2012/07/04

بشار أبو قورة يقيم رالي كروس المشاهير
بشار أبو قورة يقيم رالي كروس المشاهير

  خاص بوسطة – ديانا الهزيم «رياضة السيارات متفرعة جداً و"الرالي" من أمتع الرياضات التي قد يمارسها أي شخص»، بهذه الكلمات عبر لنا السيد بشار أبو قورة عن محبته للرياضة السيارات، ولهذا السبب قرر أن يجعل أصدقائه من الفنانين يمارسون هذه الرياضة، فما كان منه إلا أن أقام "رالي كروس المشاهير" ليختار حلبة خاصة موجودة في منطقة الصبورة مكاناً لهذا الرالي.  وعلى هذا الطريق الترابي الذي كان مخصصاً للمرحلة الاستعراضية في رالي سورية، رُتِّبت جميع الأمور لإقامة رالي الفنانين، حيث عدلت الحلبة لتستقبل سيارتين بدلاً من سيارة واحدة، وتصبح ذات مسار مزدوج، ثم تم الاتفاق مع شركة فورد في سورية لتحضير أربع سيارات توائم، مجهزة بالشكل نفسه ومخصصة لهذا السباق. بوسطة استقبلت السيد بشار الذي أخبرنا من أين جاءت فكرة وجود رالي للمشاهير بقوله: «أصل الفكرة هي أننا كنا نريد أن نقيم بطولة سورية للرالي "كروس"، والسباقات التي تنفذ على حلبة ترابية من هذا النوع، تسمى "رالي كروس" وتحديداً يعني السباق على حلبة غير معبدة، تنطلق فيه أكثر من سيارة معاً، وهو مشروع فكرتُ فيه منذ فترة كوني من هواة رياضة السيارات، لكن هناك بعض الظروف الشخصية أخرتني قليلاً، وكان من المفترض إجراء بعض التجارب على الحلبة والسيارات قبل أن نقيم بطولة حقيقية، وبعد تجريبها، قررنا أن نقوم بشيء ممتع ومميز في الوقت نفسه، فجاءت فكرة إقامة يوم ترفيهي مفتوح للفنانين بحكم صداقتي القوية معهم من جهة، وحاجتهم لتنفيس الضغط بعد فترة رمضان المتعبة، وكان التوقيت مناسب جداً». بدأ الرالي بأجواء من المرح والمتعة وسط الحلبة الرملية في منطقة الصبورة وبرفقة نخبة من نجوم الدراما هم "سيف شيخ نجيب،نضال سيجري، باسل خياط، سامر المصري، عبد المنعم عمايري، سيف سبيعي، محمد شيخ نجيب، محمد خير الجراح، جمال العلي، صفاء سلطان وغيرهم، إضافة إلى وجود الموسيقار طاهر مامللي الذي فضّل أن يكون معلِّقاً للمباراة وليس متسابقاً، وأظهر وجهاً آخر له بروحه المرحة ونكتته الحاضرة دوماً وسرعة بديهته، وقام بمساندته الفنان محمد شيخ نجيب بالتعليق. أحرز سيف شيخ نجيب المرتبة الأولى وحصل بجدارة على الكأس، بينما أحرز نضال سيجري المرتبة الثانية، وحصل "أبو جانتي" سامر المصري على المرتبة الثالثة، ومن جهتها الفنانة صفاء سلطان احتلت المرتبة الأولى عن فئة السيدات كونها السيدة الوحيدة المشاركة. هدفُ أبو قورة من إقامة هذا الرالي لم يكن ترويجياً، وإنما كان نابعاً من علاقة شخصية مميزة تجمعه ببعض نجوم الدراما، ولأنه من هواة ومحبي رياضة السيارات، ولأنها رياضة جديدة إلى حد ما في سورية ومسلية جداً. وما أسعده فعلاً هو ردة فعل الفنانين الذين شاركوا فقد استمتعوا جداً، وأظهروا تحمساً واضحاً، وعند سؤالنا له عن ميزات هذه الرياضة أجاب بوسطة قائلاً: «الشيء الذي لا تعرفونه عن هذه الرياضة، وكثيرون يفاجؤون به، هو أنها، كأية رياضة أخرى، تحتاج لرياضي كامل ذي لياقة عالية، وقدرة كبيرة على التركيز، وتنسيق عضلي عصبي أكثر من أي رياضة أخرى، فبدل أن ينسق الرياضي بين حركته وسرعته، هنا على السائق أن  ينسق حركته وفق سرعة سيارة التي هي أسرع من أي شخص بعشرات الأضعاف، فهم اكتشفوا أنهم يخرجون من السيارة بعد قيامهم بجولة طولها 1.5 كم، متعبين منهكين القوى، وكأنهم كانوا يركضون، فقد قال سيف شيخ نجيب: ’أنا لو كنت أركض هذه المسافة لكان تعبي أقل من أن أقودها بهذه السيارة‘، وهذا أمر حدث مع كل رياضي يمارس هذه الرياضة». ثم أضاف: «سأخبرك شيئاً، عادةً في سباق "الفورملا" يكون سائق السيارة موصولاً بمونيتور يراقب تغيرات جسمه، وتظهر النتائج أن قيادة هذا النوع من السيارات يشبه تماماً أي رياضة عنيفة جداً، فالنبض يصل بين 160 و180 نبضة في الدقيقة، ضغطه يرتفع لل16 والتركيز هائل، وقد تستغربين إن قلت لكِ أنه بعد نزول السائق من سيارته، والتي قضى فيها حوالي ساعة ونصف من الوقت، يكون قد خسر 2 كغ من وزنه، خاصة بعد وجوده في سيارة دون تكييف وبدرجة حرارة عالية، وإردائه ثياب مضادة للحريق وتحقق شروط سلامة خاصة، إضافة للمجهود العنيف، وأنا أتحدى أي شخص غير ريادي أن يقود مرحلة رالي طولها 20كم». أبو قورة يحضّر لمشروع بطولة كاملة للفنانين تضم أكثر من مرحلة وسباق يشترك فيها الفنانون ويمرون في هذه المراحل محرزين نقاطاً حسب فوزهم، ليخرج من بينهم في النهاية بطل الفنانين، وهي ليست فكرته فحسب بل فكرة جميع الفنانين الذين شاركوا بالرالي وتحمسوا لوجود مسابقة كهذه، لكن الموضوع حسب رأي أبو قورة مرهون بوجود ميزانية وممول لهذا المشروع. وعن أهمية مشاركة الفنان في رياضة كهذه قال: «هي من أهم الرياضات في العالم، لكن قاعدتها لم تصبح متينة بعد في سورية، ومن خلال مشاركة الفنان برياضة كهذه، ووجود اهتمام إعلامي وتغطية إعلامية تتوسع قاعدة المهتمين والمشاركين في هذه الرياضة، وهي مفيدة للفنان الذي نراه بشكل مختلف تماماً عن الصورة التلفزيونية التي نعرفه فيها، وهذا يمنحه إثارة ومتعة وتسلية». يذكر أن بشار أبو قورة خريج كلية التجارة والاقتصاد، من أهم رجال أعمال في سورية، وأحد أبطال رالي سورية، بدأ بالمشاركة في رياضة السيارات عام 1977ثم شارك في رالي دولة قطر عام 1981، ليشارك بعدها عام 1982 ببطولة الشرق الأوسط للراليات، ومنذ تلك الأيام وهو مستمر بشكل دائم، تخلله بعض الانقطاعات، وستمنعه ظروفه الخاصة من المشاركة في رالي سوريا الدولي لهذا العام، ليكون متفرجاً لأول مرة.