2021/06/12

بوسطة

تحدث الفنان دريد لحام عن بداية علاقته بالكاتب والشاعر محمد الماغوط، مشيراً إلى أنها تعود لعام 1974 عندما التقيا في نقابة الفنانين.

وأضاف لصحيفة "إندبندنت عربية": جلسنا حينها لأول مرة وتحدثنا عن أسباب هزيمة 1967"، مبيناً أنهما اتفقا وقتها على كتابة عمل مسرحي يتناول ما حدث بين حربي حزيران وتشرين، وتابع حديثه كيف كتبا مسرحية "كاسك يا وطن" وقال: "كنا وقتها نحمل طاولة وكرسيين بلاستيك، ونذهب إلى الغوطة، ونكتب هناك معاً النص".

وبين أن النجاح الذي حققته مسرحية "كاسك يا وطن" آنذاك، دفعه والماغوط لكتابة مسرحيتي "غربة" و"ضيعة تشرين" وغيرهما، مؤكداً أنه لم يقدم نفسه في هذه الأعمال ككاتب "بل كممثل ومخرج لهذه الأعمال، لكني كنت شريكاً في كتابة 50% منها".

وأشار إلى أن الخلاف بينه والماغوط وقع بعد مسرحية "شقائق النعمان"، وعندها بدأ كل منهما يعمل بمفرده "قدم الماغوط مسرحية خارج السرب، ولا أعتقد أن أحداً سمع بهذه المسرحية، التي لم تلقَ النجاح الذي لاقته الأعمال التي كتبناها معاً" وتابع الحديث عن تجربته بعد توقف التعاون بينه والماغوط، لافتاً إلى أنه قدم أعمالاً بمفرده مثل "صانع المطر" و"العصفورة السعيدة"، مؤكداً أن مسرحيات كليهما لم تنجح "وهذا ما أعيده لمسألة التعاون الذي كان يجمعنا في الكتابة المشتركة".

وتطرق في حديثه لعروض المسرح القومي آنذاك، مشيراً إلى أن عروض مخرجي المسرح القومي كانت تخلو من الإيمان بالذات "والإنسان إن لم يؤمن بذاته لن يستطيع أن يقدم الجديد" وتابع "كانت عروض المسرح القومي دائماً تتجه نحو المسرح العالمي، ونصوص الكتاب العالميين، فشكسبير لم يكتب لسوريا، بل كتب لبريطانيا، وموليير كذلك كتب لفرنسا" وأضاف "لكن مخرجينا في المسرح القومي كانت لديهم عقدة الكاتب العالمي، وبسبب ذلك لم يستطع المسرح القومي أن يصل الى كل الناس"، ولفت إلى أن المسرح القومي على الرغم من الإمكانات التي كانت مسخرة له، لم يستطع أن يربي جمهوراً على الرغم من الإمكانات المسخرة له منذ تأسيسه في الستينيات، بينما كانت فرقة دريد لحام "أسرة تشرين" تعيش من شباك التذاكر.

وتحدث عن الواقع السينمائي السوري بين الآن والماضي، منتقداً قرار إحداث معهد عالٍ للفنون السينمائية، وقال: "أنا اليوم عاتب على وزارة الثقافة التي أسست معهداً عالياً للفنون السينمائية" وأضاف: "حسناً ألم تسألوا أنفسكم في وزارة الثقافة أين سيعمل خريجو هذا المعهد، ولا توجد حتى صالات لعرض أفلامهم؟ ثم من سينتج لهم أفلاماً بالأصل؟ دعني أقول إن هذا المعهد السينمائي المُحدث ما هو سوى فخ لأحلام الشباب السوري".

ويستعد الفنان دريد لحام لتقديم بطولة فيلم سينمائي بعنوان "الحكيم"، من تأليف ديانا جبور وإخراج باسل الخطيب، في ثاني تعاون سينمائي بين الخطيب ولحام بعد فيلم "دمشق حلب".