2012/07/04

إنتهت أيام العسل بين غادة عبد الرازق وخالد يوسف
إنتهت أيام العسل بين غادة عبد الرازق وخالد يوسف


مجلة الشبكة


ماذا حدث بين غادة عبد الرازق وخالد يوسف؟ وكيف تحولت الصداقة والحب والعمل الذي جمعهما أكثر من خمس سنوات إلى دموع واتهامات وسخرية على صفحات الجرائد والقنوات التلفزيونية؟ غادة اتهمت يوسف بعدم الحيادية وعدم المهنية، وأنه ظلمها بحذف مشاهدها من فيلم "كف القمر"، وتجاهل وجودها في عرض الفيلم في مهرجان الإسكندرية، وبوضع اسمها على نحو غير لائق مع نجوميتها، بالإضافة إلى استبعاده صورتها من أفيش الفيلم. وبكت بحرقة على شاشة "روتانا"، وصرحت بأنها لن تعمل مع خالد يوسف مرة ثانية.

ورد خالد على اتهاماتها بأنها تمثل، وهذا التمثيل هو موهبة جديدة تضاف إلى موهبتها، وعليها أن توفر دموعها "في حته" ثانية تنفعها. غادة تجرأت على أستاذها. وأستاذها يردّ

بحرفية شديدة لأنه كان دائماً قائد الفريق. فما الذي يحدث بينهما اليوم؟ التفاصيل في السطور الآتية.

غادة عبد الرازق وخالد يوسف، حالة فنية انطلقت واستمرت على مدى عدة أفلام. وكما شهدنا توهجها، نحن اليوم على موعد لنشهد انكسارها.

بداية الخلاف

قالت غادة عبد الرازق إنّ خالد يوسف أساء إليها بعد الثورة، إذ كان لها رأي كمواطنة مصرية قالته وقتها بوازع الخوف على وطنها، ولكنّ رأيها لم يعجبه. وتقول غادة بهذا الصدد: "ومن وقتها صار خلافنا في الرأي دافعاً للهجوم الضاري على شخصي، بل وصل الأمر إلى حد التشكيك في وطنيتي وتلفيق أقوال لا علاقة لي بها، وتم وضعي في اللوائح السود بسببه، وكل هذا كان على مرأى من الجميع ومسمعهم، وأنا التزم الصمت، ولم أردّ في الإعلام إلا بعد ستة أشهر، وبتصريح واحد وهو أنني لن أتعاون مع خالد يوسف مجدداً، وكان تصريحاً مهذّباً لا يحمل أي إساءة إليه عكس ما فعل هو، والذي اعتبره خيانة لأصول الأخوة والصداقة والعيش والملح. ولم أدلِ بهذا التصريح إلا حينما قام يوسف بإيذائي في عملي. والحقيقة أنا مصدومة جداً. فقد كنت لا أتقاضى أجراً أحياناً مراعاة لخاطره. وأنا أسأل: إنّ من يخون صداقة خمس سنوات، هل يستطيع اقناع أحد أنه يخاف على البلد فعلاً؟ فاقد الشيء لا يعطيه."

مهرجان الإسكندرية

وتضيف غادة: "كان هنالك اتفاق بيني وبين خالد أن يسبق اسمي واسم الفنان خالد صالح اسمه كمخرج على تيتر فيلم "كف القمر"، وهذا ما شهدته بعيني وبشهادة الشهود، ولكنّ الأمر تغير بعد الثورة ليجد خالد مبرّراً وهمياً لحذف اسمي ووضعه على التيتر خلافاً لما هو متفق عليه. وعلى الرغم من ذلك، حينما قرر خالد دخول الفيلم مهرجان الإسكندرية السينمائي، اتصل بي، وكنت حينها في باريس، وأبلغ إليّ ضرورة حضوري لمساندة الفيلم، ووعدني بأن يفاجئ الحضور بوجودي في قاعة العرض. وبالفعل أسرعت في الحضور إلى المهرجان، ولكن فور دخولي والتفاف الجميع حولي، اصطنع خالد عدم رؤيتي وأدار ظهره لي ولم يصافحني، ما أحرجني بشدة أمام الجمهور والإعلاميين. يوسف تجاهلني حتى على خشبة المسرح، فلم أصافحه أسوة بما بدر منه اتجاهي، فأنا إنسانه عندي كرامة. "وهو جايبني المهرجان علشان يهزأني ويقلل من قيمتي"، فاضطررت إلى الانصراف ولم أشاهد الفيلم، بعدما أبلغ إليّ بعضهم أن خالد حذف اسمي ووضعه في مكان غير لائق، بالإضافة إلى حذفه أربعة مشاهد، وهو ما يمثل 40 % من مشاهدي في الفيلم. وعندما انصرفت فوجئت به يتصل بي ويسألني عن انصرافي وعدم مشاهدة الفيلم؟ وكدت أصاب بالجنون، وقلت له: هل أنت مريض يا أستاذ؟ فكيف تتجاهلني ولا تصافحني ثم تعاتبني الآن على عدم حضوري. فظلّ يقسم بأولاده أنه لم يرني، ولم أصدقه بالطبع. فهو كان يريد أن أشاهد الفيلم ليري آثار الحسرة على وجهي ويسعد ببكائي بعد تأخير ترتيب اسمي على تيتر الفيلم وحذف أربعة مشاهد لي بشكل انتقامي واضح أفقد دوري الكثير من اهميته." واضافت غادة أنها طالبت خالد يوسف بعدم الاتصال بها مجدّداً، وقالت له: "أنت إنسان غير سوي"، ولكن ما حدث أنه كرّر الاتصال بها ولم ترد، على حدّ قولها. "لقد كنت أتعامل مع خالد بثقة، لكنه خان الأمانة. ما حدث ليس له مسمى سوى تصفية حسابات بسبب خلاف في الرأي، لأنّ الأستاذ المخرج، في رأيي، ليس لديه ثقافة قبول الآخر. إنّ ما فعله خالد يوسف معي فعله مع كثيرين من الزملاء، وأولهم صديق عمره هاني سلامة ثم منة شلبي، وبعدها هند صبري وعمرو سعد. ولكن لم يستطع أحد منهم التطرّق إلى هذا الأمر والتزم الجميع الصمت ولم أكن أصدّقهم، وظهرت حقيقته والعظمة لله. فالأنا عنده تسيطر على تفكيره وسلوكياته، وأنا أنصح للزملاء الذين ربما يتعاونون معه قريباً، ألا يقتربوا منه على المستوى الانساني ويكتبوا كل التفاصيل في عقود موثقة، لأنّ يوسف فاقد الأمانة. وأنا لن أصمت فالوجه الذي يظهره للناس ما هو إلا "ماسك"، لكنّني سأفضح وأكشف عن الوجه الحقيقي له. فأنا التزمت الصمت أكثر من اللازم. فقد قام قبل ذلك بحذف مشاهد لي من فيلم "دكان شحاته" لأنّ أدائي كان رائعاً ومتفوقاً على فنانه أخرى رشحها يوسف للعمل وأراد مجاملتها على حسابي لئلا يقال إنه أتى بفنانة فاشلة، وهو المخرج العظيم."

