2012/07/04

 تحية إلى نجمة العالم العربي منى واصف... على مسرح الحمراء
تحية إلى نجمة العالم العربي منى واصف... على مسرح الحمراء

بوسطة- يارا صالح  على خشبة مسرح الحمراء الذي كانت عليه بدايتها, وتحت عنوان تحية إلى منى واصف, احتفى الفنانون وحشد غفير من جمهورها الواسع بتقليد نجمة العالم العربي وسام الاستحقاق من درجة ممتاز مساء أمس. الاحتفال كان مَهيباً, وكذلك الحضور الرسمي والشعبي الحاشد, يليق بسيدة أقل ما يقال عنها إنها أسطورة في عالم الفن بكل أنواعه, السينمائي والمسرحي والتلفزيوني والإذاعي, وهو أتى بمبادرة من وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان أغا, الذي كان حاضراً إلى جانب وزير الإعلام الدكتور محسن بلال والمستشارة الإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان وآخرين. بعد كلمتي نقيب الفنانين ووزير الثقافة الذين أجمعا على الإشادة بسيدة الحفل منى واصف، وبتكريم السيد الرئيس بشار الأسد لها, كان لمديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة أسلوب آخر في الاحتفاء بالفنانة القديرة فأمتعت الحضورَ بعرض بصري مبدع حمل عنوان "كلمات حب بمفردات مختلفة" تنوعت فيه أساليب الأداء من فيلم وثائقي يروي سيرة حياة السيدة منى إلى مجموعة مشاهد على المسرح لخمس فتيات من فرقة تياترو يحلمن بأن يكبرن ويصبحن شيئاً ما في الحياة, توجته إحداهن بالتمني أن تكون في المستقبل منى واصف. واستمر العرض البصري فتضمن عرضاً مسرحياً قصيراً من بطولة مي سكاف, وشهادتين مصورتين للفنانة يارا صبري والفنان حسام عيد, وانتهى العرض على الشاشة أيضاً بمشاهد من تكريم السيدة منى في بقاع مختلفة في العالم من الولايات المتحدة الأميركية إلى البلدان العربية المختلفة, وكانت النهاية في تكريمها في الجزائر حين استذكرت على المسرح قولاً للمناضلة جميلة بوحيرد. بعد ذلك وبإشارة سحرية من طفلة على المسرح وقف شباب وشابات فرقة قوس قزح بقيادة حسام الدين بريمو يغنون لها (بيلبقلك شك الألماس آه يا منى...). ووسط تصفيق الحاضرين ودموع المحبين على كثرتهم, اعتلت النجمة المحتفى بها منى واصف خشبة المسرح ولم تجد في جعبتها سوى كلمات (الله يسامحكم) وبعض الدموع لتعبر عن مشاعرها في تلك اللحظة. عبرت الفنانة منى واصف عن سعادتها بالتكريم والتحية, معتبرة أنها قرأت أجمل ما كان سيكتب عنها بعد موتها وهي ما زالت على قيد الحياة, وأنهت حديثها بالقول: "عندما دخلت إلى قصر الشعب ليقلدني الرئيس بشار الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة كأول امرأة سورية وأول فنانة تناله في عهده, دخلت عمري سبعة وستون عاماً وخرجت وعمري سبع سنوات, أنا انتصرت بوجودكم, شكراً". منى واصف, صاحبة الاسم الأكبر من الألقاب, شكراً لك على كل ما قدمتِه للفن السوري الجميل, شكراً على مسيرتك المعطاء التي ستظل قبس نور للأجيال القادمة.