2012/07/04

الكآبة في الدراما السورية لهذا العام
الكآبة في الدراما السورية لهذا العام

خاص-بوسطة معظم متابعي مسلسلات رمضان لهذه السنة وبالذات السورية لحظوا أن جرعة "الكآبة" زيادة حبتين عن بقية السنوات.. نعلم أن إخلاص العاملين في القطاع الدرامي عندنا لـ "الواقعية" التي لا نعرف كيف نعرفها ولا ندري إن كان لديهم تعريف واضح لها أصلا، نعرف أن إخلاصهم هذا أمر لا يمكن زحزحتهم عنه مهما كان السبب، حتى ولو جاء يوم أصبحت الدراما السورية فيه عنوانا للتراجيديا السوداء!!!.. لا توجد تراجيديا سوداء طبعا، ولكن عندنا وإن استمرت الأمور على هذه الحالة سنصل إلى مستوى من الاكتئاب يقودنا إلى "قاع" جديد لم يسبقنا إليه أحد!!.. لا يمكن لأحد أن ينكر أن هناك أعمال مميزة فعلا هذا العام (عن الخوف والعزلة وسحابة صيف، على سبيل المثال وليس الحصر).. ولكن يا جماعة الخير نحن "يغط على قلوبنا" بدءا من شارة البداية وإنتهاء بشارة الختام، مرورا بكلوزات تقطر حزنا وتزيدها الموسيقى التصويرية حزنا على حزن.. بلغة الأرقام أنتجت الماكينة السورية 24 مسلسلا لهذا العام منها 3 فقط كوميدي.. إذاعة فيتامين وصبايا ومرسوم عائلي.. والأخير بالذات بحثت عنه في كل الأقنية ولم أجد قناة تعرضه!!.. ولو حسبنا النسبة المؤية لوجدنا أنفسنا أمام نسبة لا تتجاوز 10.5% من حجم الإنتاج فقط لا غير.. ولوخصمنا مرسوم عائلي الذي لا ندري مكان وساعة عرضه ستنزل النسبة إلى 8%.. ولن نحسب بقعة ضوء فله حديث آخر في موسمه "المجمع" الأخير.. وبالتالي يصبح السؤال مشروعا "شو حكايتكن مع الكوميديا يا جماعة؟!!.." هل هناك أحد ما في مكان ما قرأ ربع كتاب ما فخرج بنتيجة ما، تقول أن الضحك دليل سفاهة، فخرج على الناس شاهرا.. كآبته؟!!!!..