2012/07/04

أضواء على المرسوم الهام .. بإحداث مؤسسة عامة للسينما بسورية
أضواء على المرسوم الهام .. بإحداث مؤسسة عامة للسينما بسورية

أضواء على المرسوم الهام .. بإحداث مؤسسة عامة للسينما بسورية تنظيم الإنتاج ـ السينما .. كدعاية ـ إشراك القطاع الخاص ـ مسائل أخرى   نشر في أوائل الأسبوع الماضي .. مرسوم صادر عن المجلس الوطني لقيادة الثورة بإحداث مؤسسة عامة في سورية، ويدفع بهذا الميدان لفني خطوات إلى الأمام. فيما يلي نقاط مقتبسة من الأسباب الموجبة للمرسوم،كما قدمتها وزارة الثقافة والإرشاد القومي:   .. فني وتجاري ·   إن العمل السينمائي عمل صناعي وفني وتجاري بآن واحد، وقيام مثل هذه الصناعة وممارستها في بلادنا يقتضي إيجاد هيئة مستقلة إدارياً ومالياً تتمتع بأوسع الصلاحيات وتمارس الأعمال التي تمارسها عادة المؤسسات التجارية والصناعية وتكون في الوقت ذاته بعيدة عن الإجراءات والأصول المتبعة في الدولة في مختلف الميادين حقق فوائد كثيرة بالنظر لمرونة العمل ومسايرته لأفضل الأساليب المتبعة في إدارة المشاريع ذات الصفة التجارية والاستثمارية.                                                                                                                                                      تنظيم الإنتاج ·   أخذت بعض الوزارات والإدارات في الدولة منذ عدة سنسن برصد مبالغ لا بأس بها في موازناتها بغية إنتاج وشراء أفلام توجيهية ودعائية كوزارات الصحة والزراعة والتربية والتعليم والاقتصاد (السياحة) والشؤون الاجتماعية والثقافة والإرشاد القومي والإعلام وقد وجد في هذه الوزارات أجهزة ومعدات تفتقر إلى كثير من مقومات العمل السينمائي الصحيح، وظلت في الواقع عاجزة عن تحقيق الأهداف التي وجدت من أجلها. لذلك فإن وجود مؤسسة متخصصة أصبح عاملاُ هاماً في تنظيم الإنتاج السينمائي التابع للوزارات والإدارات العامة ورفع مستواه وتوحيد الأجهزة والملاكات           وحصر المسؤوليات.    صناعة كاملة ·   إن قيام مؤسسة للسينما سيكون دون أدنى شك، بداءة  حتمية وطبيعية لإنشاء صناعة كاملة للأفلام السينمائية خلال فترة قريبة تالية، وستسد المؤسسة بعض الفراغ الذي تملؤه الأفلام الأجنبية وتوفر قسماً كبيراً من العملات الصعبة في الاستيراد والتصدير هذا إذا علمنا بأن بلادنا تنفق كل عام حوالي نصف مليون دولار من العملات الأجنبية لشراء حقوق 300 ـ 350 فيلماً أجنبياً.                        ولعلنا نذكر أن صناعة السينما في مصر باتت تؤمن  ثاني مورد للبلاد بع القطن وكذلك الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية بعد صناعة السيارات ورابع مورد لإيطاليا و وسادس مورد لبريطانيا. كما نذكر أيضاً أن ثمة صناعات سينمائية وطنية في أكثر البلاد الصغيرة والنامية التي في مثل وضعنا في آسيا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وهذه الأفلام تقدم داخل البلاد وخارجها. عودة الموفدين ·   لقد أوفت وزارة التربية والتعليم لحساب هذه الوزارة ـ الثقافة ـ وغيرها من الوزارات عدداً لا بأس به من الطلاب للتخصص في الشؤون السينمائية كالتصوير والإخراج والتسجيل والمونتاج والديكور وعمل الأفلام الثقافية والريبورتاجات وسيعود هؤلاء الموفدين إلى البلاد بدءاً  1963 وبذلك سيتوفر للمؤسسة العدد الكافي من الأخصائيين من أبناء الوطن.    السينما.. كدعاية  ·   إن أخطر ما تواجهه البلاد هو خطة الدعاية الإسرائيلية التي قامت بالدرجة الأولى على الأفلام السينمائية القصيرة والطويلة وجندت لها كل إمكانياتها وجعلت منها أداة رهيبة في خدمة مصالحها وأهدافها وأغراضها العدوانية ضد العرب وهي تغتنم جميع الفرص لعرض أفلامها في الصلات والمحطات التلفزيونية وفي المناسبات والمؤامرات والمهرجانات العالمية، حتى أن هذه الوزارة ـ وزارة الثقافة ـ وغيرها من الوزارات تتلقى على الدوام من سفاراتنا ومن المنظمات الطلابية في مختلف بلدان أمريكا وأوروبا طلبات بإرسال مثل هذه الأفلام للوقوف في وجه الدعاية الإسرائيلية إلا أننا مع الأسف لم نتمكن من تلبية هذه الطالبات لاعتبارات مالية وفنية وعدم وجود تنسيق في العمل بين أجهزة الوزارات المختلفة.     القطاع الخاص ·   لقد أحجم القطاع الخاص عن  أي نشاط يذكر في ميدان العمل السينمائي لذلك فإن قيام مؤسسة السينما سوف يساعد على تنشيطه ودعمه في حدود إمكانات المؤسسة . المضحك المبكي 24/11/1963