2013/05/29

أحمد السيد للبعث ميديا : أهم أسباب نجاح الدراما السورية تمردها على الرقابات التي تحد من حالات الابداع
أحمد السيد للبعث ميديا : أهم أسباب نجاح الدراما السورية تمردها على الرقابات التي تحد من حالات الابداع


البعث ميديا – إعداد وحوار – محمد أنور المصري

تراه دائما منشغلا في اختيار نصوصه الإذاعية ليقدم أعمالاً إذاعية مهمة.. حجز لنفسه مقعداً في الصفوف الأولى لدى مستمع الإذاعة والمشاهد للدراما السورية بالرغم من قلة إطلالته الدرامية التلفزيونية .. البعث ميديا التقت بالفنان أحمد في حوار خاص فكان لنا معه الوقفة التالية:

•الفنان السوري أحمد السيد " مرحبا بك عبر البعث ميديا ؟

اهلا وسهلا بك واشكركم على استضافتي

•تقوم حالياً بالتحضير لكتابة مسلسل خاص إذاعي يتحدث عن حرب تشرين التحريرية ماذا تخبرنا عن هذا العمل ؟

العمل تم انجازه كتابة وتنفيذا وهو الان يبث على اذاعة دمشق كل يوم الساعة 12.30 ظهرا والمسلسل اسمه رسائل تشرينية وهو عمل درامي يوثق لحرب تشرين التحريرية من خلال رسائل كتبها ضابط من وسط المعركة لزوجته ووثق فيها مشاهداته وبطولة افراد القوات المسلحة وبعد ان استشهد هذا الضابط ارسلت هذه الرسائل الى زوجته وامه وتمت قراءتها واستعراض حيثيات الحرب من خلال عرض الفلا ش باك وقد جسد هذا العمل مجموعة من كبار الفنانين السوريين اذكر منهم الفنانة الكبيرة وفاء موصلي والفنانة المتألقة اماني الحكيم والفنان النجم عاصم حواط والفنان النجم اياس ابو غزالة والفنان الكبير بسام لطفي والفنانة الكبيرة هالة حسني .وغيرهم من الفنانين .

• لماذا اختصر أحمد السيد مشاركته في الدراما السورية على الدراما الاذاعية على حساب الدراما التلفزيونية ؟

اولا انا من عشاق الدراما الاذاعية ثانيا قد يكون سوء الطالع هو من يرافقني في مسيرتي مع التلفزيون فلدي اعمال مكتوبة للتلفزيون ومباعة الى شركات انتاج الا ان ظروف تلك الشركات لم تسمح لها بعد بتنفيذ هذه الاعمال ثالثا انا اعتز بعدة اعمال تلفزيونية كتبتها وتم انجازها منها مثلا عودة غوار للفنان الكبير دريد لحام ويوميات التاريخ الاسلامي ومشاركتي في انجاز ومعالجة عدة اعمال لعدة شركات ولدي الان مسلسلين تلفزيونيين مهمين هما زرقاء اليمامة وحلاق حارتنا انتظر لهما الخروج الى حيز التنفيذ.

•باعتقادك هل ظلمت من شركات الإنتاج الدرامي في سورية ؟

من طبيعتي ان لا اعرض نفسي ولا انتاجي على احد لذلك علاقتي مع شركات الانتاج محدودة ضمن نطاق الطلب فقط ان كان هذا الطلب كممثل او ككاتب .

• كيف تقرأ واقع الإنتاج العربي؟

الانتاج الدرامي العربي هو انتاج استهلاكي لا تكتب له الديمومة وأستثني من هذه القاعدة بعض الاعمال المميزة واختصارا اقول انها صناعة تخضع لقانون العرض والطلب والربح والخسارة وادواتها في ذلك الفكرة الملفتة والنجم المطلوب جماهيريا لذلك فقدت الدراما العربية عمقها الثقافي والتقني والفني.

