2012/07/04

جود سعيد ومشروعان سينمائيان
جود سعيد ومشروعان سينمائيان

خاص بوسطة - يارا صالح


اعتبر المخرج السينمائي السوري الشاب جود سعيد أن قوة مهرجان دمشق السينمائي تأتي من تميّز الأفلام التي يقدمها، معتبراً أنه الدورة الثامنة عشرة للمهرجان مبشرة بالخير نظراً لأنها تتضمن مجموعة مهمة من الأفلام.

وفي تصريحات خاصة لبوسطة، أشار سعيد إلى أن أفلام المهرجان هذا العام متميزة على مستوى الوطن العربي، لأنها، في معظمها، أفلام تُعرض لأول مرة في الوطن العربي، ومنها أفلام نالت جوائز مهمة على مستوى العالم.

جود، الذي عاد مؤخراً من جولة عالمية برفقة فيلمه "مرة أخرى"، أعرب عن سعادته لنيل الفيلم جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان "سان فرانسيسكو"، إضافة إلى نيله تنويهاً من لجنة التحكيم في مهرجان "مونبيلليه".

كما أشار المخرج الشاب إلى أسفه الكبير للظلم الذي تتعرض له بعض الأفلام العربية في المهرجانات العربية الأخرى، ومنها "أبو ظبي السينمائي" و"قرطاج" اللذان اختتما مؤخراً، وشارك بهما فيلم "مرة أخرى" دون أن ينال أي جائزة، مُرجعاً الأمر إلى «مأساة عربية في التعامل مع الهوية العربية».

ورأى جود أن فيلم "مرة أخرى" من الأفلام المحظوظة، حيث أنه عُرض ونال تكريماً في مهرجان دمشق السينمائي العام الماضي بنسخته السابعة عشرة، كما أن الفيلم ينتظر عدة مهرجانات دولية منها "القاهرة السينمائي الدولي" و"بلغراد" و"وهران" و"بلجيكا"، وأضاف ضاحكاً: «يبدو أن عمر الفيلم طويل».

كما توجه سعيد بالتحية للجمهور التونسي الذي «حمل الفيلم على الأكف منذ أول أيام مهرجان قرطاج، حيث أن الفيلم كان الثاني في الحضور الجماهيري بعد الفيلم التونسي، وهذا وسام شرف أضعه على صدري».

أما عن جديده، فقد أكد جود أنه يحضر لفيلم سينمائي جديد من المقرر أن يتم إنجازه في العام القادم 2011، وسيكون من إنتاج مشترك، بين مؤسسة السينما السورية وجهة إنتاج خاصة «من المبكر الإعلان عنها»، وأشار إلى أن تصوير الفيلم سيبدأ إما في شهر آذار، أو خلال الخريف المقبل، وفقاً للظروف.

وأوضح جود أن الفيلم الثاني الذي يحضر له هو "أعراس الخريف"، وقد انتهى جود مع  نجيب نصير والكاتبة لبنى مشلح من كتابة السيناريو الخاص به، وهو فيلم من المقرر أن يتم تصويره في لبنان بالكامل، ولكن مع نجوم سوريين، كما أن إنتاجه سيكون من قبل جهات خارجية، «لأن تكلفته ضخمة، ونحن لا نريد أن نأخذ حق أحد في ميزانية مؤسسة السينما السورية».