2012/07/04

«أمينة السورية» في الأكاديمية
«أمينة السورية» في الأكاديمية

فيكي حبيب – دار الحياة

... وكأن سقطات الموسم الثامن من برنامج «ستار أكاديمي» لا تكفي، حتى غزت المنتديات الالكترونية أخبار عن «تمويل إسرائيلي للبرنامج»، بالاتكاء على مقابلة تلفزيونية وهمية - لا اثر لها بالصوت والصورة - ادعى فيها «شاب اسرائيلي» انه يموّل «ستار أكاديمي» - لبنان ويشرف على تفاصيله، بهدف «غزو العالم الاسلامي وضرب شبابه وبناته ومعتقداتهم الدينية».

الأرجح ان بعض الذين يريدون النيل من البرنامج ووقفه يقفون خلف هذه الإشاعة التي لا يمكن ان تنطلي على احد... والأرجح أيضاً اننا هنا امام نسخة جديدة من مسلسل «امينة السورية»، وان كان المخرج والأبطال لا يمتّون بصلة الى بعضهم بعضاً.

ولكن لا شك في ان الذهنية واحدة في كلتا الحالتين. ذهنية عصر الصحافة الالكترونية حيث بات في إمكان أي كان اختلاق شخصيات وهمية قد تصبح مرجعاً لكل من يتقاسم وإياها الاتجاه والميول والعقائد ذاتها في السياسة والفن والإيديولوجيا... فمثلما استطاعت «أمينة السورية» أو الأصح توم ماكماستر الأميركي، ان يجعل آلاف المناهضين للنظام في سورية يتحلقون حول مدونته بعد انتحال شخصية سورية (مثلية الجنس)، لم يجد الخبر عن «ستار اكاديمي» صعوبة في جعل عشرات الرافضين لفكرة البرنامج أو المتضررين منه، يوجهون أصابع الاتهام نحوه، وإن كانوا يدركون في قرارة نفوسهم ان الأمر ليس أكثر من تلفيقات إلكترونية. فما يحدث تحت جدران الأكاديمية خلال هذا الموسم، لا يمكن الا ان يزيد هؤلاء صلابة في معارضتهم فكرة البرنامج واعتباره يُسوّق صورة غربية لم تعتدها مجتمعاتنا العربية.

ولا شك في ان هذه الدورة مع ما تخللته من عثرات شكّلت صيداً ثميناً لهؤلاء، من انسحاب المشترك المصري كريم كامل من البرنامج بعد اتهامه بالشذوذ على لسان إحدى زميلاته في الأكاديمية الى إشاعة انتحار المشتركة السورية سارة فرح الى مشاهد الحب ولقطات العراك والشتائم.

الاكيد ان البرنامج بانشغاله بالقصص «الجذابة»، خصوصاً في ظل الحديث عن تدني نسبة مشاهديه خلال هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة، لم يترك حجة للمدافعين عنه، مع انه يزخر هذا الموسم بكمّ من الأصوات الجيدة لم تشهدها جدران الأكاديمية سابقاً.

امام هذا التضارب تُطرح علامة استفهام حول سبب تركيز البرنامج على ما لا علاقة له بالفن، ويحلو لبعض الخبثاء ان يسأل هل هو منهج مبرمج؟