رحلة بوسطة مع السائرون نياماً

  خاص بوسطة – أحمد الشيتي أعلن المخرج محمد فاضل إشارة بدء تصوير حلقات مسلسله الجديد "السائرون نياماً" للقاص الكبير سعد مكاوي, وتم تصوير أول مشاهد العمل في مدينة الفارس الذهبي للتصوير التلفزيوني والسينمائي في دمشق. تواجد فريق بوسطة في موقع تصوير العمل, الذي ميزته دقة مواعيد المخرج محمد فاضل في تصوير مشاهد المسلسل, الأمر الذي أدى إلى تعاون جميع الكوادر التقنية والفنية تحت إدارة المخرج, وهذا ما أثار استغراب فريق بوسطة الذي لاحظ الأجواء المنظمة الدقيقة التي طغت على العمل ككل. لكن الملفت حقيقة, مع بداية تصوير أي مشهد من مشاهد العمل يطلق أحد العاملين الشباب صفارة قوية توحي بقدوم غارة جوية شديدة الوطأة, لكنها دوماً كانت تعطي النتيجة المرجوة منها, ومع مرور الوقت وصعوبة المشاهد تتكرر باستمرار فنرى المخرج فاضل يجلس وحيداً (بين المشهد والآخر) ليراجع سيناريو المشهد بهدوء وبعيداً عن الضوضاء. وفي دردشة سريعة مع المخرج فاضل أفادنا عن سبب اختياره لسورية مكاناً لتصوير مسلسله, "سورية أنسب البلدان العربية لتصوير أحداث العمل التي تدور في عصر المماليك, وذلك لأجوائها التاريخية العريقة". فعلى الرغم من أن الكادر التقني والتمثيلي في معظمه من مصر, إلا أننا لم نشعر لوهة صغيرة بغرابة الجو العام, فلم تكن المقارنة صعبة بين أجواء تصوير الدراما السورية والمصرية, وإذا لم تكن هذه المقارنة في صالح الدراما السورية, ألا أنها ستبقى الأفضل في نظرنا. وعند التحضير لمشهد العرس الذي يجمع الممثلة المصرية غرام مع أحد الممثلين المصريين, لاحظت بوسطة انقسام الكومبارس السوري عن الكومبارس العراقي في مجموعات متفرقة, لكن ذلك لم يمنع من استمتاع الكومبارس العراقي بوقته (مباراة كرة قدم), ومع هذه المباراة التي لم تكن قد حسمت نتيجتها بعد, غادرت بوسطة موقع التصوير لأنها  لم تكن ضمن (معازيم العرس).