليكونوا بالصدارة في السنة القادمة ودخلنا هذا التحدي".

وبين أن هذا الأمر لا يثير تخوفه "الموضوع دُرس كثيراً في البداية، والمشاركون في هذا العمل أكاديميون ولهم تجربة سابقة بسيطة" وأضاف "لكن هذه هي المرة الأولى التي سيقدمون فيها دوراً بحجم مختلف"، أكد أنه إلى جانب الوجوه الشابة هناك نجوم سوريون ضمن أسرة المسلسل.

وعن سؤال له حول تسمية العمل "بورتريه"، أجاب السلكا: "هناك رابط رئيسي وآخر مجازي، فكون الخطوط كبيرة وبزمنين مختلفين، فكل شخصية من شخصيات العمل لها لحظة تقييم لما حصل، ولحظة تنبؤ بما سيحصل، بما يشبه البورتريه، إضافة لوجود ارتباط رئيسي في العمل بموضوع البورتريه".

ووصف العمل بالقول: "بورتريه عمل سوري محلي، يجمع قصص حب في زمنين مختلفين، والصراع بين الشخصيات، آباء وأبناء، وأكمل ملخصاً فكرة العمل بعبارة "الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون".

وفيما يخص توليه إخراج هذا المسلسل والذي حمل بداية اسم "ومن الحب" وكان سيقود دفته مخرج آخر، قال السلكا: "عندما كلفت بالمشروع، كانت القصص منتهية سابقاً، والشركة المنتجة في حالة بحث عن مخرج آخر، وأنا كنت من ضمن الأسماء المطروحة، وبعد استدعائي من قبل مديرة شركة إيمار الشام، تم النقاش بالنص"، مشيراً إلى أنه طلب البدء بالتحضير للمشروع من الصفر، بشكل كامل وبما يتعلق بالفنانين والفنيين "لأن لكل مخرج وجهة نظر، وأنا كان لي وجهة نظر تقبلتها الشركة وبدأنا".

وتحدث السلكا عن المسؤولية التي يتحملها إثر مراهنة الشركة على اسمه، معلقاً: "بالتأكيد هذا يحملني مسؤولية، كان لدي ظمأ كبير لإنجاز عمل في بلدي سوريا، بالشكل الذي أتمناه ويليق بالدراما السورية، وكان هذا الأمر ليس عندي فقط، بل عند كل عناصر العمل ابتداءً من الشركة إلى الفنيين والفنانين، ولحد هذه اللحظة هناك تحدٍّ كبير وشراكة جماعية".

أما بما يتعلق بتجربته الإخراجية في "العميد" والصدى الذي أحدثه العمل، قال السلكا: "دائماً أي مخرج يتمنى الأفضل فكيف إذا كان مخرجاً وكاتباً، وبالتأكيد انا راضٍ عنه".