الأوبرا المصرية رفضت حفل زياد الرحباني

بوسطة - مواقع عربية تساءلت بعض الجهات الصحفية حول أسباب ظهور الفنان زياد الرحباني في مصر من خلال مسرح ساقية الصاوي الذي لا يستوعب عدداً كبيراً من المشاهدين، وليس عبر دار الأوبرا، خاصة أن جمهوراً كبيراً حاول حضور حفله الأول في القاهرة. وفي هذا السياق أكد عمرو صلاح رئيس مهرجان الجاز أنه لم يواجه أي صعوبة في دعوة زياد، وأنه كان مُرحباً بالمشاركة في المهرجان، إلا أن المفاجأة التي فجرها صلاح هي أنه دخل في مفاوضات مع الأوبرا لإقامة المهرجان على مسارحها، مضيفاً: "كان الدكتور عبد المنعم كامل متحمساً جداً للمهرجان، ولكن للأسف الأوبرا فهمت المهرجان بشكل خاطئ، وحاولوا التعامل معه على أنه حدث تجاري وليس نشاطاً ثقافياً، وكانوا مهمومين بالعائد المادي للمهرجان وطرق احتساب نصيبهم". من جانبه د. رضا الوكيل رئيس الإدارة المركزية للأوبرا، أكد أن الاتفاق المبدئي بين المهرجان والأوبرا حدث بالفعل، وكان يقضي بأن تتولى الأوبرا تجهيز مسرح في ساحاتها يتسع ل10 آلاف مشاهد، على أن تتولى كل تجهيزات الحفل، وبيع التذاكر والتأمين والدعاية والتغطية الإعلامية، وفي المقابل تتولى إدارة المهرجان التعاقد مع الفرق والفنان، وتوفير تذاكر السفر والتنقلات والإقامة لهم، على أن يتم اقتسام صافي الدخل بنسبة 50% لكل منهما، بعد حساب الضرائب. كما تم إدراج عروض المهرجان بالفعل على جداول الأوبرا، قبل أن يتم رفعها بعد الاعتذار الرسمي الذي تقدم به رئيس المهرجان عن "عدم إمكان استكمال المشروع بالشكل المتفق عليه". ونفى الوكيل بشدة أن تكون الأوبرا قد طلبت أي أموال من إدارة المهرجان نظير استضافة حفلاته،كما أكد أن في الأوبرا نظماً إدارية ولوائح في حكم القانون لا يمكن تجاوزها ومنها الأمور المتعلقة باستخدام الأوبرا في الدعاية والإعلان، وكذلك دخول الكاميرات التليفزيونية لقاعات العرض.