2013/05/29

«حكايا الروح والاسمنت» توقيع أربعة نصوص مسرحية
«حكايا الروح والاسمنت» توقيع أربعة نصوص مسرحية

  بوسطة تدعو مكتبة إيتانا إلى حضور توقيع كتاب "حكايا الروح والاسمنت» الذي تمّ إنتاجه بمحنة من مؤسسة المورد الثقافي والصادر عن دار الفارابي- لبنان، ويضم أربعة نصوص مسرحية معاصرة للكتّاب مضر الحجي، سومر داغستاني، وائل قدور، عبدالله الكفري؛ وذلك يوم الخميس 23 أيلول 2010 عند الساعة الثامنة مساءً في مقر المكتبة في منطقة الشعلان.  «حكايا الروح والاسمنت» مجموعة نصوص مسرحية معاصرة قام الكتّاب بإنتاجها في الفترة ما بين 2008 و2009 وتعالج جميعها موضوعة «المدينة/ دمشق». حيث يرصد الكتّاب تفاصيل مجهرية من يوميات مدينة تختزن من الخام الدرامي ما يثير الرغبة في تلمسه، عبر شخوص تلعب أدوار مختلفة في فضاء المدينة: بعضها يوثق الواقع، وأخرى تتخيله وفقاً لمعطيات ما يجري، وثالثة تخترعه أو تعيد تمثيله، وجميعها تختبره عبر السؤال. «برونز» لمضر الحجي المدينة كنصٍ شعري/ كجسد عشيقة: بين الجلاد والضحية مسافة للتأمل في المفاهيم الثابتة والعودة مجدداً للوقوف عندها، ومن هنا ينظر النص في مكامن الصراع بين شاعر مسجون في أحد الأقبية وبين ضابط قاسٍ مسجون بحب فتاة عصية على الوصول... فتكون تفاصيل حواراتهما مفتتح لرحلة كبيرة وعنيفة يجول فيها الكاتب بين مفارقات الحياة في دمشق، والآثار التي تتركها على الروح والعقل. «سعاد تجدل ضفائرها» لسومر داغستاني المدينة فردوس مفقود في الريف: على التخوم من دمشق تعيش سعاد، الفتاة الملعونة بواقعها وبصدمة الاكتشاف، والتي تمضي نحو مصيرها بشكلٍ مرسوم. إلا أن انتقالها إلى المدينة لفترة قصيرة يكشف لها عن حياة أخرى مغرية، لم تستطع هي تقبلها ولم تعد قادرة على رفضها، فتعود لاحقاً إلى المنزل الذي خرجت منه وقد تغيّر الكثير.   انطلقت رحلت الكاتب مع النص من خلال العمل على موضوعة جرائم الشرف من خلال رسم شخوص مأساته التي تحكي عن أخٍ وأخت يقدمان على قتل أمهما مدفوعين بهواجس الشرف، الانتقام، الكره، الحب، التي تتملكهما وتدخلهما في دوامة الدم المجنون، ليخرجا منها أمواتاً أو مشاريع موتى. "خارج السيطرة" لوائل قدور موضوعة الشرف في إسمنت المدينة: ينطلق نص «خارج السيطرة» من تفاقم جريمة الشرف في الأحاديث اليومية للمواطنين ويغوص فيها حتى أدق التفاصيل، عبر رحلة عزيز في البحث عن أخته عليا التي هربت مع زوجها إلى دمشق. خلف هذه الرحلة المحمومة بالصدمات النفسية يرصد الكاتب حوادث يومية من النسيج المجتمعي ويعيد تقديمها بصورة تجعل عزيز في نهاية النص يقف أمام قناعاته التي كانت مسلمات ثابتة. دمشق- حلب لعبد الله الكفري العنف الذي يمتهنه المواطنون للعيش: ينفتح نص «دمشق- حلب» على علاقة الآباء بالأبناء ولا ينغلق عنده، إذ يسبر مشاهدات من مركز مدينة عرفت خلال العقود الثلاثة الأخيرة تغيرات في القناعات والممارسات؛ وتوجب على جيل الآباء أن يتلقفها ويحاول أن يستوعبها من خلال أفعاله اليومية. بعد أن يقوم الطبيب النفسي أيمن بطرد ابنه الوحيد من المنزل، يلوح أمامه واقع أن ابنه على علاقة بأحد مرضاه، فتبدأ رحلة البحث عن الابن الهارب والإجابة عن الرابط بينه وبين المريض، إلا أن هذه الرحلة تكون محاولة ملحة لاكتشاف وتعرف المدينة من جديد. يقول كتّاب «حكايا الروح والاسمنت»: «إنّ الهدف من نشر هذه المجموعة محاولة رسم مشهد حياتي معاصر عن المدينة ونسيجها، ومع لحظات الصمت التي تفرضها حوارات الشخصيات المأزومة منها، والهادئة أحياناً، والحالمة أحياناً أخرى، يبدو أنّ التعرف على مدينة التحولات "دمشق" يبدأ على الورق ويستمر في الواقع ولا ينتهي إلا في الشارع». ويأمل الكتّاب، ومن خلال هذا التقليد، أن يتمّ الاهتمام بالنص المسرحي السوري المعاصر وبأسلوب لائق يضمن مساحة للقراءة والرصد وتوثيق معالم الحركة المسرحية في سورية بشكلٍ علمي.  يتوجه كتّاب «حكايا الروح والاسمنت» بالشكر الكبير والتقدير إلى كل من: د. نبيل حفار - د.ميسون علي - د. محمد قارصلي - أ. فايز قزق على دعمهم المؤثر والكبير في الحصول على منحة النشر، إضافةً إلى آرائهم القيّمة في النصوص المنشورة؛ كما تتوجه المجموعة بالشكر إلى الفنان التشكيلي صفوان داحول، والفنان فادي عادلة، والكاتبة أرزة خضر، والناقدة ديمة أباظة؛ وأخيراً وليس آخراً تشكر المجموعة الكاتب المسرحي الاسكتلندي ديفيد غريغ الذي قام بتقديم هذه المجموعة، والذي لا يزال يرافق الكتّاب منذ عام 2004 عن كثب في كتاباتهم وأعمالهم، ومما جاء في تقديمه للكتاب: «عند قراءة هذه المسرحيات، كنت متأثراً جداً بعزم كتّابها على مواجهة التناقضات والرياء المتخفي في المدينة، بينما هم- وفي الوقت ذاته- مليئون بالأسئلة حول الأشخاص والأماكن المادية التي تشكل نسيج هذه المدينة. لقد اختاروا عنواناً للكتاب هو «حكايا الروح والإسمنت»، ولا أستطيع تخيّل تعريف أفضل منه للمدينة – مكان مؤلف من الروح والإسمنت».   (حفل التوقيع: يوم الخميس 23 أيلول 2010 – مكتبة إيتانا- الساعة الثامنة مساءً)