2012/07/04

(المرافعة).. سياسى فاسد وجريمة قتل فنانة.. والمؤلف: ليست سوزان تميم
(المرافعة).. سياسى فاسد وجريمة قتل فنانة.. والمؤلف: ليست سوزان تميم


بوسطة - مواقع وصحف عربية


«جمال أبوالوفا رجل أعمال خلق منه رأس المال والسلطة قوة غاشمة بقدرتها أن تدوس على كل شىء إذا عارضها، وهو سياسى بارز وأحد الأركان الرئيسية فى الحزب الوطنى المنحل، وفى المقابل تقع جريمة لفنانة يسعى أحد الإعلاميين البارزين للكشف عن هوية القاتل فيها، ويبدأ المحامى (المرافعة) لنكتشف فى النهاية من يقف وراء تلك الجريمة».

تلك هى القصة التى يدور حولها مسلسل «المرافعة» الذى يقوم ببطولته الفنان السورى باسم ياخور والإعلامى اللبنانى طونى خليفة وملكة جمال لبنان نادين نجيم، وكتب له السيناريو والحوار تامر عبدالمنعم وإخراج أمير رمسيس.

فى البداية، يدافع المؤلف تامر عبدالمنعم عن نفسه لشروعه فى كتابة مسلسل يدين النظام والحزب الحاكم فى فترة ما قبل ثورة يناير بالرغم من أنه كان عضوا فيه، قائلا: «ليس معنى أنى كنت فى الحزب الوطنى أننى أرى كل شىء على ما يرام وقلت ذلك من قبل، وكتبت المسلسل لأنى رأيت كواليس ذلك الحزب وأعرف جيدا دهاليزه ونقاط القوة والضعف فيه وتنتهى أحداث العمل بانهيار مؤسسة ذلك الحزب الذى لا أمجد فيه أو أدافع عنه».

وأضاف: «بدأت فى كتابة المسلسل منذ عام 2009 بطريقة الفلاش باك، معتمدا على 3 أزمنة رئيسية وهى تلك التى يستغرقها المحامى فى مرافعته».

وقال تامر إن المسلسل خرج للنور الآن بالرغم من كتابته منذ سنتين بسبب المشاكل الإنتاجية التى واجهته، وليس بسبب أن الرقابة اعترضت على أشياء به «كنت ذكيا بالدرجة الكافية فى تناول فكرة الموضوع بحيث تمرره الرقابة».

وعما إذا كان العمل يتناول قصة مقتل سوزان تميم على يد هشام طلعت مصطفى، أكد تامر أنه تأثر بتلك الجريمة فعلا عند كتابته للمسلسل، ولكنه لا يتعرض بشكل مباشر لشخصية هشام طلعت أو محسن السكرى لعدم امتلاكه المعلومات الكافية عن حياتهما وحتى لا يتعرض للمساءلة القانونية، وكل ما تأثر به فقط هو مسألة تزاوج المال مع السلطة

وحول أسباب اختيار طونى خليفة، رد تامر عبد المنعم قائلا: «اخترناه لأنه إعلامى كبير ونجم فى مجاله وحتما سيساعدنا فى التوزيع».

أما المنتج سامح مجدى فعلق على ذلك قائلا: «طونى صديق شخصى لى وعندما قرأ العمل اقتنع أنى (مش بدبسه)، واخترته بالتحديد لأن المسلسل يتطلب دور إعلامى قوى مثل طونى، بالإضافة إلى أن جنسيته اللبنانية ستخلق مزيدا من المصداقية للمسلسل لأنه ليس محسوبا على أى تيار أو توجه مصرى عكس كثير من الإعلاميين المصريين، كما أنه لم يكن لديه أى شروط بل كان متعاونا لأقصى درجة، ولن يكون فى دوره مساحة تمثيل كبيرة بقدر أنه سيؤدى عمله الأصلى كمذيع يبحث عن القاتل فى المسلسل».

من جانبه، قال باسم ياخور إنه تحمس للمسلسل لأنه يناقش قضية تزاوج رأس المال الهمجى بالسلطة وقدرة ذلك على إفساد الأخلاق و المجتمع، وهذا لا يوجد فى مصر وحدها بل فى كل المجتمعات العربية أيضا، قائلا: «اعتقد أن كثير من الثورات قامت لعدم وجود عدالة اجتماعية ووصول شريحة كبير من المواطنين لمرحلة اليأس لعدم امتلاكهم قوت يومهم».

وتعليقا على أن المسلسل ينطلق من قضية سوزان تميم وهشام طلعت، أشار ياخور: «أعتقد أن العمل لو انطلق من زاوية تلك القضية فلن يكون مهما، ولكنه يرصد حالة اجتماعية وأخلاقية هى المسبب لتلك القضية، وشخصيتى فى المسلسل تأخذ نسبا من كل شخصية كأحمد عز وهشام طلعت وغيرهما ممن جمعوا بين المال والنفوذ».

وتابع الفنان السورى: «عندما عُرض المسلسل على قبل سنتين استغربت كثيرا وسألت نفسى كيف سيخرج للنور بجرأته فى التناول، ولكن تامر عبدالمنعم كان ذكيا فى الكتابة، وبعد الثورة انفتح أكثر وأصبح أكثر جرأة».

واعترف أنه يخاف تلك الشخصية لأنها مركبة جدا، كما أن فكرة السلطة تجعل الإنسان أحيانا يفقد بعض التوازن مما يزيد الشخصية صعوبة.

وأضاف ياخور أن شخصيته تتسم بالرمادية لأن بها مواطن قوة وضعف وتعيش لحظات جبروت ولحظات رقة ولطف، وليس مجرد شخص جبار يستخدم المال والسلطة لتحقيق غاياته.