أنطوني كوين

في دروب حياة اثنين من مبدعي السينما نبحر من خلال كتاب حمل عنوان «أنطوني كوين ومصطفى العقاد.. الممثل الأسطورة والمخرج المسكون بالتاريخ» وقد تشابهت الملامح الأولى في حياة كل منهما- كما يذكر المؤلف في مدخل كتابه- على تباعد واختلاف البيئة الاجتماعية والثقافية التي انطلقا منها ويضيف

«أنا هنا ما دمتُ حياً، ومع ذلك عندما يحين أجلي أتمنى أن أرحل بفخامة. لن أقبل بتابوت من خشب الصنوبر يُلقى على عمق ستة أقدام تحت الأرض، ولا مرمدة توضع على رف حجري وتُنسى. لا لقد تفكرت بكل ذلك

اطمأن موقع «بوسطة» على الحالة الصحية للفنّان "خالد تاجا"، حيث توجهنا لمشفى "الشامي" بتاريخ 25-3-2012 وعلمنا من مدير أعماله أن وضعه الصحي مستقر

بعد الشائعات المتضاربة حول وضعه الصحي، رحل الممثل السوري المخضرم بهدوء أمس في دمشق... كأنّه آثر أن يختار موعد رحيل بنفسه. محمد خالد بن عمر تاجا كما كتب على شاهد قبره، ترك بصمةً لن تمحى في ذاكرة الشاشة السوريّة

بعد 42 عام من إنتاجه.. فيلم "الرسالة" في صالات العرض السورية

« إنه مشروع العمر بالنسبة إلي ، فرواية (الشيخ والبحر) لأرنست همنغواي مغامرة وأعتبر أنها ستكون تجربة ختامية لمسيرتي ، وأشعر بالفرح لأنه وجِد الممول للفيلم ، وأعتقد أنه سيكون عملاً سينمائياً على مستوى عالمي .

كان المشاهدون العرب على موعدٍ مع الفنّان "خالد تاجا" في ثلاثة أدوار على الأقل في موسم دراما 2012: "مراد بيك" في "الأميمي"، "صطيف" في "سيت كاز"

عندما يشكو فنان كبير كالراحل خالد تاجا أو أنطوني كوين العرب كما لقبه الشاعر محمود درويش، من ندرة الشخصيات الدرامية الحقيقية والمؤثرة، ويستهجن جهل كثير من كتّاب اليوم في الوصول إلى قلب هذه الشخصيات

قال "أحمد آل رشي" ابن اخت الفنّان "خالد تاجا" ومرافقه في مشفى "الشامي" : "إن الوضع الصحي لخاله لا يسمح بنقله إلى أي مكان آخر"

لمع وذاع سيطه فترة السبعينات، ليكون النجم السينمائي الأول بعد نجاح منقطع النظير حققه فيلمه (الفهد)، وقف أمام الكثير من المشاهير على الصعيد العربي والعالمي، واستطاع أن ينتزع بحضوره اللافت وحرفيته المتميزة

مرتين اقترب فيهما الشـــاعر الراحــل محمــود درويـــش بحديثه، من شؤون الفضائيات وشجونها في شكل مباشر. صحيح أنه كان نجماً يحل على بعضها للحديث في هموم الشعر والثقافة والمنفى وأسئلة كثيرة مؤرقة له وللجمهور

لم يكن عام 2012 عاماً سعيداً على الأسرة الفنية السورية حيث ودّعنا عددٌ من الفنانين الذين كانت لهم بصمة كبيرة ومؤثرة وشهدت مسيرة حياتهم الكثير من الإنجازات الفنية تاركين لنا إرثاً فنياً كبيراً يذكرنا بهم .

من شاهد نحيب الدراميين السوريين على رحيل الفنان خالد تاجا، يظنّ أنهم لن يتوانوا عن المشاركة في أيّ تنظيم يهدف إلى تكريمه، وأنّ الذين فردوا صفحاتهم "الفيسبوكية" للحديث عن أعمال الراحل ولحظاتهم الاستثنائية معه

ليس خالد تاجا «أنطوني كوين العرب» لأنّه ببساطة لا يشبه إلا نفسه. ممثل من طرازٍ خاص صنع نجوميّته على دفعات عبر الخبرة المتراكمة، والإنصات إلى روح الشخصية من الداخل، وامتصاص رحيقها حتى الشغف

نقلت صحيفة الأهرام المصرية أمس الجمعة، عن الفنان المصري العالمي عمر الشريف أنه رفض تجسيد شخصية المناضل الليبي عمر المختار في مسلسل تلفزيوني

يتحضر الممثل الأسباني الشهير أنطونيو بانديراس للعودة إلى خشبات مسارح برودواي في خريف 2011، بنسخة مسرحية من رواية "زوربا"

ينطبق وصف "موسم الرحيل" على العام الفائت 2012؛ فعلى هامش ما يعيشه السوريون من مآسٍ يومية، فقد الوسط الفني والثقافي السوري العديد من الشخصيات

عُلقت الآمال في أن يخرج الفنان خالد تاجا من المستشفى سليماً معافى بعد أن رقد في العناية المركزة لأسبوعين، لكن وبعد أن سارت شائعات على مدى الأيام الماضية حول صحته.. جاء الخبر اليقين ظهر يوم الأربعاء الفائت بأن قلب «تاجا» قد توقف وأوقف معه مسيرة وعطاءات وطموحات عملاق الشاشة السورية

منى واصف: نحن لا نملك منتجين بالمعنى الحقيقي.. وأنا مدللة الصحافة

رغم أنها درست الصحافة وعملت بها 15 عاماً، إلا أن ميولها الأساسية كانت باتجاه التمثيل، ودخلته من بابه العريض، فشاركت في السينما بفيلم "ليالي ابن آوى"، وفي التلفزيون في "البركان".    مبدعة في جميع الأدوار التي لعبتها، واسم لا يمكن تجاوزه في خارطة الدراما السورية.

رغم أنها درست الصحافة وعملت بها 15 عاماً، إلا أن ميولها الأساسية كانت باتجاه التمثيل، ودخلته من بابه العريض، فشاركت في السينما بفيلم "ليالي ابن آوى"، وفي التلفزيون في "البركان".    مبدعة في جميع الأدوار التي لعبتها

عد الفشل الذي واجهته مسلسلات السير، آخرها «في حضرة الغياب»، اختار «أنطوني كوين العرب» الشروع في كتابة مذكراته لتمثّل المادة الرئيسية لأي عمل درامي قد ينفّذ لاحقاً... لعلّ المشروع أول الغيث نحو «موضة» جديدة!

عندما يأتي الحديث عن الفنان الكبير عمر الشريف لابد من التوقف عند محطات مهمة في حياته ودائماً ما تجدها متقاطعة ومتناقضة إذا ما قارنتها بشخصية الرجل على المستوى الإنساني

ينتمي الفنان خالد تاجا إلى سلالة خاصة من الممثلين، فلا يمكن حصره ضمن أية فئة من فنون الأداء سواء في تلك الأدوار التراجيدية المركّبة والصعبة، أو حتى ضمن أدوار الكوميديا الشعبية أو السوداء، وهذه الأخيرة تقدم لنا فهماً مختلفاً عن شخصية هذا المبدع الكبير؛

عبد الحليم، أحمد زكي، عبدالله غيث، زكي ناصيف، نصري شمس الدين وسلوى القطريب... وجوه من زمن آخر يزداد بعداً يوماً بعد يوم. رحلوا كلّهم في هذا الشهر تاركين وراءهم أعمالاً سينمائية وتلفزيونية وغنائية ومسرحية