2012/07/04

 بوسطة-عهد صبيحة اختتم مهرجان لندن السينمائي مع العرض العالمي الأول لفيلم "ولد بلا مكان"Nowhere Boy  الذي يتحدث عن سنوات مراهقة جون لينون المتمردة وعلاقته المتقدة مع خالته وأمه قبل تشكيل فرقت (البيتلز)، وهو العرض الإخراجي الأول لفنانة الفيديو سام تيلور وود، وفي البطولة آرون جونسون بدور لينون الغاضب المضطرب الذي يصارع ليفهم سرّ هروب أمه مع خالته، ميامي، عندما كان ولداً صغيراً. يلعب الفيلم على التناقض بين شخصية خالته، الكتومة والمحافظة (تلعب دورها كريستين سكوت توماس) و شخصية أمه المحبة للمرح (آن ماري داف)، والتي بدورها تشجعه على الاستماع إلى موسيقى الروك آند رول وتعلمه العزف على آلة البانجو الموسيقية. وعندما سألتها هيئة الإذاعة البريطانية عن مقدار أمانتها أجابت تيلور وود: "في الفيلم نسخ من الحقيقة، ميمي كانت تملك نسخة من الحقيقة، وجوليا، أمه، كانت تملك نسخة أخرى. أعتقد أن الفيلم كان محاذياً للحقيقة قدر الإمكان". كذلك اعترفت أن معالجة الموضوع بطريق وقورة، كما كان لينون، وفي أول تشخيص له، كانت أمراً مرهباًً. "لم أشعر بضخامة الأمر حتى أمضيت الكثير من الوقت في ليفربول، وتجولت هنا وهناك، فبدأت تتضح لي ضخامة ما أقبل عليه، كانت هناك لحظات فكرت فيها "لا يمكن التعامل مع هذا، إنه أمر كبير جدا". كتب السيناريو مات غرينهالغ الذي كان قد نال الاستحسان على كتابة سيناريو فيلم "التحكم" المتعلق أيضاً بسيرة حياة نجم روك. قال غرينهالغ إنه ذهب إلى ليفربول شمال إنكلترة وزار المنطقة حيث نشأ لينون، وكذلك زار كنيسة القديس بطرس  حيث كان اللقاء الشهير الأول بين لينون  وبول ماكارتني.تابعت قصة الفيلم الخطى المشكلة لفرقة البيتلز، وانتهت مع مغادرة الفرقة لهامبورغ في خطوة مبكرة على درب الفرقة لتصبح فرقة البوب الأعظم في التاريخ. تحولت تيلور وود ( المعروفة بأعمالها في قطاع الفيديو) إلى إخراج هذا الفيلم بتشجيع من المخرج الراحل آنطوني مينغيللا. "أعطاني الثقة لأنه آمن بصدق حقاً أنني أستطيع فعل ذلك، هذا ما أخبرني إياه". قالت تيلور وود ذات الـ42 عاماً. العرض الاحتفالي لهذا الفيلم أنهى فعاليات مهرجان لندن السينمائي لهذا العام والذي استمر ستة عشر يوماً وعرض حوالي 200 فيلماً روائياً. وهذا الحدث السنوي هو محاولة للتنافس مع المهرجانات الدولية الكبرى مثل كان والبندقية، وهذا العام أدخل جائزة أفضل فيلم ليكون على نفس خط المهرجانات الكبيرة، وحصد جائزته الفيلم الفرنسي A Prophet. وغالبية أفلام المهرجان عرضت في أماكن أخرى، مع بعض الاستثناءات مثل فيلم الرسوم المتحركة "السيد فوكس الرائع"، الذي افتتح المهرجان.