2012/07/04

المسرح الكوميدي السوري معدوم وبعيد تماماً عما كان
المسرح الكوميدي السوري معدوم وبعيد تماماً عما كان

خاص بوسطة- فرح يوسف وقع هذا العام اختيار منظمي مهرجان الكوميديا في اللاذقية على النجم حسام تحسين بك لتكريمه في الدورة الرابعة من دورات المهرجان, وذلك احتفاءً بمسيرته الفنية الغنية وإبداعه في تقديم أعمال كوميدية يذكرها المشاهد في العالم العربي ككل. حسام تحسين بك أكد، لموقع بوسطة، إنّ تكريم أي فنان هو وسام يعلق على صدره مهما ارتفع شأنه ومهما كبر, وهو دافع حقيقي للمزيد من العطاء والاستمرارية وليس كما يقول البعض بأن تكريم أحدهم حيّاً هو اعتراف باعتزاله بل العكس تماماً, حيث أكّد أننا عانينا من تقصير ونقص في الوعي فبتنا ننتظر وفاة المبدع حتى نكرمه.  كما أشاد تحسين بك بالوعي الحكومي الذي بتنا نراه اليوم حيث بدأنا بالاحتفاء بعطاء الفنان وبصمته التي تركها على جبين الفن وهو حي يرزق، وأكّد أنه فخور لتكريمه كفنان كوميدي لكون الكوميديا هي الفن الأصعب والأكثر أثرا قائلاً: «من السهل إبكاء أحدهم لكن من الصعب جداً إضحاكه بعيداً عن التهريج». وعن رؤيته للمسرح الكوميدي السوري اليوم مقارنةً بما شارك فيه سابقاً من أعمال مسرحية وجب عليها أن تشكل أرضية صلبة لمسرح سوري كوميدي قال إن المسرح هو أبو الفنون ومسرحنا اليوم في حالة بحث عن المادة ويمكن القول في الحقيقة إن المسرح الكوميدي اليوم معدوم تماماً في سورية, فالممثلون باتوا يبحثون عن مورد للرزق يظلمهم فيه المسرح فيتجهون إلى التلفزيون, وأوضح أن المسرح يحتاج إلى تفرغ للإبداع لا يمكن تحقيقه إن كان العائد المادي أقل بكثير من حاجات الفنان الأساسية, ولن يحقق هذا العائد إلا بالعرض خارج سورية كما كانت أعمال الفنان دريد لحام تعرض خارجاً. وتابع النجم تحسين بك مؤكّداً أن ما نراه اليوم بعيد تماماً عما كان يقدمه وزملاؤه, حيث قدموا قضايا وطنية واجتماعية بجرأة عالية وتفصيل أعمق مما نراه اليوم, وأشار إلى أن الكثير مما يقدم على خشبات المسارح ينقصه شرط رئيسي من شروط النجاح وهو خبرة الممثل، واليوم قلة قليلة يتمتعون بهذه الخبرة نظراً لاتجاههم نحو التلفاز.