2012/07/04

دراسة مصرية: الفراعنة كرموا الأم قبل آلاف السنين
دراسة مصرية: الفراعنة كرموا الأم قبل آلاف السنين

بوسطة - وكالات

قالت دراسة تاريخية حديثة صدرت عن المركز المصري لدراسات المرأة بمحافظات الصعيد أن الفراعنة عرفوا تكريم الأم قبل آلاف السنين.

وأوضحت الدراسة، التي صدرت بمناسبة الاحتفال بعيد الأم، أن الرجال في مصر القديمة كانوا يقدرون المرأة ويكرمونها، ويحتفلون بها في احتفالات شبيهة بعيد الأم اليوم.

وقالت هدى خليل مديرة المركز أن الدراسة أوضحت أن المرأة في مصر الفرعونية كانت تتمتع بقسط وافر من الحرية الشخصية، وأن تكوين أسرة جديدة كان يبدأ بزواج الشاب الذي يصير رأس الأسرة. لقد أسس أسرته واتخذ لنفسه زوجة تلد له الأطفال.

وأضافت: "إذا ارتقت الزوجة إلى درجة ربة الدار فإنها تقاسم الزوج مسكنه وقبره أيضا وتبقى أملاكها مقسمة بينهما، ويستقل كل جيل بنفسه بدنيا وماديا (...) وكانت توضع تماثيل الزوجين جنبا إلي جنب وأولادهما عند أقدامهم".

وقالت خليل إن المصري القديم كان مخلصا لبيته وكان من صفات المصريين القدماء - كما تؤكد ذلك الشواهد الأثرية الفرعونية أدب الحكمة والخطابات الموجهة إلى الموتى - احترام الأمهات وتبجيل إلام في الأسرة الكبيرة والاهتمام باحتياجات النساء، "أحب زوجتك في إخلاصك لبيتك كما هو واجب عليك (...) أطعمها واكسها (...) وأسع إلى ما يدخل السرور إلى نفسها طالما أنت على قيد الحياة " .

واشارت الى أن الزوج كان يقوم بتوفير متطلبات زوجته حتى في حال انفصالها عنه وكان الزواج يتم من خلال عقد يضمن للزوجة حقوقها .

وتعتبر المكانة الخاصة بالمرآة في نظام المجتمع المصري القديم وخاصة ألام والزوجة أحد مظاهر الحضارة الفرعونية التي عرفت كيف تجعل من الأم ومن الزوجة آو الابنة رمزا لأكمل مظاهر المساواة وهو حال كانت الأوربية في أوائل القرن العشرين بعيدة عنه كل البعد إذ كانت المصرية في العهد الفرعوني امرأة لها مكانتها ولم تكن نكرة ، "أنها الفريدة المحبوبة التي لا نظير لها أجمل جميلات العالم، انظر إليها كمثل النجمة المتألقة في العام الجديد على مشارف عام طيب".

وقالت خليل إن المرأة كانت تتمتع بمكانة متميزة في المجتمع المصري القديم وتميزت بمكانة كبيرة كما تمتعت بحقوق اجتماعية واقتصادية وقانونية وسياسية مساوية للرجل قبل اكثر من خمسة آلاف عام .

وتشهد آثار مصر القديمة بلوحتها ونقوشها الرائعة هذه المكانة المتميزة فهي الأم التي تحظى بالاحترام والتبجيل ،والفتاة والزوجة التي تخضع لقوانين أخلاقية صارمة ولكنها في نفس الوقت تعبر عن ارائها بحرية ولاتحرمها أيضا من أن تحظى بالتقدير والاحترام.

وترى خليل أن المرأة المصرية القديمة تمتعت بأهلية قضائية كاملة وكان لها استقلالها المالي عن الرجل وكان بإمكانها أن تدير ممتلكاتها الخاصة وتدير الممتلكات العامة بل وان تمسك بزمام الأمور في البلاد.

وحسب الدراسة: "لا يعني ذلك أنها امرأة تجردت من الأنوثة والجاذبية فقد كانت أيضا امرأة فاتنة وجذابة وكان هدف الفتاة أن تختار شريك حياتها بكامل إرادتها وحريتها وان تصبح زوجة وأم صالحة ولا يعني ذلك أن النظام الأسري هذا نظام يخضع لسيطرة الام بل كان نظاما يتقاسم فيه الزوجان المسؤوليات المعتادة في إطار الحياة الزوجية حيث يشتركان معا في السراء والضراء