2012/07/04

الأحمد يعلّق على الدورة 18 ويتحدّث عن الدورة 19 من دمشق السينمائي
الأحمد يعلّق على الدورة 18 ويتحدّث عن الدورة 19 من دمشق السينمائي

خاص بوسطة - علي وجيه


عقد محمد الأحمد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما، مدير مهرجان دمشق السينمائي مؤتمراً صحفياً، علّق فيه على دورة المهرجان الأخيرة (الثامنة عشرة)، وقدّم تصورات تتعلق بالدورة القادمة (التاسعة عشرة)، وذلك يوم الاثنين 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في قاعة الغوطة بفندق الشام في دمشق، بحضور عدد من الصحفيين والسينمائيين والكتّاب.

ملامح من الدورة القادمة


افتتح محمد الأحمد المؤتمر بالتأكيد على العمل والتحضير المبكّر للدورة القادمة التي تحمل الرقم 19، «نعمل لدورتين وليس لدورة واحدة فقط. هناك تصوّر سيقدّم للجنة التنظيمية العليا في شهر 12، وبعد إقرارها سنباشر العمل».

سيضمّ مهرجان دمشق السينمائي التاسع عشر المسابقات الرسمية المعتادة الطويلة والقصيرة، وتظاهرة البرنامج الرسمي وسوق الفيلم الدولي، إضافةً إلى التظاهرات التالية:

تظاهرة الروسي سيرجي آيزنشتاين (جميع أفلامه).

تظاهرة الكلاسيكي بيلي وايدر.

تظاهرة الصيني شيت كاي غي.

تظاهرة الكلاسيكي البريطاني دافيد لين.

تظاهرة الفرنسي فرانسوا تروفو: تقام لأول مرة في الوطن العربي وتضم جميع أفلامه.

تظاهرة اليوناني الشهير كوستا غافراس (8 أفلام).

تحف السينما: تضمّ أفلاماً لأسماء مثل الياباني كيروساوا والألماني كروننبرغ.

تظاهرة النجم البريطاني نورمان ويزدم الذي رحل هذا العام، ويُعد من أهم الممثلين الكوميديين في السينما البريطانية.

تظاهرة الممثلة الأمريكية الشهيرة جوليا روبرتس.

الملحمة التاريخية في السينما.

أدب أغاثا كريستي في السينما: تضمّ 5 أفلام.

سنوات الويسترن الذهبية.

تظاهرة السينما التسجيلية السورية: تقدّم لأول مرة. كان يُفترض أن تقدّم هذا العام ولكن تمّ تأجيلها للعام القادم لوجود مشكلة في الخام. تضمّ الأفلام التسجيلية التي نفّذها لصالح المؤسسة العامة للسينما أسماء مثل: نبيل المالح، أسامة محمد، سمير ذكرى، واحة الراهب، نضال الدبس، ماهر صليبي، جود سعيد، سوار الزركلي، موفق قات، بسام كوسا، غسان شميط، قيس الزبيدي، فراس دهني وغيرهم.

ضيف الشرف: يبدو أنّ الأمور تتجه لتكون فرنسا ضيف شرف الدورة القادمة. السفارة الفرنسية أبدت استعدادها لجلب وفد فرنسي رفيع ونجوم كبار في حال الاحتفاء بالسينما الفرنسية.

وأشار الأحمد إلى احتمال استبدال تظاهرة بأخرى، أو إضافة تظاهرة جديدة مثل تاريخ السينما السلوفاكية التي يُحتمل أن تضاف لاحقاً.

بالنسبة للجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، بيّن أّن المرشحين لرئاستها في الدورة القادمة هم: برنين وغودار وغافراس.

وكان محمد الأحمد قد صرّح في حوار لنشرة «المهرجان» اليومية الصادرة عن المهرجان أنّ جائزة الفيلم العربي ستمنح مبلغ 50 ألف دولار بدءاً من العام القادم، ليتاح جلب الأفلام العربية بشكل محترم في ظل منافسة المهرجانات الكبرى التي تمنح 100 ألف دولار.

وفي تصريح آخر لوكالة فرانس برس كشف الأحمد عن إضافة مسابقة للفيلم الآسيوي، وفي حوار مع صحيفة الوطن السورية تحدّث عن رفع ميزانية المهرجان من 60 إلى 80 مليون ليرة. ميزانية المؤسسة الإنتاجية زادت كذلك من 45 إلى 135 مليون ليرة، وبالتالي سيكون هناك 5 أفلام روائية سورية خلال 2011، هي: «الشراع والعاصفة» لغسان شميط عن رواية لحنا مينة، وفيلم لعبد اللطيف عبد الحميد، وآخر للشاب جود سعيد في ثاني أفلامه الطويلة بعد «مرّة أخرى»، و«هوى» لواحة الراهب عن رواية لهيفاء بيطار، و«إلى الأبد.. ويوم» لريمون بطرس عن رواية لعادل محمود.

إذاً، مع ارتفاع الميزانيات وزيادة الإنتاج، يمكن ترقب الدورة 19 من مهرجان دمشق السينمائي التي يفترض أن تكون مختلفة ونوعية.

