2012/07/04

جمال سليمان.. بطل "صدام 2011"
جمال سليمان.. بطل "صدام 2011"

بوسطة - يارا صالح

كشف المخرج السوري الشاب الليث حجو أنه جرى اتفاق شفوي مع النجم الكبير جمال سليمان على أداء دور البطولة في المسلسل الجديد "أنا وصدام"، الذي يعمل حالياً على كتابة نصه عدنان العودة.

وفي حوار أجراه معه موقع CNN العربية كشف الليث أنه يجري حالياً التحضير للمسلسل، على أن يتم إنتاجه للموسم الرمضاني المقبل، وأضاف: «"الأنا" التي في العنوان  يمكن أن تمثل أي مواطن عربي ارتبط قدره بقدر صدّام حسين بكل ما صنعه، وما صُنِع وخُطّطَ مع وضد صدام، بعيداً عن تقييمه أو تناول سيرته الذاتية، ويتحدث العمل عن مواطن سوري شأنه في ذلك شأن كل مواطن عربي أثّر صدام في مرحلة من مراحل حياته من اليوم الذي تسلّم فيه حكم العراق وصولاً إلى لحظة إعدامه، ليس بمعنى الفرد، وإنما كمرحلة من تاريخنا لا يمكن تجاهلها، باعتبارها أثرت في جيلٍ كامل وبكل المجتمعات العربية سلباً أم إيجاباً، بعيداً عن التقييم لتلك المرحلة».

كما أكد الليث أنه مدرك تماماً لخطورة هذا المسلسل، لكنه طلب من الجميع أن لا ينظروا إلى الجانب السلبي من القصص أو المعنى المباشر لها، مجدداً التأكيد بأن العمل لا ينطوي على أي مقولة مباشرة عن تلك المرحلة، بل يحاول تصوير الوضع العربي الراهن الذي أثر على كل فرد عربي بالتأكيد، لأنه «من غير المنطقي أن نضع أنفسنا في موقع الحكم إزاء ما حدث ويحدث».

من ناحية أخرى اعتبر الليث أن الترشيح لجائزة أدونيا لا يختلف عن الفوز بها، لأنه تعبير عن الجهد الذي يتم تقديمه في الأعمال، موضحاً أن حصول مسلسل "ضيعة ضايعة" على جائزة أفضل عمل متكامل يعني له الكثير على مستوى الكوميديا، التي أتى أخيراً من يقدرها كنوع فني مثله مثل التاريخي والاجتماعي وغيره.

وتمنى حجو لو أن المسلسل بجزئه الأول حظي بنفس الفرصة من المنافسة التي حصل عليها في الجزء الثاني، خاصة أن هناك فناّنين قدموا في "ضيعة ضايعة" أدواراً شكلت علامات فارقة في تاريخهم الفني، مشيراً إلى أنه لا يمتلك وصفة للنجاح، لكنه تعامل معه كأي عمل درامي يتطلب احتراما ً لأدق التفاصيل.

وعن نهاية المسلسل أكد الليث أن «نهاية المسلسل بهذه الطريقة المأساوية كانت قراراً جماعياً شارك فيه كافة القائمين عليه، لأن هذه النهاية تكمل مقولته الأساسية، فحتى هذا المكان الافتراضي الذي اعتبرناه الناجي الوحيد من ثورة التكنولوجيا لم يعد موجوداً نتيجة استخدام الحضارة بطريقة فاسدة وخارجة عن المنطق، وأتمنى أن لا تتشابه نهاياتنا في الحياة مع ما نفترضه من نهاياتٍ مأساوية لأعمالنا الدرامية.. أردنا التنبيه من خلال "ضيعة ضايعة" لهذه النقطة»، معتبراً أن من قدم عملاً بمستوى "ضيعة ضايعة" قادر على أن يقدم عملاً آخر مثله وربما أهم منه.

أما بخصوص مسلسل "بقعة ضوء" وتراجعه وفقاً للنقاد، فقد اعتبر حجو أن العمل كان أكثر من مسلسل، «وكان في البداية مشروع عمل جماعي، وأصبح ملكاً للجمهور حينما تحوّل بحكم الموضوعات التي تناولها إلى رقيب اجتماعي يمثل ضمير المجتمع السوري، وعندما بدأ يتعامل معه بعض القائمين عليه كمشروع فردي تعرض للفشل، وهذه مسؤولية الجميع، وأعتقد أن الحل الأمثل لإيقاف ما وُصِفَ بالتراجع على المستوى الجماهيري؛ أن يعود "بقعة ضوء" بأجزائه المقبلة للحالة الجماعية بغض النظر عن المشاركين فيه».

ورأى الليث أن الأزمة التي تعانيها الكوميديا على الساحة العربية نابعة من الفهم الخاطئ للكوميديا على كافة مستويات الإنتاج الدرامي الذي يعتبرها الأدنى فنيّاً، من النص إلى الميزانية إلى سعر الشراء في القنوات، إلى المتلقي، وأضاف: «حتى أن الممثل الكوميدي يمكن أن يُنظر له في الشارع على أنه منقوص القيمة دون النظر إلى الجهد الذي يقدمه في الأداء»، منتقداً بعض المخرجين الذين يجربون أنفسهم في الكوميديا قبل "الارتقاء" إلى أعمال درامية أخرى.

وبينما رفض الليث تقسيم الفنانين في سورية إلى كوميديين ودراميين، أكد أنه يرفع القبعة للكثير من النجوم السوريين والأساتذة الكبار على كل المستويات، ومنهم في الكوميديا: «دريد لحّام، ياسر العظمة، والراحل نهاد قلعي مع حفظ الألقاب، وكامل أعضاء "أسرة تشرين" التي أسسها الأستاذ دريد، ومنهم والدي عمر حجو، وأسامة الروماني»، كما نسب الفضل في تعلمه الإخراج إلى ياسر العظمة حينما عمل كمساعد إخراج في عدد من أجزاء السلسلة الشهيرة "مرايا"، وإلى هيثم حقي، مأمون البني، حاتم علي، وسليم صبري.