2012/07/04

"الانفجار".. رسالة إنسانية ضد الإرهاب
"الانفجار".. رسالة إنسانية ضد الإرهاب

بوسطة - بيان صحفي


اعتبر بيان صحفي صادر عن شركة "الهاني" للإنتاج الفني أن مسلسل الإنفجار يوجه رسالة إنسانية عميقة بعيدة عن الأسلوب المباشر، من خلال مجموعة أحداث اجتماعية و بوليسية مشوقة الغاية منها أن تقول: "لا للإرهاب".

جاء في البيان الصادر عن المكتب الصحفي للشركة: «مجموعة من الناس شاءت الأقدار أن تجمعهم في رحلة باص روتينية متوجهة من دمشق إلى حلب، وتستغل إحدى المجموعات الإرهابية هذه الرحلة وتقوم بتفجير الباص، بعد أن توحي لمنفذي العملية من أفراد ضعف النفوس يعشش الجهل والفقر والبطالة في حياتهم بأن الموجودين على متن هذه الرحلة هم من أعداء الوطن، في حين أن من كان على متنها هم من الناس البسطاء العاديين, ويحاول من كان يقف وراء هذه العملية أن يزعزع ثقة الناس بأوطانهم وبمقدرة المسؤولين عن أمن الوطن على القيام بواجبهم.

تتم عملية الانفجار في نهاية الحلقة الثانية، ويعرض المسلسل بعدها آثار هذه الجريمة على مجموعة من الأسر التي فقدت إحداها الأب، مما أثر على مستقبل الأبناء فترك طالب المدرسة الثانوية المتفوق دراسته معتقداً أنه قادر على إعالة أسرته، فيقع بسبب صغر سنه وقلة تجربته بين أنياب من يجره إلى عالم المخدرات، وتهرب الابنة إلى زواج عرفي بعد أن يحول هذا الشاب حياة الأسرة إلى جحيم.. أو تلك العائلة الفقيرة التي فقدت الابن فيزداد فقرها فقراً و تدفع هذه الظروف الابنة إلى براثن أحد رجال الأعمال الذي يستغلها أبشع استغلال ولا يكتفي رجل الأعمال هذا بذلك إنما يحاول استغلال حادثة التفجير للحصول على صفقة تجارية يورد من خلالها أجهزة تفتيش أمنية ليزيد من ثراءه ثراء».

ويستعرض المسلسل حالة أسرة ثرية تفقد الابن الذي ترك سيارته الخاصة ليشارك زميل دراسته ابن العائلة السابقة رحلته، محاولاً الترفيه عن نفسه فإذا بها تكون رحلتهما الأخيرة نحو عالم الموت، وبعد أن يستيقظ الأب من فجيعته بابنه يكتشف أنه فقد الوريث الوحيد الذي كان سيحمل اسمه ويحافظ على إرثه المالي، فيقرر الزواج مرة أخرى، مما يزيد فاجعة زوجته و بناته مصائب أخرى.. أو تلك العائلة التي تحول ابنها بسبب الانفجار إلى شخص مشلول بعد أن كان يعمل ضابطاً شاباً في الجيش، وهو الذي لم يمض على زواجه العام  فيقلب حياة أسرته رأساً على عقب و على رأسهم زوجته الشابة الحامل خاصة عندما يصل تأثير الحادث على صحته إلى فقدانه لرجولته.

المسلسل لا يتوقف عند عرض آثار الجريمة على الضحايا، إنما يعرض آثارها على من تورط بتنفيذها، ليكون درساً لهؤلاء ضعاف النفوس, إذ تفجر العصابة الباص وهو يحمل أحد أفرادها الذي أدخل الشحنة المتفجرة إلى داخله، وبعد أن يقنعوه كاذبين بأن التفجير لن يتم إلا بعد أن يغادر الرحلة، فنرى ما حدث لزوجته وطفليه بعد موته و كيف تسبب في شقائهم.

كما تحملنا الأحداث لنرافق القائد الميداني لعملية التفجير الذي يصبح طريد العدالة متمثلة بالأجهزة الأمنية فيعيش حياة التشرد و العزلة بعد أن تتخلى قيادة العصابة عنه و تقطع سبل اتصاله بها لتحمي نفسها تاركة إياه يواجه أسوء الأيام حتى يقع في يد العدالة.

يبرز المسلسل دوراً إيجابياً وحضارياً لأجهزة الأمن، بما تقوم من عمليات مطاردة و مداهمة بحثاً عن العصابة حتى تتمكن من إلقاء القبض عليهم معتمدين على العلم وعلى مجموعة من الضباط نذروا أنفسهم لهذه المهمة، معتبرين أن التحقيق والبحث في حادثة الانفجار ليس مجرد مهمة يقومون بها كواجب مهني ووطني فقط، إنما كحالة اعتداء شخصي مست أسرهم و أنفسهم.

في نهاية هذا النفق المظلم لابد أن يبرز بعض النور لنمنح الناس التفاؤل و لنعزز إيمانهم بأوطانهم ولنقول لكل مجرم أن العدالة آتية لا محالة.

هذا المسلسل تدور أحداثه في سورية لكنه نموذج لكل عمل إرهابي يحدث في أي مكان من العالم العربي بتفاصيله و نتائجه و الدور الإيجابي الذي تقوم به أجهزة الأمن في أي مكان في الحالات المماثلة.

بطاقة العمل:

مدير إدارة الإنتاج: عماد حلاق.

مخرج العمل: أسامة الحمد.

كاتب العمل: أسامة كوكش.

يشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما السورية منهم:

كندا حنا، مريم عطا الله، فادي صبيح، مهيار خضور، فايز قزق، بشار إسماعيل، رنا شميس، محمد حداقي، مرح جبر، عاصم حواط، حسام عيد، جهاد عبدو، جلال شموط.

المسؤول الإعلامي للهاني: محمد فراس منصور.