2012/07/04

الثقافة والفنون العربية تطلب دعم الشباب!
الثقافة والفنون العربية تطلب دعم الشباب!

  خاص بوسطة – أحمد الشيتي تم مساء أمس 9 حزيران/ يونيو إطلاق وإشهار مؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية خلال حفل أقيم في خان أسعد باشا في دمشق القديمة, وتسهم المؤسسة من خلال أنشطتها في تمكين الأجيال الجديدة من معرفة الحضارة والثقافة العربية بشكلها الصحيح, كما تشجع المشاريع الجادة في مجال التنمية الثقافية بالتعاون مع المؤسسات الناشطة ثقافياً لتحديث وإبداع رؤى تلبي حاجاتنا وسعينا إلى النهوض. كانت بداية فعاليات المؤسسة مع أمسية شعرية للدبلوماسية المغربية وفاء العمراني تلتها فقرة غنائية للمطربة ليندا بيطار. حضر الحفل نخبة من الوجوه الإعلامية السورية والعربية والفنية والدبلوماسية إضافة للوجوه العامة. تواجدت بوسطة في مكان الحدث, وكان لها الأصداء التالية: المطربة ليندا بيطار أعربت عن سعادتها لأنها مشاركة بفعالية تمثل الثقافة العربية, وأخبرتنا «هذه المؤسسة تقدم مشاريع فنية من صميم التراث الذي أعمل عليه, وأنا سعيدة لأن هناك جماهير أصبحت تستوعب هذه الظواهر وتستطيع أن تفرق بين العمل الجيد والعمل السيئ, ومؤسسة لقاء للثقافة تعمل على تبادل التجارب الثقافية والفنية المتميزة بين الأقطار العربية, مثلما رأينا في الأمسية الشعرية للسيدة وفاء العمراني». من ناحية ثانية, رأت بيطار أن الجماهير السورية والعربية, أصبحت تتقبل جميع الأنواع الموسيقية بمختلف أنواعها, ووجهت المطربة السورية بطاقة شكر لإدارة المؤسسة التي أتاحت لها الفرصة لتقديم أولى فعالياتها. أما الفنان القدير عبد الرحمن عبد القاسم فقد اعتبر أن مثل هذه الفعاليات الثقافية ليست موجهة للمواطن السوري, فهذه اللقاءات يجب أن توجه للوطن العربي قاطبة بما فيها سورية لأنها تنقل المواطن من وإلى مشارب أشياء ذات أهمية, وتمنى أن تأخذ شكلاً وبعداً عربياً ودولياً كما يجب, وتقدم الثقافة العربية إلى أوروبا «لنستطيع أن نسوق أنفسنا تجاه الغرب», على حد قوله. مخرج الحفل الفنان ماهر صليبي شجع الثقافة بقوله: «أنا دائماً أشجع الثقافة وأقف دائماً إلى جانبها وأدعمها, وفي هذا اليوم قدمت مساعدة بسيطة لإدارة المؤسسة الثقافية بإيجاد المكان وترتيبه ليليق بمستوى الفن الذي قدم اليوم, فأنا من المتفائلين من هذه الفعاليات التي ستقدم أشياء جديدة ومميزة للجماهير في المستقبل القريب». وكان بين الحضور المخرج التونسي شوقي الماجري, الذي رأى أن المشاكل التي نعاني منها مرتبطة بنا كعرب, والتي تتعلق في إنتاج ثقافة جديرة بالاحترام, والعمل على تقديم عمل ثقافي بسوية الأعمال التي قدمت سابقاً, ودعا الماجري جميع الجهات والمؤسسات الثقافية إلى القيام بمحاولات جدية لإنعاش الثقافة العربية, على حد تعبيره. وأضاف: «وعلينا، نحن كعرب, أن نتشارك في طرح إشكالياتنا التي نعاني منها, ونسعى لإيجاد حلول مناسبة لها».   الإعلامية كوثر البشراوي اعتبرت أننا في زمن متعثر لأن هناك تشتت في غياب جسد الثقافة ووجود أشلائها فقط, كما قالت: «إن التواصل مع العالم الآخر لم يعد هاماً في وجود انعدام التواصل الثقافي فيما بيننا نحن العرب, وهذه الحقيقة لم نأت بها من قعر البئر, إنما هي نتيجة الواقع الذي نراه يومياً, لكنني لا أنكر جهود بعض الأفراد والمجموعات الصغيرة التي تبذل ما في سعها لرفع سوية الثقافة العربية». ورأت البشراوي أننا نملك جميع الإمكانيات المعنوية والمادية, لخلق حالة ثقافية من الطراز الأول في جميع البلدان العربية.