2012/07/04

أحمد بدير: "كيد النسا" ظاهرة حية
أحمد بدير: "كيد النسا" ظاهرة حية


حسام عباس – دار الخليج


هو فنان صنع لنفسه رصيداً من الحب لدى جماهير الوطن العربي بتقديمه سلسلة من الأعمال الفنية المتميزة والمتنوعة، وذلك رغم تصنيفه كنجم كوميدي وبرع في التلفزيون كما في السينما والمسرح الذي حقق من خلاله انتشارا عربياً مباشراً مع الجماهير بكثرة أسفاره إليها .

إنه الفنان أحمد بدير الذي شارك خلال شهر رمضان في أكثر الأعمال جماهيرية وهو مسلسل “كيد النسا” مع فيفي عبده وسمية الخشاب، كما قدم في موسم عيد الفطر فيلم “شارع الهرم” وفي عيد الأضحى له فيلم آخر بعنوان “ساعة ونصف” يتوقع نجاحه على المستويين النقدي والجماهيري .

حول أعماله ورصيده الفني وجديده كان معه هذا اللقاء:

ماذا أغراك في شخصية “المعلم حنفي” في مسلسل “كيد النسا”؟

هو تركيبة جديدة لم أقدمها من قبل وهو شخصية محورية وكوميدية أعادتني إلى اللون الكوميدي بعد فترة لم أقدم فيها هذا اللون خاصة أني في العام الماضي قدمت عملين تراجيديين، هما “البحث عن سعيد مهران” و”مملكة الجبل” .

العمل لقي نقداً سلبياً من الصحافة لكنه حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً أكدته الاستفتاءات، ما تفسيرك؟

أولاً، أنا احترم رأي النقاد جداً في حالة الموضوعية، لكننا من البداية قلنا كفريق عمل إننا نقدم مسلسلاً اجتماعيا خفيفاً، وقد نجح مع الأسرة المصرية والعربية لأن هذه الظاهرة حية وكل بيت لا يخلو من صراع الرجل والمرأة أو ما يسمى كيد النسا، لذلك نجح المسلسل بشكل كبير .

هل تؤيد فكرة تقديم جزء ثان من المسلسل؟

ضاحكاً، بالطبع لن أشارك في الجزء الثاني لأن “المعلم حنفي” مات في الجزء الأول لكني لا أمانع أن يستغل النجاح بشرط أن يكون هناك الجديد طالما أن الجمهور أحب العمل .

على المستوى السينمائي شاركت أيضا في فيلم “شارع الهرم” الذي حقق إيرادات كبيرة في موسم عيد الفطر وفي الوقت ذاته نال هجوماً نقدياً كبيراً، على ماذا راهنت فيه؟

راهنت على أنه عمل سينمائي كوميدي خفيف وفيه استعراض وتسلية، وأعتقد أن نجاحه مع الجمهور سببه حالة الاحتقان التي عاشها المواطن المصري في الفترة الأخيرة بسبب ضغوط السياسة والثورة لكني بصراحة لم أكن أتوقع نجاحاً للفيلم بهذا الشكل الكبير الذي يجعله يتفوق على فيلم لنجم مثل محمد سعد مثلاً .

توالت أعمالك مع شركة “السبكي”، ما سر نجاح أعمالها؟

هم أناس يجيدون صنعتهم ويعرفون سر خلطة النجاح الجماهيري ويبدو أنهم خبراء في الحالة المزاجية للجمهور المصري، وهذا ليس في الأعمال الكوميدية فقط بدليل أنهم قدموا “كباريه” وحقق نجاحاً كبيراً وكذلك “الفرح” وكل منهما بعيد عن الكوميديا .

وهل فيلم “ساعة ونصف” الذي تشارك فيه مع عدد كبير من النجوم والنجمات على شاكلة “الفرح” و”كباريه”؟

هو حالة خاصة من الأفلام السينمائية النادرة، حيث يجمع ما يقرب من 35 نجماً وكل دور ربما لا تتجاوز مشاهده ستة مشاهد ولكن كل واحد يعتبر نفسه بطل الفيلم وأتوقع نجاح الفيلم على المستويين النقدي والجماهيري إن شاء الله .

وماذا عن دورك في الفيلم؟

ألعب شخصية “الشاكوش” وهو عامل التحويلة في محطة القطار وللشخصية أبعاد إنسانية مؤثرة وسر جمال هذا الفيلم في الورق الرائع للمؤلف أحمد عبد الله وسعدت بالعمل خلاله لأول مرة مع المخرج المتميز وائل إحسان .

وأين أنت من المسرح؟

آخر عرض قدمته هو “مرسي عاوز كرسي” وحقق نجاحاً جيداً في مصر والبلاد العربية التي سافرت إليها لعرضه هناك، ولدي مشروع مسرحية جديدة بعنوان “الشعب لما يفلسع” كان المفروض أن أقدمها قبل الثورة لكنها منعت رقابياً وأتمنى أن نقدمهما بعد استقرار الأوضاع في مصر قريباً إن شاء الله .

وماذا لديك من أعمال تلفزيونية جديدة؟

هناك مشروع مسلسل مؤجل من العام الماضي بعنوان “شباب امرأة” مع جومانا مراد كان المفروض أن يقدم لشهر رمضان الفائت، ولكن تم تأجيله وهو عن قصة الفيلم الشهير لتحية كاريوكا وشكري سرحان للمخرج صلاح أبو سيف والمفروض أن أقدم خلاله شخصية عبد الوارث عسر، ولكن بأبعاد مختلفة وتفاصيل أكثر وأتمنى أن يتم إنجاز هذا العمل .

هل استطعت أن تتخطى مسألة كونك ضمن القائمة السوداء لنجوم الفن المعادين لثورة 25 يناير؟

لا أحد يزايد على وطنيتي فأنا من أكثر الفنانين الذين عانوا رقابة النظام السابق ولي أعمال عديدة تعرضت للمنع والوقف بسبب هجومي على الفساد والظلم .