2013/06/21

ارتبطت بشخصيات مقهورة وبائسة وفاء العبدالله: أشعر بمرارة
ارتبطت بشخصيات مقهورة وبائسة وفاء العبدالله: أشعر بمرارة


ماهر عريف – دارالخليج


ارتبطت الفنانة وفاء العبدالله المقيمة بين الأردن وسوريا بتقديم شخصيات درامية مقهورة وبائسة وحزينة غالبا، وفق إطلالات محدودة المساحة عادة منها “نظمية” في “باب الحارة” و”أم خليل” في “كوم الحجر” وغيرها ضمن “ما ملكت أيمانكم” و”شقاء امرأة” و”شام شريف” وسواها، بعدما كانت إطلالتها الرئيسة الأولى عبر دور بطولة من خلال مسلسل “الزاحفون” عقب حصولها على عضوية نقابة الفنانين في دمشق عام 1987 . قبيل دخولها أحد مشاهد “زهر البنفسج” الجاري تصويره في العاصمة الأردنية عمّان تحدثت وفاء إلى “الخليج” في هذه “الدردشة” الخاصة:


بدأت “بطلة” ثم تحوّلت إلى أدوار ثانوية فما السبب؟

ربما بسبب التقدم في العمر وشعور المخرجين والمنتجين أنني لا أصلح للبطولات المكتوبة للشابات و”الصبايا” وهذا أمر مجحف، لكنني إجمالا لا أعدّ الشخصيات التي أقدمها ثانوية إطلاقاً، فالأدوار الصغيرة في مساحتها مهمّة أيضا وربما تفوق سواها المتصدرة للأعمال إما من حيث صعوبة تجسيدها أحياناً وإما من حيث تأثيرها المحوري في الأحداث .


مسلسل “الزاحفون” ماذا يعني لك؟

يعني لي كثيرا وله مكانة خاصة في قلبي وكان بدايتي الحقيقية على الشاشات العربية، حيث جسّدت ابنة الفنان الراحل طلحت حمدي وارتكز العمل في فكرة جمع الأموال في الخفاء مع إظهار ضيق ذات اليد علنا وحقق حضورا جماهيريا أكسبني شهرة وقتها .


ما سر ارتباطك بشخصيات مقهورة غالبا؟

ليس مقصوداً، لكنها آلية عمل تقليدية تحصر الفنان في قالب محدد عندما ينجح في تقديمه وفد توالت الأدوار ضمن هذا الإطار وكنت في كل مرة أبحث عن زاوية جديدة أنطلق منها وأتمنى أنني تركت أثرا لدى المتلقين .


ألا تشعرين بتشابه وتكرار في تقديمها أحيانا؟

ربما ولكن هذا يتوقف على النص والسيناريو والحوار وإمكانية التعاون الايجابي مع المخرج في إظهار جوانب مغايرة، وأنا لا أتوقف كثيرا عند عدد المشاهد وإنما أهميتها وهذا ما حصل ضمن “ما ملكت إيمانكم” مثلا، حيث شدتني شخصية الأم المضطربة نتيحه افتقادها لأولادها .


لماذا قبلت المشاركة في “زهر البنفسج” المزمع عرضه في رمضان؟

أردت الخروج نوعاً ما من ثوب السيدة المقهورة والمعذبة والمعانية من عقوق أبنائها وقسوة زوجها، ووجدت ذلك مناسبا عبر مشاركتي في لوحات منفصلة “خفيفة الظل” ضمن “زهر البنفسج” مع فنانين عرب وأنا بصدد الذهاب إلى سوريا للانضمام إلى مسلسل “قمر الشام” مع المخرج مروان بركات .


ماذا تقولين عن تجربتك في العمل البدوي الأردني “بيارق العربا” العام قبل الماضي؟

أحب الأعمال البدوية وحفل التصوير بأجواء لطيفة بين فريقه شعرت خلالها أنني استعدت بعض جوانب الطبيعة والروح الجماعية شبه الغائبة مؤخرا .


هل تجدين أنك نلت المكانة والتقدير اللذين تستحقينهما مهنيا؟

لا، وهذا أمر مؤسف فأنا أشعر بمرارة بعد سنوات العطاء .


هل تقصدين عدم حصولك على بطولات رئيسة؟

أعتقد أنني كنت أستحق ذلك ومن العدل نيل الفنان فرصة متميزة تقيس قدراته وتجعله في محك إثبات نفسه، ولكن عموما لم يعد هناك تقدير في الفن وإنما “تهميش” لأصحاب الخبرة والرصيد .


منذ متى لم يقدم إليك نص يدهشك بصورة كبيرة؟

لا أستطيع أن أتذكر تحديدا، وعلى فكرة كانت سنحت لي بطولة مطلقة قبل نحو عشر سنوات مع المخرج الراحل عدنان إبراهيم لكن ظروفا إنتاجية أضاعت الفرصة .