2012/07/04

بيان لقمر الزمان علوش حول تحويل رواية "الأمير الثائر" لحاكم الشارقة إلى دراما تلفزيونية
بيان لقمر الزمان علوش حول تحويل رواية "الأمير الثائر" لحاكم الشارقة إلى دراما تلفزيونية

خاص بوسطة-رامي باره


عقب تصريح الكاتب رياض نعسان آغا وزير الثقافة السابق عبر إحدى الوسائل الإعلامية بتكليفه من قِبل شركة قطرية لتحويل رواية "الأمير الثائر"، التي كتبها سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، إلى مسلسل تلفزيوني، خصّ الكاتب قمر الزمان علوش موقع بوسطة ببيان مكتوب بخط اليد، وحرصت بوسطة على نقله كما جاء حرفياً توخياً للدقة:


« قبل ثلاث سنوات تقريباً أرسلت لي الشركة الإماراتية للتميز والإنتاج الفني رواية بعنوان "الأمير الثائر" تأليف سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، لإبداء الرأي بإمكانية تحويلها مسلسل تلفزيوني درامي.

قرأت الرواية المأخوذة عن أحداث هامة من تاريخ منطقة الخليج العربي في القرن الثامن عشر، وأكدت للشركة ليس على صلاحيتها للدراما وحسب، وإنما على أهميتها درامياً ومن جميع النواحي الفنية والتاريخية والسياسية أيضاً.

أرسلت لي الشركة الإماراتية عقداً لكتابة سيناريو الرواية مع سلفة مالية عن طريق شركة "الشرق" السورية.. وبدأت بالكتابة.

أنهيتُ الحلقات الخمس الأولى وأرسلتها لسمو الشيخ سلطان حاكم الشارقة للاطلاع وإبداء ملاحظات سموه عليها، وقد جاءني الرد بأنها نالت إعجابه على أكمل وجه.. وفيما بعد علمت أن سموه استدعاني للقائه، فحضر مدراء الشركتين، وعندما سأل عني بالاسم قيل له: «أنه مريض ويعتذر عن الحضور»!!

وبالطبع لم أكن مريضاً ولم أعتذر عن اللقاء، ولكن أحداً من مسؤولي الشركتين لم يبلغني بدعوة سمو الشيخ هذه لمقابلته وأبقوها طي الكتمان.

تابعت الكتابة إلى أن وصلت إلى منتصف العمل تقريباً، وعندئذٍ استدعيت إلى الشارقة بدعوة رسمية مع طاقم الإنتاج المؤلف من المخرج رامي حنا ومدير الإنتاج جورج بشارة وعدد من الفنيين في تصميم الملابس والإكسسوارات لاستطلاع مواقع التصوير، والاطلاع على أزياء وإكسسوارات وسفن تلك الفترة.

وبالفعل قضيتُ هناك مدة عشرة أيام تقريباً، التقيتُ خلالها سمو الشيخ سلطان حاكم الشارقة، وشدّ على يدي لمتابعة الكتابة، وكان سموه قد دعاني مع فريق العمل لمشاهدة إحدى مسرحياته بحضور سموه الشخصي، وقد تم ذلك فعلاً.

وفي تلك الفترة لم تبقَ وسيلة إعلام خليجية إلا وتحدثت عن هذا النبأ الفني الهام، ولم يهدأ الفندق الذي يستضيفني من زيارات الصحفيين وإجراء المقابلات الصحفية معي.

بعد ذلك بفترة، أُخبرتُ بأن خلافاً نشب بين الشركتين الإماراتية والسورية، أوقف سمو الشيخ على إثره إنتاج العمل تعبيراً عن استيائه من تصرف الشركتين.

قبل أيام فوجئتُ بتصريح للكاتب الصديق رياض نعسان آغا (وزير الثقافة السابق) يُعلن فيه أن إحدى الشركات القطرية كلفته بكتابة سيناريو الرواية "الأمير الثائر" تأليف سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.

وذُهلت من مفاجأة أخرى هي أن الكاتب الصديق كان على علمٍ بأنني مكلف سابقاً بكتابة هذا السيناريو من قبل الكاتب سمو حاكم الشارقة نفسه، ولا يزال تكليفي قائماً..

وفي مكالمة هاتفية معه برر الصديق الآغا موقفه هذا وقال إنه لم يكن على علم بهذه التفاصيل..، ثم تابع بكل نبلٍ قائلاً: إنه بعد أن وصل إلى الرابعة والستين من العمر لم يعد لديه متسع من الوقت (لسرقة جهود وأرزاق الآخرين).

إنني أنتظر كيف سيترجم الصديق الآغا هذه العبارة، وسأترك الباقي من حقي عند سمو الشيخ سلطان حاكم الشارقة، وأنا على يقين تام بأن سموه ليس في صورة ما فعلته الشركة القطرية من تجاوز وتعدي على حقي هذا ، وعندما سيعلم فإنه لا شك سيضع الأمور في نصابها. »

الكاتب قمر الزمان علوش