2021/11/24

بوسطة - متابعة

قال الفنان جمال سليمان إنه من الصعب تقديم جزء جديد من "الفصول الأربعة" لأسباب عديدة، منها مصير الشخصيات التي بدورها "ستحاكي مصير كل سوري".

وأكد في حديثه مع صحيفة "النهار العربي" على ضرورة إعادة متابعة مسلسل "الفصول الأربعة" كونه "تحول إلى وثيقة فنية تماماً بعد الأحداث التي حصلت في سوريا، ويحمل العديد من الذكريات والتفاصيل التي يشتاق إليها السوريون اليوم، خصوصاً الذين يعيشون في المهجر، بمن فيهم اللاجئون، بالإضافة إلى الناس الذين يكنون حباً لسوريا وحب مشاهدة سوريا من خلال هذا المسلسل".

وعن سؤاله بخصوص أعماله القديمة والشخصيات التي قدمها ورسوخها في ذاكرة الجمهور، علق: "أنا لا أتفاجئ، بل أشعر بالفرح، وأستخدم هذا الشيء في نقاشاتي مع الآخرين، وهذا برهان على حضوري في ضمير ووجدان الناس"، مشيراً إلى أن ذلك يرتبط بطبيعة الشخصيات التي قدمها وقربها من واقع المتابعين "هي أعمال تحمل قيمة وتكون مصنوعة بصدق وإخلاص لقربها من الناس وحياتهم، لأنها لا تقدم عالماً غريباً أو افتراضياً، ولا تتلاشى الشخصية مع انتهاء المسلسل أو الفيلم".

لكن سليمان يشعر بالأسف على حد قوله حيال إهمال الإنتاجات العربية عرض ما طرأ على الواقع السوري من خلال أعمالهم مؤكداً تفوق الإنتاجات العالمية بذلك: "نرى اليوم في الإنتاجات العالمية أن هناك عدداً لا بأس به من الأفلام التي تتكلم عما حصل في سوريا، إن كانت روائية أو وثائقية، وبعضها ربح الأوسكار والبعض الآخر يعرضونه على منصة "نتفلكس" وتستقطب مشاهدات عالية".

ويرى أن عملية الإنتاج الدرامي في الفترة الحالية شهدت تغييراً على الصعيد الشكلي والتقنيات والتمثيل أيضاً "بل إننا نرى مواهب شابة لافتة للغاية، وخاصة من المخرجين الجدد الذين يملكون مستوىً تقنياً رفيعاً وحيوياً"، ولكنه أكد في المقابل على التراجع الواضح بمستوى المضمون والذي أصبح "ركيكاً جداً".