2013/05/29

إيمان ترفع بصمات هيام فتكتشف متحفاً للصوت
إيمان ترفع بصمات هيام فتكتشف متحفاً للصوت


سلوان حاتم – الثورة

كفيروز الصباح وقهوته أطلت, ودون أن تخبرنا من هي قرأت بعض الكلمات عن دمشق, وبين انتظار الصورة وألفة الصوت أطلت علينا المذيعة الرائعة هيام حموي في محاولة من إيمان السعيد رفع بصماتها عبر برنامج (رفع بصمات) على قناة سورية دراما,

إيمان لم تأت بهيام لرفع بصماتها في برنامج حكم العدالة بل لتحقيق عدالةبالتكريم لمتحف الصوت الإذاعي الرائع الذي عنونت به السعيد الحلقة.. هيام التي هام المستمعون بصوتها من حقها أن تقدم كنجمة عبر التلفاز بعد أن سرقت أسماع الملايين عبر المذياع لسنوات طويلة.‏

قبل إذاعة مونت كارلو التي استضافت الفتاة التي تلعب على حد وصف هيام لنفسها مرّت على أثير الإذاعة السورية لتغادر إذاعة مونت كارلو إلى إذاعة الشرق ثم تستقر في شام أف أم وعن هذه الرحلة تحدثت هيام, تحدثت وحب الشام ينبع من حديثها ليصل اشتياقها إلى حيث عاشت في نسيم حلب الشهباء تلك المدينة التي أعطت هيام صوتها الفيروزي قبل أن تبحث عن سر التألق والنجومية من باريس.‏

البرنامج الذي تقدمه السعيد قُدِم وكأنه سيناريو اعتادت كتابته ليروى لنا هذه المرة على وقع لحن يخرجه عبدالله شحادة فيرينا حياة شخصية أحببناها وكأنه فيلم ارشيفي يوثق في أدراج الأيام من بصمات المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون.‏

ماذا نقول عن رحلة قضتها هيام مغردة عبر الإذاعات.. واصلة بين سماء الشرق والغرب مرورا بنجومهما, فمن لايتذكر اللقاءات وما دار من حديث لايستطيع نسيان النبرة التي تتمتع بها المذيعة التي التقت بالكثيرين منذ صباها ومازالت تناغم الميكرفون حتى اليوم وكأن علاقة حميمة تربطهما ببعض فمسيرة من اللقاء عبر عقود لابد ستجعل للميكرفون ذكرى سعيدة عند هيام بل أصبح جزءا من نسيج حياتها.‏

حدثتنا المتألقة عبر شام أف أم عن لقاءات قدمتها عبر سنين طويلة وبين الكلمة والكلمة وبين الهمسة والهمسة بانت ضحكة طويلاً ما سمعناها فأفرحتنا, ضحكة هيام هذه المرة كانت بالصوت والصورة إذ لم تخبئ النظّارة التي ترتديها ما تحمله المذيعة من سعادة تظهر من عينيها, رغم أن دموع الذكريات غافلتها فهربت وهي تتذكر تفاصيل سنوات العمل والنجاح.‏

ماذا فعلتِ يا إيمان؟ ولماذا أبكيت هيام التي اعتادت ان تضحك وتنتقل بضحكاتها في الحديث من هنا ومن هناك لترسم الفرح على أسماع المتابعين, ماذا فعلت يا إيمان وأنت تحاولين أخذ دور المذيعة كي تشعري كيف تكون الأسئلة عندما ترتدين دور هيام, بالعودة إلى البرنامج فقد استطاعت إيمان أن تكون صاحبة حوار متنقل منسجم مع مذيعة لها من الخبرة ما لها إذ أحسنت إعداد نصها وترتيب أسئلتها وكذلك تنقل المخرج شحادة الذي عرف جيداً كيف يختار الأغنيات والموسيقا ويدمجها في الحلقة التي استمرت لنصف ساعة أخبرتنا بها المتألقة هيام حموي عن رحلتها بحلوها ومرّها عن دمشق وحلب وباريس وعن نجاح ونجاح وعن انتقال وانتقال ولم تخبئ عنا أسرار تنقلها بين المحطات حتى طاب لها المقام عبر أثير إحدى أنجح الإذاعات حاليا وهي شام أف أم.‏

كم نحن بحاجة لبرامج تعيّشنا فعلاً في أجواء جميلة وتنسينا أننا نتابع لشدة الاندماج معها, ربما يظن البعض أن الإطراء كثير عبر هذه المقالة لكن وبصدق البرنامج من حيث كل شيء فكرة وتقديماً وإخراجا وتصويراً وصوتا, وانتقاؤه للضيوف جيد لدرجة كبيرة وكذلك وجود صاحبة الصوت الفيروزي زاد من جمالية المتابعة فاستحقت المتابعة وتستحق أن تكون متحف الصوت وقهوة صباح الإذاعات السورية.‏