وعن رأي بعضهم في أنها ناكرة لأفضال خالد يوسف عليها وصعود نجوميتها على يده، قالت غادة: "ليه هو خالد يوسف كان جايبني من تحت بير السلّم؟ فقبل أن أتعاون معه مباشرة قدمت فيلم "عن العشق والهوى"، وحصلت على جائزتين عن دوري فيه، والمشاهد الثلاثة التي قدمتها في فيلم "حين ميسرة"، هل كانت ستثير ضجة لو أنّ فنانة أخرى غيري قامت بها؟ وأنا أريد منه قول الحق. فهو يتحدّث عن العدل والديمقراطية ولا يعرفها. ويطالب بالحرّية وهو ديكتاتور ويطالب بمحاربة القهر ويقهرني. وأنا مصدومة بخالد يوسف صدمة عمري!".

يوسف يردّ

رداً على كلام غادة عبد الرازق في مهاجمة خالد يوسف، أنكر الأخير كل التهم التي وجهتها إليه، وقال لها نصّاً: "وفّري دموعك لحتة تانية تنفعك!" وأضاف أن دموع غادة في البرنامج التلفزيوني ما هي إلا إضافة موهبة جديدة لها كممثلة. وأكد أنه لم يستبعد صورة غادة من على أفيش الفيلم لأنه لم يضع أصلاً صوراً على أفيش الفيلم لأبطاله، وقال إنه يستشهد بخمسة من النقاد الصحافيين الذين شاهدوا النسخة الأولية قبل الجميع، وتحديداً في شهر ديسمبر/كانون الأول 2010، أي قبل الثورة. وأوضح: "أنا كنت أحتفظ بأسمائهم، لكن اليوم لا بد من ذكر هذه الأسماء، أولهم المنتجون كامل أبو علي ونجيب ساويرس وأسامة حنار وأحمد المسلماني ونادر عدلي"، مشيراً إلى أنه لم يحذف مشهداً واحداً لغادة بعد انتهاء مونتاج النسخة الأولى للعمل، وفي الوقت نفسه إن مسألة حذف مشاهد من فيلمه تعود إليه في المقام الأول والأخير لأنه مخرج العمل، ومن حقه إضافة ما يراه مناسباً للعمل أو حذفه. وقال أيضاً إنه يطلب الاستشهاد بعشرة منتجين لسؤالهم عما إذا كان لديهم عمل يشترك فيه خالد صالح وغادة عبد الرازق، فمَن من الاثنين سيتم وضع اسمه قبل الآخر؟ مؤكداً أنّ الإجابة بلا تردّد خالد صالح الأكثر نجومية وموهبة. واختتم كلامه بأنه لن يقبل العمل هو الآخر مع غادة عبد الرازق إلا بعد تقديمها اعتذاراً عما قالته في حقه علناً. وقال: "أكتفي بهذا الردّ، فأنا مش فاضي لتفاهات غادة عبد الرازق الممثلة التي تبحث لها عن دور في الحياة. وعن دموعها أقول لها وفّري دموعك، يا غادة، في حتة تانية تنفعك. فأنت ممثلة جيدة وموهوبة، ودموعك إضافة جديدة لموهبتك!".

كلمة أخيرة

إنّ أحداً لا ينكر أن ظهور غادة في أفلام خالد يوسف منحها التوابل التي أرادها خالد، ولا تستطيع غادة أن تنكر أنّها حققت نجومية مضاعفة من خلال اختيار خالد لها لتقديم أدوار كانت ترفضها زميلاتها. وإنّ أحداً لا يقتنع بأن اثنين طاردتهما إشاعات الزواج ينتهي بهما الحال أن يخفي أحدهما عن الآخر سكيناً خلف ظهره. فالاثنان على يقين بأنّ حقيقة خلافهما بعيدة تماماً عن فيلم "كف القمر" تماماً، ولا خلافهما حول ثورة يناير. ونتمنّى أن تنتهي الخلافات لأنّ الاثنين بحاجة أحدهما إلى الآخر.