2012/07/04

المثنى صبح يدعو لإعادة الحسابات أمام الدراما المصرية الجديدة
المثنى صبح يدعو لإعادة الحسابات أمام الدراما المصرية الجديدة

بوسطة


أكد المخرج المثنى صبح أن عمله الجديد "جلسات نسائية" يتناول مشكلة المرأة والرجل العربي بشكل عام والعواطف والأحاسيس بينهما، ولا يتضمن انعطافات كبيرة أو أحداثاً كبيرة، ولكن يوجد فيه قضايا وقصص تتعلق بعلاقة الحب بين الرجل والمرأة والشرط الأناني الذي يقع على هذه المسألة.

المثنى صبح,

وأضاف صبح، في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط"، أن «المسلسل اجتماعي معاصر يتألف من ثلاثين حلقة للكاتبة أمل حنا من إنتاج «سورية الدولية»، ويشارك فيه عدد من النجوم ومنهم نسرين طافش ويارا صبري والجزائرية أمل بشوشة وسامر المصري وباسم ياخور وميلاد يوسف واللبناني رفيق علي أحمد».

من جهة أخرى، أكد صبح أن الأعمال الشامية تستهويه، وأنه كان قاب قوسين أو أدنى من إخراج الجزء الأول من مسلسل "أهل الراية"، «حتى أن النص خضع لمعالجة درامية مني ولمدة ستة أشهر ولكن اكتشفت فيما بعد أنه يمكن لي إخراج عمل شامي لا يعتمد على الحكاية فقط، بل يكون موثقاً، و"أهل الراية" عمل جميل ولكنه يعتمد على الحكاية، ولذلك وبشكل مفاجئ قررت مسايرة رغبتي الشخصية بالتخلي عن عمل يحمل حكاية إلى عمل توثيقي وفيه حكاية. لذلك لا يوجد أي نقطة حمراء في تناولي لعمل بيئي شامي والعمل الذي يستهويني ويكون ضمن فكري ورغباتي الشخصية سأعمل على إخراجه ومن دون تردد».

وأشار صبح أن الخصوصية في عمله الإخراجي تكمن في أنه يتعامل مع الموضوع بشكل حقيقي وبصدق شديد، «فالبساطة والحل الفني المناسب للعمل هما الأهم برأيي في أي عمل درامي، ولذلك أشعر بأن بساطة العمل والانسجام بين الشكل والمضمون والعلاقة بينهما هو ما أبحث عنه».

كما اعتبر صبح أن «الإبداع الفني هو موضوع تشاركي ولست شريكاً مع الممثل فقط، بل مع الفنيين جميعاً من مهندس الديكور وحتى مدير الإضاءة والتصوير وهناك نقاش دائم معهم لأن التحضير أهم من التصوير هنا»، مضيفاً: «لا يمكن لأي عمل فني أن يقوم على شخص واحد، خاصة أن المسلسلات هي صناعة مع إبداع فني فهذا العمل قائم على التشاركية وإذا لم تسمع الآخر فلن تكون النتائج جيدة، وفي المحصلة يبقى الرأي لي من منطلق أن المخرج هو ربان السفينة».

وكشف صبح أنه يُعرض عليه أعمال مصرية في كل عام، لكن أي النصوص المقدمة لم يستهوه حتى الآن، «باستثناء نص يحمل عنوان "أحمد شوقي" وهو سيرة ذاتية عن أمير الشعراء أحمد شوقي ولكن تم تأجيل تصوير العمل، ولدي نص آخر لمدينة الإنتاج الإعلامي في مصر إن شاء الله سيتم قريباً وبسبب الأحداث السياسية في مصر تأخر تصوير العمل. وهناك مشروع مسلسل آخر اسمه "ثمن الحرية" عن القائد التاريخي مصطفى النحاس».

وفي هذا السياق اعتبر صبح أن تجربة المخرجين السوريين في الدراما المصرية ناجحة، وأنهم أضافوا شيئاً ما للدراما المصرية «رغم أنني ضد هذا التقسيم، فنحن في النهاية نعمل لمشاهد عربي ومسلسلاتنا يشاهدها كل العرب وليست للمصريين والخليجيين فقط»، مضيفاً أن عناصر نجاح المخرج تأتي من «الثقافة والتجربة التراكمية في الحياة».

وقال المخرج الشاب أنه خسر الكثير من أصدقائه ممن تبنوا موضوع الدراما المدبلجة، «فهذا النوع من الدراما أفاد قسما من العاملين في الوسط الفني السوري ولكنه أضر بصناعة الدراما السورية لأن العمل صار بلسان سوري وبلهجة سورية»، ورأى أن الحل لمشاكل الدراما السورية يكون في تحديث الأفكار والنصوص، وعلينا كمخرجين إعادة حساباتنا، وهناك منافسة في الدراما العربية وليست مصارعة وأنا مع المنافسة وأطلق هنا نداء لكل العاملين في الوسط الفني السوري من مخرجين وكتاب ومنتجين وممثلين في أن نعيد النظر إلى أدواتنا لأنني أعتقد أن الدراما المصرية ستكون مارداً قادماً وبقوة، خاصة بعد الظروف السياسية التي حصلت عندهم، حيث سيكون لديهم مجال أكبر وخيارات أوسع بالأفكار وسيرفد الوسط الفني المصري بالدماء الجديدة التي كانت محيدة، وهذا يجعلنا نعيد حساباتنا في الدراما السورية ونبحث عن أفكار ونصوص جديدة تلائم ما سيكون من دراما مصرية قادمة.