2012/07/04

ثائر موسى يستعد للمنافسة
ثائر موسى يستعد للمنافسة

  خاص بوسطة – أحمد الشيتي انتهى المخرج ثائر موسى من تصوير أحدث أعماله الدرامية مسلسل "الهروب" للكاتب رامي الطويل ومن إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون, وكشف موسى أن عمليات تصوير العمل تمت بأحسن صورة ممكنة, "من حيث المبدأ  سار العمل على نحو تنظيمي عالي جداً من جهة الانتهاء من تصويره بوقت زمني أقل من الميزانية الموضوعة لتصوير المسلسل. كان لدي إصرار داخلي أن يرى الجمهور أن القطاع العام قادر على ترتيب وتنظيم أعماله بأوقات محددة, بعكس الأقاويل التي تدعي بأن القطاع العام يشكو من قلة التنظيم". وحول سؤال, إذا كان هو صاحب اليد في هذا التنظيم المتقن, أجاب موسى: "لا أستطيع التحدث عن نفسي, لكنني في الحياة العامة شخص منظم جداً, وانعكس ذلك على أعمالي الدرامية من حيث متابعتي لأدق التفاصيل الكبيرة والصغيرة على الصعيد الإخراجي والإنتاجي, كنت املك نظرة شمولية لأحداث العمل, وهذا ماجرى حقيقة مع عملي الأخير (الهروب)". وأوضح موسى أن تنظيمه للعمل وصل لحد الاهتمام بأوقات تصوير الممثلين, "هناك بعض الممثلين الذين يشاركون بعمل أو عملين إضافة لهذا المسلسل, كنت أقدم لهم ورقة تفصيلية بمواعيد تصوير مشاهدهم المقبلة, الأمر الذي أدى إلى التنسيق المطلق بين أعمالهم الأخرى". كما أشاد موسى بمجموعة الوجوه الجديدة المشاركين في العمل الذي بلغ عددهم تسعة من طلاب المعهد العالي للفنون الجميلة, "ستة من هؤلاء الممثلين يلعبون أدواراً رئيسية في المسلسل, وسوف نرى أن هذه المجموعة تملك موهبة عالية جديرة بالاحترام ستخلق لهم أدواراً جديدة على الشاشة". وأضاف: "الميزة في هذا العمل أيضاً, هو الفنان عدنان أبو الشامات في أحد أكبر أدواره التمثيلية". مشيراً إلى أن هذا الدور كان معروضاً لممثل آخر, لكن حدثت ظروف لم تسمح بذلك, "فرأيت أن الفنان أبو الشامات سوف يحقق لي معادلة غير تقليدية للدور, وبالفعل أضاف للشخصية الطابع الراقي المثقف الذي يمتلكه في حياته الحقيقة, خاصةً وأن هناك بعض نقاط التشابه بينه وبين الشخصية المكتوبة, من ناحية اغترابه لمدة معينة في أوروبا وهي من أهم صفات شخصية الدور". وختم المخرج موسى حديثه بقوله:"أنا مطمئن جداً للمستوى الفني الذي حصلنا عليه في هذا العمل, وأنا واثق بأنه تم بسوية فنية عالية, وأظن بأن المشاهد سوف يشاهد مسلسلاً راقياً ومتميزاً بنصه وشكله الفني". لكنه أبدى قلقه الوحيد من أن موضوع المسلسل الذي يتناول حساً رومانسياً وشاعرياً, لا يندرج ضمن ما يمكن تسميته بـ (موضة الطرح الدرامي), فيجب أن تتوافر مشاهد ذات مزاج يجعله يتلقى مثل نوعية مسلسل (الهروب), على حد تعبيره. الجدير بالذكر, أن عمليات المونتاج قاربت على النهاية, في حين تبقى العمليات الفنية من مكساج ومؤثرات بصرية تحت مجهر الانتهاء من العمل ككل, ليجهز للعرض في شهر رمضان القادم.