2012/07/04

اشترت ابتسامة بـ 15 ألف دولار
اشترت ابتسامة بـ 15 ألف دولار

بوسطة - وكالات

دفعت ديبورا إيلير 15 ألف دولار ثمن ابتسامة جديدة هي عبارة عن سبعة أسنان جديدة من البورسولين ألصقها على أسنانها القديمة الطبيب المتخصص

سكوت فينلاي، الذي يتخذ من آنابوليس بالقرب من واشنطن مقرا له... وفينلاي هو أحد المنادين بهذا الاختصاص الجديد الذي يشهد نموا كبيرا.

لا يعتبر «طب الأسنان التجميلي» اختصاصا رسميا كما هو حال «تقويم الأسنان»، وإنما هو حجة دعائية ابتدعها أطباء أسنان متخصصون بالأسنان

الاصطناعية والتبييض.

أما المجال الذي يستغله سكوت فينلاي فهو «التوازن النفسي» لزبائنه الذين تزيد الأسنان الجميلة والصحية من ثقتهم في نفسهم، في مجتمع يعاني من

هوس المظاهر.

على جدران عيادته، علق فينلاي قصاصات من مجلات تصوره مبتسما ابتسامة عريضة، ومصنفا «الرقم واحد» في المنطقة لعام 2008.

ديبورا في الثامنة والخمسين من عمرها، وهي قاضية في محكمة الاستئناف في ولاية ميريلاند (شرق). اقترح عليها فينلاي نماذج من الألوان التي تذهب

من الألوان «الأوروبية»، أي الأبيض المصفر قليلا وصولا إلى ألوان تحمل الطابع «الأميركي» أكثر أي شبه بيضاء. فالأبيض «الهوليوودي» لم يعد رائجا.

وتلفت ديبورا إلى أن «كثر هم الذين يقصدونه لأنهم ينتقلون من عمل إلى آخر أو لأنهم أنهوا علاقة عاطفية ما، أو لأن أولادهم أنهوا تعليمهم الجامعي

وبالتالي أصبحوا قادرين على تخصيص مال لهذا الغرض».

فشركات التأمين لا تتحمل نفقات هذه الإجراءات وهي باهظة الثمن. فكل واحدة من قشور البورسولين الدقيقة تلك تبلغ كلفتها ألفي دولار، وهي تلصق

على الأسنان الأصلية. وجزء كبير من الكلفة يغطي المعاينات وعلاج اللثة والتصميم بواسطة الليزر، بالإضافة إلى وضع نماذج اولية.

وقد «تصل الكلفة إلى 25 ألف دولار وإلى 45 ألف بالنسبة إلى الحالات الأكثر تعقيدا»، مثل بعض المرضى الذين يجملون 28 سنا دفعة واحدة. وهناك من

يقترض المال لتمويل ابتسامة مشرقة.

لكن النجاح الذي يحققه أطباء التجميل هؤلاء يقلق ويثير غيرة الأطباء مقومي الأسنان الذين يذكرون بأن جهاز تقويم الأسنان وحده يسمح بتصحيح تراصفها.

فالحصول على اصطفاف لا عيب فيه من خلال أسنان اصطناعية، من شأنه أن يؤدي إلى فراغات تعج فيها الجراثيم.
إ

دوين بركينشوو طبيب متخصص في تقويم الأسنان يعمل مع سكوت فينلاي. بالنسبة إليه فإن تيجان الأسنان «تتطلب عناية وصيانة. عندما نقوم بتصليح ما

اليوم، علينا أن نتوقع القيام به مجددا أو على أقل تقدير صيانته لمدى الحياة».

وكان الدكتور فينلاي قد ركب جهاز تقويم لديبورا على مدى سنتين. من ثم قشط أسنانها بحوالي 0,3 مليمتر حتى يتمكن من لصق قشور البورسولين.

وهي تعبر عن بهجتها قائلة «أشعر بأن هذه هي أسناني الحقيقية... ومن الجميل أن تتمكني من وضع أحمر الشفاه من دون أن تشعري بالقلق إزاء

اللون!». فأسنانها الصفراء كانت تربكها.

بعد ثلاث سنوات ونصف السنة على أول زيارة قامت بها إلى العيادة، تخطط ديبورا لمشروع جديد.. شراء خمس أسنان جديدة للصف السفلي. وهذا

استثمار تقارب كلفته ثمانية آلاف دولار