• وماذا عن واقع الإنتاج المحلي ؟

بالنسبة للإنتاج المحلي ما زال يحلق في الفضاء العربي ويغطي معظم محطاتها التلفزيونية بأعمال مهمة تشد اليها أنظار المشاهدين العرب من خلال الفكرة والاداء المميز والاخراج الرائع والسخاء المالي في الانتاج وهنا طبعا لابد وان أشير الى الدعم الكبير الذي تقدمة الدولة في مجال الصناعة الدرامية التلفزيونية لكل انتاج محلي بغض النظر عن المنتج ان كان من القطاع العام او الخاص واصبحت لدى هذه الصناعة مساحة هامة من الحرية الفكرية والنقدية وأهم أسباب نجاح الدراما السورية هو تمردها على بعض الرقابات العربية التي كانت تحد من حالات الابداع وتقيد المنتج بكثير من الممنوعات اللامنطقية باختصار الدراما السورية ثبتت أقدامها وبقوة في الشاشات العربية .

•في هذا العام لم تقدم الدراما السورية أعمالا كانت محط لأنظار الشعوب باستثناء ثلاثة أو أربع أعمال ؟

المشكلة ليست في الكم وانما في النوع والسوية الفنية والفكرية ...وقد يكون سبب تراجع الكم الانتاجي في هذا العام هو الظرف الامني التي تمر به بلادنا وان شاء الله نتعدى هذه المرحلة الطارئة ويعود انتاجنا الدرامي الى زخمه وألقه.

•برايك هل ستتلافى الدراما السورية في الموسم القادم أخطاء ما قدمته في الموسم الحالي ؟

نعم فنحن نتعلم من أخطائنا وهذا سر نجاحنا وتقدمنا الدائم.

•في الموسم القادم باب الحارة سيعود باب الحارة وبقوة بجزئين جديدين .. برأيك على ماذا يعتمد كتاب الأعمال البيئة الشامية بقصصهم وبرايك هل تلك القصص موثقة تاريخياً ؟

بصراحة ومن خلال قراءتي لآراء الشارع استنتجت بأن الشئ اذا زاد عن حده نقص فمع احترامي لكل القائمين على انتاج باب الحارة أقول :

أبدعتم فيما قدمتموه حتى الآن وعليكم أن تبحثوا عن الجديد الغير ممجوج والغير مستهلك اما فيما يخص الكتابة عن البيئة الشعبية فأقول : انه حقل الغام والدخول اليه يحتاج الى ثقافة وخبرة والتصاق بهذه البيئة فأي معلومة

تقدم عن البيئة ستكون مرتبطة بذاكرة الناس وتقاليدهم الراسخة لذلك سيكون الكاتب امام مهمة صعبة وخطيرة وعليه أن ينجزها بأمانة واخلاص

أما ما يتعلق بالبيئة القديمة والاحداث التاريخية المتعلقة ببيئتنا فهناك خط احمر خطير هو الصدق في طرح المعلومة والصدق في أدائها

والصدق في تحديد هوية الحدث وهوية ابطاله ان كانوا أشخاصا أم أماكن أم ديكورات أم عادات وتقاليد ....اذن التصدي لهكذا اعمال خطير جدا

ويحتاج الى فرسان قديرون ليحملوا هكذا مهمة .

•وكيف تقييم أعمال البيئة الشامية لعام 2012 ؟

أقول لكل زملائي من كتاب ومنتجين وممثلين أبدعتم ولكن أرجوكم لا تكرروا أنفسكم .

كيف تنظر لآلية التطور الذي يشهده الإعلام السوري ؟

الاعلام السوري يقفز قفزات مهمة في كل المجالات ويأخذ دوره الطليعي والبناء في الحالة السياسية والتغيرات التي يمر بها قطرنا

وأستطيع القول بأننا قد خرجنا بأعلامنا من حالة الروتين والتوجيه والركود الى حالة الابداع والتصدي لكل هم وطني

كلمة اخيرة تقولها عبر البعث ميديا ؟

عندما يكون الحديث عن سورية لابد ان نقف بخشوع ورهبة لأنها درة البلدان وأم التاريخ لذلك وعبر البعث ميديا اقول :

صبرا سورية ستمر الغيمة ويعود من تاه عن الصواب إلى صوابه وتعود ين كما عهدناك آمنة مطمئنة تنيرين وجه العروبة وتعطرين صدر العرب بعطر ياسمينك