2021/09/04

خاص بوسطة

قال الفنان أيمن زيدان إن مسرحية "سوبر ماركت" التي أخرجها عن نص للكاتب الإيطالي داريو فو، تمس شريحة واسعة من السوريين.

وأضاف لبوسطة التي التقته في كواليس العرض الافتتاحي لسوبر ماركت بمسرح الحمراء: "الموضوع الذي تناوله داريو فو يمس شريحة واسعة من البسطاء في سوريا، باختصار حاولنا تقديم صرخة هؤلاء الناس الذين تمتلئ قلوبهم بالقهر ممن يحبون إيصال صوتهم، وآمل أن نكون قد قاربنا هذا الشيء".

وتعليقاً على سؤاله حول سبب تقديم العرض المسرحي ذاته للمرة الثالثة قال: "هذه الصيغة ليست فقط إعادة عرض، بل هي إعادة خلق لعرض سواء على مستوى النص أو على مستوى المجموعة الفنية من فنيين وتقنيين".

وعن سؤال "ما سبب التوجه إلى نصوص عالمية وإعادة تقديمها من جديد، بدل أخذ نصوص سورية قدمت سابقاً وإعادة عرضها، أجاب: "هذا خيار فني، والحديث يجب أن يكون عن عروض لا عن نصوص، هوية المؤلف وجنسيته لا تعطي شرعية للنص، إنما طبيعة الموضوع المطروح والبناء الفني، ممكن نص لشكسبير يكون أقرب إلك من نص سوري"، متابعاً: "بعض النصوص تكون نصوصاً خالدة، وتعاد، وهناك عرض سوري بامتياز حتى لو كان من كتبه غير سوري، وهناك عرض غير سوري حتى لو كان كاتبه من حواري دمشق القديمة".

وكون المسرحية جريئة وناقدة، سألت بوسطة زيدان إن كان مستوى الرقابة وحرية التعبير قد اختلف بين 2008 واليوم، فقال: "جرعة استقبالها هي التي اختلفت لأن الوجع زاد، ومزاج الناس أصبح أصعب"، مضيفاً: "إذا لم يكن المسرح حراً فعلى الدنيا السلام".

ولما لم يشارك في العرض أبطاله في 2008 ومنهم شكران مرتجى ومحمد حداقي وفادي صبيح، تحدث زيدان: "هذه الصيغة من العرض تحتاج شباب، لأنها صيغة متعبة ومنهكة، فتحتاج شباب شغوفين وقادرين على نقل هذا الموضوع، ويقولونه بإيقاع آخر، وأكمل: "بالعروض التي مرت كان في كل مرة قدمته مجموعة، وأنا الوحيد الذي تواجدت في جميع العروض، والآن حتى أنا وجدت من يعبر أفضل مني بإيقاع هذا العصر وإيقاع الشباب".

مسرحية "سوبر ماركت" إعداد أيمن زيدان بالتعاون مع محمود الجعفوري وتصنف على أنها من النوع الكوميدي الناقد ذي البعد الاجتماعي والسياسي، وتحكي عن أشخاص يدخلون إلى سوبر ماركت ويسرقونه بسبب ارتفاع الأسعار والأوضاع المعيشية القاسية، لتستنفر الأجهزة الأمنية من أجل إعادة المسروقات.

سبق وقدمها زيدان أول مرة في 1992، وشارك فيها ممثلاً ومخرجاً، ثم أعاد عرضها على خشبة مسرح الحمراء برؤية مختلفة بعد 16 عاماً، أي في 2008. انطلق العرض الافتتاحي للمسرحية في الأول من الشهري الحالي، ويستمر عرضها حتى تاريخ 15 منه.