2012/07/04

أسبوع الرواد الثقافي يفتتح أبوابه
أسبوع الرواد الثقافي يفتتح أبوابه

  خاص بوسطة – أحمد الشيتي أقيمت مساء أمس، في المركز الثقافي العربي في المزة، فعاليات اليوم الأول لأسبوع الرواد الثقافي تحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع جريدة شرفات الشام. يتضمن هذا الأسبوع الثقافي عدداً من الفعاليات الفنية: غناء، معارض رسم، نحت، تصوير، إضافة للشعر والأفلام السينمائية.  بوسطة كانت موجودة في فعاليات اليوم الأول وكانت لها اللقاءات التالية: وهيب السعيد رئيس فرقة الرواد للمشي والرحالة تمنى أن يكون هذا المشروع بصمة ثقافية على أرض الواقع, "أحببنا أن نخلق بصمة على صعيد الفني بمشاركة مختلف أنواع الفنون, لنكون مثالاً يقتدى به من حيث الاهتمام بشتى المجالات بدون دعم مادي حقيقي, خاصةً وأننا نجحنا في عدة مشاريع بيئية مثل حملات التشجير وحملة تنظيف بردى وحملة لا لأكياس النايلون، وحالياً نحن بصدد القيام بنشاطات ثقافية: لقاءات أدبية وأمسيات شعرية وسينمائية وفنية موسيقية مختلفة, ومشاركة أعضاء الفرق في معارض الرسم والتصوير وغيرها". ووجه السعيد بطاقة شكر لوزارة الثقافة التي وفرت المكان لهذا الحدث الثقافي الفني.   المصور الفوتوغرافي د.أحمد حسن تحدث عن أهمية المهرجانات الثقافية فقال: "على الأقل يجب أن نحاول تقديم شيء مفيد لجيلنا, وخاصة حول الثقافة البصرية, والتي يعاني المجتمع ضعفاً في فهم  ثقافة الصورة ووصفها لأننا نعتمد على النص أكثر من الصورة,  فيمكن أن نعمم ثقافة الصورة التي هي جذابة ومقبولة, لكنها في نفس الوقت تملك حواجز لأنها قريبة من الواقع". وتابع حسن قوله: "اخترت لهذا المهرجان عدد من اللوحات القريبة من عقليتي, وهي صور تتعلق بالناس بشكل أو بآخر, لأننا نرى التجارب مع الناس وأنماط حياتهم, فأحببت أن أنقل هذا النمط من خلال الصورة, التي تقدم استمتاعاً من نوع خاص, لكونك تختلط مع نوعية مختلفة من الشعب". وأشار حسن إلى أن الجمهور أصبح، في الفترة الأخيرة، يملك إلماماً أكبر بفن التصوير بوجود تقنيات حديثة (ديجيتال) وهذا ما شجع الناس على التصوير. المنسقة الإعلامية براء صليبي وجدت أن مثل هذه النشاطات لها جدوى خاص جداً, "مثل هذه الأنشطة ليست وليدة اللحظة, فنحن دائماً نسعى إلى متابعة أي نشاط نقوم به سواءً على صعيد البيئي أو الثقافي أو الاجتماعي, وبالنسبة لهذا الأسبوع الثقافي, نحن نملك أبعاداً طويلة الأمد بأن يتم تكررها في الأشهر القليلة القادمة". وأوضحت براء أن الهدف الأساسي للحملة الثقافية ليس مادياً, أنما هو محاولة لإظهار الإمكانيات الفنية التي يمتلكها الشعب السوري. أما رام سلام المشارك في فن الخزف رأى أن مشاركته في المشروع الثقافي تفتح له أبواب مشاهدة الجمهور السوري لأعماله الزخرفية, وفي الوقت ذاته ليعرض أفكاره على لمجتمع، وتمنى سلام أن يحقق هذا المشروع المرجو منه وأن يتكرر ليصبح عادة سنوية محتفى بها. عصام حبال، مسؤول علاقات عامة لفريق الرواد, قال: "الفكرة ظهرت هذه السنة والغاية جمع كافة أنواع الفنون في مكان واحد, ليكون تجربة في أسبوع واحد, وإذا شاءت الظروف وتكلل هذا الحدث بالنجاح ستكون هناك عادة سنوية لمثل هذه المهرجانات, فنحن بحاجة لأية حالة ثقافية في وطننا, لإلقاء الضوء على الفنون التي ربما غابت عن ذهن الجمهور السوري, وبالفعل أتمنى أن يحقق المهرجان الاستفادة الحقيقة منه على جميع الأصعدة". فادي العساف أستاذ بكلية الفنون الجميلة ومسؤول عن فن الزخرف والرسم التشكيلي في الأسبوع الثقافي, "استمتع دائماً بالعمل مع الشباب ودعمهم, دوري في الفريق بشكل عام هو تكوين شعار لحملة ما ورسم (بوستر) خاص به, لكن مشاركتي في هذه الفعالية أعمق من مشاركاتي السابقة, لأننا نعرض إبداعات لأشخاص لم يلقى عليهم الضوء, فوجودي مع فريق الرواد فتح لي هذه المتعة لأنه يقدم فناً راقياً سواءً على الصعيد الفني والثقافي". وحول إذا كان الفن التشكيلي مفهوماً من قبل الجمهور ككل قال: "اللوحة التشكيلية هي حالة نخبوية,  ليس بمقدور الجميع أن يفهم المغزى منها أو يتذوق هذا العمل الفني, لكن هذا لا يمنع من عرض هذه الفنون لتحفيز الناس على متابعة أنواع مختلفة من الفن العام والخاص, أمنيتي الشخصية أن يحقق هذا المهرجان أكبر قدر ممكن من التواصل مع الشعب لفهم الصيغة المشتركة لفنون اللوحات التشكيلية". بوسطة تتمنى لجميع المهرجانات الثقافية في سورية أن تحقق النجاح والفائدة المرجوة منها.