خاص بوسطة- رامي باره

أحياناً يتجنب المخرجون بعد المشاهد القاسية (كالانفجارات والطعن والسقوط...)، وليس السبب هو مراعاة مشاعر الجمهور بقدر ما هو هروب من لقطات تتطلب مستوى فني وتنفيذي عالي، وعندها يكتفي المخرجون بلقطات تُعتبر بديل عن موضوع الحدث الأساسي، ومنها اللقطات التي تتضمن ردات فعل الشخصيات الأخرى الشاهدة على وقوع الحدث..

المخرج سمير حسن في (وراء الشمس) خرج عن هذه المعادلة بهذا المشهد، أو بالأحرى اختار الجانب الأصعب منها، فلجأ لتصوير اصطدام منى واصف بالدراجة النارية بطريقة مباشرة وبمستوى فني عالي.

ناهيك عن اللقطات التي تبعت مشهد الحادث، والتي استخدم بها سمير حسن سرير منى واصف كدلالة رمزية عن عمق العلاقة التي تربط ابنها المتوحد بسام كوسا بها.