2012/07/04

أيمن رضــا : الاســتخفاف بالكوميديــا لا يـزال موجــوداً
أيمن رضــا : الاســتخفاف بالكوميديــا لا يـزال موجــوداً


فاتن دعبول - الثورة



يأخذه عالم الفن بقوة إلى مساحات لا حدود لها، وعلى مبدأ (شر البلية ما يضحك) يصوغ أعماله، تارة بالكلمة الساخرة من واقع زادت مرارته حتى أصبحت تحفر مجراها في القلوب، وتارة أخرى، نرى ذاك الموقف الجاد الذي لا يتنازل عنه

أيمن رضا ذاك الفنان المتجدد دائماً يبدع أفكاره ، ويترجمها لتكون أعمالاً تضاف إلى سجلاته المتميزة . معه كان هذا اللقاء في موقع تصوير مسلسله الجديد (سيت كاز) الذي يقول عنه :‏

سعيت منذ خمس سنوات لابتداع فكرة (سيت كوم) عربي بعيداً فجاءت فكرة الكازية وسمي العمل (سيت كاز) لأن المكان يعبره شرائح المجتمع كافة ، وهذا العمل هو مشروعي الشخصي وعانيت الكثير من أجل تقديمه . ونحاول من خلاله أن نربط بين مواضيع عدة، لنقدم عملاً نسبة التسلية فيه عالية جداً، والأفكار التي فيه هامة جداً أيضاً، وبطريقة جديدة للأداء تتسم بشيء من الجرأة .‏

أي نوع من الكوميديا يعتمد العمـــــل ؟‏

ليس هناك نوع ثابت من الكوميديا، بل هو تجريب، وما نقدمه كوميديا سورية بامتياز، لها خصوصيتها وتفاصيلها، في سورية والوطن العربي .‏

هل تؤمن بتعددية المؤلفين ؟‏

موضوع ورشة العمل غير وارد بالكتابة التأليفية لعمل ما رغم أننا تشاركنا وتبادلنا بعض الأفكار لكن المخرج زهير قنوع هو من كتبه، فليس لدينا نص ثابت بل فكرة ثابتة ونص متحرك .‏

في داخلك مشروع لم يتحقق .. فما المعوقات التي تعترضك؟‏

المشاريع الفنية ،عبارة عن جهد جماعي ومشاركات مختلفة، فلست وحدي صاحب القرار لذا قد يؤثر خلل في مكان ما على المشروع فيفشل هذا جانبا، كما أن المنتجين لازالوا ينظرون إلى الكوميديا نظرة أقل شأناً من نظرتهم للدراما رغم أنها الأصعب بين الفنون، لذا نرى أن نجم الكوميديا يقل أجره عن نجم التراجيديا رغم أننا بدأنا حالياً بكسر هذه القاعدة، لكن مع ذلك فسمة الاستخفاف بالكوميديا لازالت قائمة رغم أنها مطلب شعبي وحاجة لا بد منها، فالمشاريع بالعمل الجماعي إن لم تكن أنت المنتج لا يمكن ضبط العمل، فإما أن يتدخل المنتج بطريقة أو بأخرى أو المونتاج أو المخرج والمشكلة أننا لازلنا إلى الآن نعاني من المخرجين المتدربين وهذا يرتب على الممثل أن يقوم بكل شيء، وهذا صعب جداً .‏

هل هذا الأمر يدعوك للتفكير بالإنتاج لتقدم مشروعك ؟‏

لا أفكر بالإنتاج لأنه من الصعوبة التعامل مع الوسط الفني ، كما أنني لا أملك روح المتابعة وليس لدي قدرة على التفاوض مع الممثلين ، ولا إمكانية أن أرجو المنتج الخليجي ليشتري العمل ، فأفضل أن أقوم بالعمل ثم أنطلق إلى الحياة لأني لا أحب أن يكون جل وقتي في التمثيل .‏

ما مشروعك المنتظر؟‏

لدي مشاريع عديدة، في كل مرة أنفذ مشروعاً لأنطلق إلى آخر بطريقة تحمل الكثير من التطور، فهناك الفوازير وهو مشروع جديد (أن يقدم الفوازير رجل) ومع ذلك أبى المنتج إلا أن يقحم فتاة إلى العمل ما أفسد الأمر، وأيضاً في (بقعة ضوء) كانت الفكرة جديدة، وحالياً في (سيت كاز) أما في المسلسلات الأخرى  فأنا أعمل ضمن مشاريع الآخرين .‏

لك شخصية مميزة .. فإلى أي حد تحاول استثمارها في أدوارك ؟‏

هذه الشخصية موجودة في داخلي وهي تلقائية أعيشها يومياً، ولا أشعر أنني أمتلك كاريزما خاصة، فأنا ما زلت أعمل كهاوٍ وليس كنجم محترف، لذا أتنقل بين الأدوار، تارة في موقع البطولة وأخرى في دور ثانوي، وأتعامل مع المهنة بشيء من اللعب وليس بجدية، وما أفكر فيه ليس الكم من الأعمال بل الجديد في هذه الأعمال (النوع) ، ربما نتعرض لأخطاء وهنات كما حدث في (صايعين ضايعين) حيث فشلنا لعدم اطلاعنا على التقنيات الجديدة وبسبب دخول بعض المنتجين على المهنة ممن ليس لهم علاقة بالفن .‏

كيف يمكن تطوير أفكار (بقعة ضوء) ؟‏

لم يعد لي علاقة ببقعة ضوء، فقد تنازلت عن الفكرة عندما أبرمت عقدي مع شركة سورية الدولية، وأصبح الموضوع يخصهم، لذا لست مسؤولاً عن العمل بعد سنته الثانية، وكنت أتمنى أن يتطور إلى فكرة المخرجين المتعددين، وما زلت أصر على ذلك، لكن الشركات في غالبيتها ترفض هذه الفكرة .‏