2012/07/04

دموع في مسرح القباني
دموع في مسرح القباني

خاص بوسطة – أحمد الشيتي ضمن فعاليات اليوم الثاني للمهرجان المسرحي الثالث والعشرين لشبيبة دمشق, أقيم في مسرح القباني بدمشق العرض المسرحي "شبابيك الهوى" اعداد وإخراج حسين كناني. كانت بداية العرض المسرحي مملة إلى حد تهافت بعض الجمهور على الخروج من المسرح, لكن بحلول منتصف العرض ازداد الحضور اندماجاً برؤية الممثلين لأدوارهم ( يمكن أن نقول أن الحضور رأى ما يشده ويبعده عن الأحاديث الجانبية). المسرحية التي قدمت نماذج واقعية من الحب, وقصص ليست بعيدة عنا وعن مجتمعنا, لم تخلو من حس الفكاهة التي نالت استحسان الحضور. قدم العرض نموذجين الاولى, قصة حب بين فتاة صغيرة ورجل يكبرها بأكثر من خمسة وعشرين عاماً، تدور صراعات حول علاقتهما، لكن في النهاية ترى الفتاة أن الفرق في الأعمار يلغي كل حدود العاطفة. أما النموذج الثاني, فقد تناول فتاة مدللة تحلم بحب يملأ حياتها, فتارةً تتخيل حبيبها وتارةً تراه واقف تحت نافذتها, لكنها رأت أن الأوهام لا تصنع الحب.   لم يكن المسرح ممتلئاً مثلما كانت أولى عروض المهرجان (حياة..حوار) للمخرج سعيد الحناوي, لكن الملفت في هذا العرض الأحاديث الجانبية التي استمرت في المقاعد الخلفية للمسرح, بالإضافة إلى رنين الهواتف النقالة الذي أثر سلباً على الحضور. في القسم الأخير للعرض وجهت المسرحية رسالة (بأن الحب ليس فقط بالعواطف والأحاسيس الجياشة, وأنما بالعقل الذي يجب أن يطغى على ضعف الحب), فكانت نهاية العرض أيضاً عواطف مليئة بدموع الممثلين( علا كناني، فهد بطمان، هبة إبراهيم، عزت خليلو، عمار حسان، مصطفى قره حمد). الذين ربما تذكروا لوعة الحب التي مرت معهم. وكالعادة صفق الحضور بشدة, (وحسب الظاهر) استمتع بالعرض المسرحي واستفادوا منه شخصياً!.