2012/07/04

«أوراق بنفسجية».. دراما الواقع كما نعيشه
«أوراق بنفسجية».. دراما الواقع كما نعيشه


ميسون شباني – تشرين


لون غريب ومحير ويشبه اللون الرمادي لأنه يعبر عن الكوميديا والتراجيديا والحب والرومانسية والهدوء والسكينة، هكذا بدأ المخرج فيصل بني المرجة حديثه عن مسلسله الجديد (أوراق بنفسجية)

مؤكداً أن العمل حمل هذا العنوان باعتبار أن اللون البنفسجي يثير في أعماقنا تداعيات مختلفة ويعبّر عن عدة حالات، فتارة يمنحنا الإحساس بالحب والفرح، وتارة يمنحنا الحزن لذلك هو لون غريب ومحير، وأضاف: العمل يحوي دراما اجتماعية متنوعة، تضم كوميديا الموقف الجادة والتراجيديا والرومانسية ليكون العمل صورة عن الواقع والمجتمع الذي نعيش فيه..

العمل من تأليف فيصل بني المرجة ومشاركة الكاتبة فاتن سكرية وبطولة عدد من نجوم الدراما السورية في مقدمتهم كل من:

فاديا خطاب، ديمة الجندي، صفاء رقماني، روعة ياسين، جيهان عبد العظيم، أميمة ملص، أندريه سكاف، غادة بشور، عاصم حواط، جمال العلي، عصام عبه جي، أدهم مرشد، ريم عبدالعزيز، محمد خاوندي، إيمان عبدالعزيز، أحمد مللي، رجاء يوسف، رائد مشرف، مريم أحمد ومن الأردن نجلاء العبد الله وسهير عودة ورولا الصفدي، إضافة إلى الفنان ربيع الأسمر.. وهو من إنتاج شركة شاين للإنتاج والتوزيع الفني..

العمل اجتماعي منوع ينتمي إلى نمط الحلقات المتصلة المنفصلة التي تعرض على مدار 30 حلقة ويتناول أحداثاً وقصصاً معاصرة، ويقدم معالجة درامية جديدة على كل المستويات، ولن يتم التطرق للأحداث في سورية بشكل مباشر، ولكن ستلامس ما يحدث، وتقدم بعض الإسقاطات بطريقة خفيفة لا تخلو من الكوميديا في بعض حالاتها.. وحول طبيعة مضمون اللوحات المقدمة أكد بني المرجة: أنه تم طرح موضوعات مختلفة ضمن قوالب وقضايا متعددة ومتنوعة من الحياة والتي تمت معالجتها بطريقة درامية إرشادية مشيراً إلى أن اللوحات التي اعتمدها ستتيح للممثلين تقديم عدد من الشخصيات ضمن مسلسل واحد ليكون العمل صورة عن الواقع والمجتمع الذي نعيش فيه... وأكمل: العمل يحمل أفكاراً وأبعاداً وما يميزه مخاطبته لكل الفئات الاجتماعية أي نحن أمام عمل للأسرة والمجتمع، وأن أعمالاً كهذه تضمن نجاحها لأسلوب طرحها وحول صعوبة هذا النوع من الأعمال قال: أنا لا أجد صعوبة في ذلك لأنني أختار الممثل المناسب الذي يحقق طموحي وفق الصورة التي رسمتها في مخيلتي وأعرف قدرات كل شخص فيوجد ممثل ينجح بالكوميديا والتراجيديا، وآخر لا ينجح إلا في الكوميديا الهزلية وممثل لا يعرف التمثيل إلا في إطار التراجيديا.. وأضاف: (أوراق بنفسجية) يأتي في سياق مشروع الدراما الاجتماعية المعاصرة الذي أعمل به، فهو يرصد ومضات من حياتنا وسلوكياتنا اليومية في لوحات منفصلة، تختزل همومنا ومشاعرنا، وتلامس واقعنا الحالي..

الكاتبة فاتن سكرية لفتت بأن العمل يتمتع بجرأة من نوع جديد وخاص وأن هناك أفكاراً جديدة يحملها العمل بين طياته بعيدة عن النمطية والتكرار ففي كل لوحة فكرة أو طرح جديد لم يسبق أن قدم..

وبخصوص الحالة التشاركية في الكتابة بينها وبين المخرج بني المرجة أضافت: بأن قيام المخرج ببناء بنية العمل وكتابته يختصر الكثير من الصعوبات ويسهل مهمته، لأنه على اطلاع بمضمونه وتفاصيله وهذا يعطي الفرصة لوضع تفاصيل أكثر، وخصوصاً أن العمل هو عبارة عن اللوحات ناقدة، مستمدة من الواقع المعاصر..

الفنانة ريم عبدالعزيز أكدت بأن «أوراق بنفسجية» جديد في الشكل على الدراما السورية، باعتباره يقدم قصصاً منوعة بين الكوميديا والتراجيديا، وهذا أمر يسهم في التجديد ومنح روح للعمل، وأنا شخصياً أشارك في عدة لوحات أقدم من خلالها شخصيات مختلفة وأحب هذه النوعية من الأعمال لأنها تتيح لي التنويع في الكاركترات التي أقدمها..

من جهته لفت الفنان اللبناني ربيع الأسمر أن مشاركته ببطولة العمل لا تعني تحوله من الغناء إلى التمثيل، لأن الغناء عشقه الأساسي، لكن مشاركته في هذا العمل كتجربة درامية اتت بدعوة من مخرج العمل، وأضاف: خفّة ظل العمل وجمالية أسلوب معالجته للقضايا المطروحة، سيساهم في تقديم عمل مميز يحمل أفكاراً مهمة للمشاهد، والعمل سيحقق النجاح المأمول إن شاء الله.

أما الفنانة جيهان عبد العظيم قالت إن النسيج البانورامي بين اللوحات الاجتماعية والكوميديا السوداء سيساهم في تفوق العمل من ناحية ملامسته لقضايا تهم الشارع السوري وتلامس الشارع لذا سيحقق نسبة مشاهدة جيدة، وأضافت: أشارك في عدة لوحات، أفسحت لي المجال لتقديم أداء متنوع وإظهار إمكاناتي وموهبتي.

الفنان عاصم حواط قال: إن العمل سيحمل كماً كبيراً من الأفكار، سيقوم بإيصالها للمشاهد العربي بطريقة سريعة ومكثفة، عبر قصص منوعة في عمل واحد، وهو الأمر الذي يفضله المشاهد في هذه الأيام، وأنا أحسست بهذا العمل بحالة التجدد المجدي عبر العديد من الشخصيات التي قدمتها في عدة لوحات.

ولفتت الفنانة ديمة الجندي إلى أن «أوراق بنفسجية»بلوحاته الخفيفة والعميقة سيجد طريقه إلى المشاهد بطريقة سلسلة كونه يخاطب بصورة مباشرة من خلال أسلوب مخاطبة غير مباشرة... وهنا تكمن جمالية هذا العمل إضافة أن العمل يقدم أفكاراً متجددة دوماً ويعطي للفنان الفرصة بأن يؤدي في كل مرة شخصية جديدة.