مقاعد الجلوس وحفل الافتتاح


انتقد الأحمد تركيز بعض الوسائل الإعلامية على جلوس النجوم السوريين في حفل الافتتاح أو عدم جلوسهم وتوافر بطاقات الدعوة وما إلى ذلك، وإهمالها لكثير من إنجازات المهرجان والنقاط الإيجابية فيه مثل أفلام الجوائز الكبرى في تظاهرة البرنامج الرسمي، فـ «من المعيب أن يتذمّر السوريون، وهم أهل البيت، من عدم الجلوس في الصف الأول. في كان لا يفعل الفرنسيون ذلك، وفي قرطاج يجلس التونسيون في الخلف». وضرب مثالاً على ذلك تصرّف الممثل صالح الحايك في حفل الافتتاح عندما وصل متأخراً ولم يجد مقعداً في الصفوف الأولى، فأعاد بطاقة الدعوة وغادر معترضاً.

وحول نقل الافتتاح إلى قصر المؤتمرات، أشار الأحمد إلى إمكانية حصول ذلك في العام القادم، «عندها يمكن دعوة كل الفنانين والصحفيين، ولكن لا يمكن حل مشكلة الجلوس في الصف الأول. يبدو أنها مشكلة أبدية في المهرجان.. على أن يبقى الختام في الأوبرا، فلا ضغط عليه مثل الافتتاح».

خلاف لجنة التحكيم


عبّر الأحمد عن سعادته بلجنة التحكيم لهذا العام، فهي أقوى لجنة في تاريخ المهرجان. وبالنسبة لاعتراض نجدة أنزور وساندرا نشأت على النتائج وعدم التوقيع عليها، أشار الأحمد مداعباً أنّ رئيس اللجنة الروسي فلاديمير مينشوف رجل نزق، اجتمع في اللجنة مع نزق آخر وله مزاج خاص هو نجدة أنزور، فحصل هذا الخلاف.

وأضاف الأحمد: «الروسي أحبّ فيلم عبد اللطيف عبد الحميد «مطر أيلول»، وأنزور ونشأت وقفا إلى جانب الفيلم المصري «الوتر»، فبدأ الخلاف واعترض أنزور وقال إنّ الرجل يريد توزيع الجوائز كما يريد، علماً أنّ جائزة لجنة التحكيم تحديداً تُعطى بالإجماع.

بعدها خرج نجدة أنزور وساندرا نشأت ورفضا التوقيع. بالمقابل، هدّد رئيس اللجنة بالانسحاب، وهذه فضيحة غير مقبولة لو حصلت ولا يمكن أن نمررها. لذلك جاءت أضيفت عبارة "بامتناع اثنين عن التوقيع" في حفل الختام. ولا بدّ من ذكر أنّ الامتناع عن التوقيع غير الامتناع عن التصويت. هناك فارق كبير».

وفي نهاية هذه النقطة، أبدى مدير المهرجان سعادته بانسحاب أنزور ونشأت لأنّه «منح مصداقية للجنة، وأثبت أنّه ليس هناك أي تدخل في عملها. وهذا ما حرصنا عليه أشدّ الحرص حتى أثناء الخلاف». وأضاف: «شخصياً، كنتُ أفضّل فيلم سمير ذكرى (حرّاس الصمت) لأنّه من إنتاج مؤسستنا. وفي النهاية أقول: شكراً للجميع لأنّها جوائز عادلة».

اللجوء للعلاقات الشخصية


تحدّث الأحمد عن استخدامه لشبكة علاقاته الشخصية عند الأزمات، «عندما اعتذر إمير كوستاريتسا عن رئاسة اللجنة قبل شهر من المهرجان، لجأتُ لصديقي كارين شاهنازاروف مدير موسفيلم في روسيا لتأمين رئيس لجنة تحكيم محترم.. هذه أول مشاركة للفيلم الجزائري "الخارجون عن القانون" لرشيد بو شارب في مسابقة رسمية عربية بعد مهرجان كان، وذلك تمّ بفضل علاقتي الشخصية بمخرجه المتواجد حالياً في كندا لتوقيع فيلم جديد من بطولة روبرت دي نيرو.. عندما يأتي مدير مهرجان بعدي، سأضع كل علاقاتي في خدمة المهرجان، لأنّه مهرجان للبلد وليس لي».

ارتفاع نسبة الحضور


أكّد الأحمد، خلال ردّه على أحد الأسئلة، أنّ أرقام هذه الدورة تؤكّد وجود زيادة في الحضور بنسبة 30% عن العام الماضي، كما أنّ التغطية الإعلامية كانت الأوسع هذا العام.

سمير ذكرى: لنخصّص المهرجان


طالب المخرج السوري سمير ذكرى بتخصيص مهرجان دمشق، ليقتصر على أفلام الميزانيات المنخفضة والدول ذات الإنتاج الضعيف في آسيا وأفريقيا، حتى يقام حسب الإمكانيات المتوافرة وبمستوى أفلام متقارب في المسابقة الرسمية خصوصاً. وبهذا سيأتي النقاد من جميع أنحاء العالم لحضور مهرجان متميز بأفلام يصعب مشاهدتها في مكان آخر.