2012/07/04

ريما فليحان ترد على الانتقادات المسيئة
ريما فليحان ترد على الانتقادات المسيئة

خاص بوسطة


رداً على الإساءات والمهاترات التي وردت على النداء الإنساني الذي أطلقناه منذ أربعة أيام، خاصة وأنه تم استهدافي في أكثر من تعليق فيه اتهام بالخيانة كما استهدف الفنانون والموقعون بنفس القدر وجب علي أن أوضح التالي:

1-   كل من وقع على النداء لم يطلب أي تدخل أجنبي في بلدنا الغالي سورية ونحن لسنا مع أي تدخل أجنبي مها كان نوعه لإنهاء الأزمة أو لأي سبب آخر وهذا النداء لا يمثلني وحدي ولا يمثل الفنانين وحدهم هو يمثل كل الموقعين وعددهم 1094 توقيعاً. ومن باب المنطق فقط وليس من باب من أين استقينا أن هناك مشكلة في درعا وما هي المحطات التي نشاهدها..!!  سأقول هل تعتقدون أن الظرف الموجود في درعا الآن (وأنا هنا لا أتبنى أيا من الآراء الموجودة في وسائل الاعلام) أنا فقط أسأل وأقول هل تعتقدون أن هذا الظرف المتفقين على وجوده هو ظرف طبيعي ويسمح للحياة الطبيعة أن تسير بشكل اعتيادي؟! ما طلبناه هو دعم المدنيين والأطفال الذي ليس لهم ذنب في كل ما يجري هل هذه خيانة؟

2-   هذا النداء أطلق بنوايا طيبة ومن باب وطني وإنساني وليس له أي دوافع سياسية ولا يمثل أياً من الأمزجة الموجودة في الشارع وهو متنوع ومتفق على مبدأ واحد يتعلق بالجانب الإنساني والحيز الوطني فنحن وجهناه لحكومتنا السورية وطلبنا أن ترسل معونات عبر الهلال الأحمر السوري ووزارة الصحة الى درعا وهذا ليس عيباً وليست جريمة كما أنني لا أعلم لم تمت تسميته بيان الفنانين فهو يحوي 1094 توقيع منهم فنانين ومثقفين هو نداء من مواطنين سوريين متساويين في مواطنتهم مع اي سوري اخر مهما كان اتجاهه نحن وجهنا نداء الى حكومتنا وهذا من حقنا.

3-   من المهم جداً أن تنتبهوا إلى أنه تم إرسال النداء منذ اللحظة الاولى لإطلاقه الى وزارة الصحة عبر الإيميل الرسمي المنشور على صفحتها الرسمية ولدي ما يثبت ذلك، وقبل أن تسمع به وسائل الإعلام بثلاثة أيام وقد تكون العطلة سبباً في تأخر رد الوزارة.

4-   بالنسبة لحديثي على الجزيرة أوضح أنني لم اتصل بالجزيرة هم اتصلوا بي كما فعلت (بوسطة) مثلاً، بينما لم تتكلم معنا أي من وسائل الإعلام السورية المحلية بخصوص النداء، الحديث في الاعلام  جاء بعد ثلاثة أيام من إطلاق النداء وإرساله إلى وزارة الصحة.. و رداً على أحد التعليقات أنا لم أقرأ البيان على الجزيرة هذا كذب ثم إنني إلى هذه اللحظة لم أسمع أن هناك أي قانون يمنع المواطن السوري من الحديث على أي من الفضائيات العربية ومنها الجزيرة التي ظهر على شاشتها الكثير من المحللين السياسيين من قلب دمشق، على الأقل أنا لم يكن لدي تحليل سياسي وأنا تحدثت عن هذا النداء فقط وباختصار شديد وبحدود الوطن، وبالنسبة للتعليق الذي قال إنني لا أعرف ما هو الجيش ولا أتعاطف مع أبناء شهدائه أقول أنا ابنة ضابط في الجيش العربي السوري توفي برتبة عقيد وحارب في تشرين 1973 وحزيران عام 1967 فأرجوكم لا تزاودوا علي ولا على أي من الموقعين وللتوضيح أنا طبعاً أتعاطف وأشعر بالأسى ككل الموقعين مع أطفال الشهداء من المدنيين والجيش على حد سواء وبنفس القدر الذي أتعاطف به مع أطفال درعا وبنفس القدر الذي أتعاطف به مع أطفال العالم لأنني إنسان قبل كل شيء ولأنني سورية ثانياً وسوريتي تفرض علي هذا التعاطف.

5-   من المؤسف حقاً  بل والمعيب هذا التطرف في الآراء وهذه الحدة في التعليقات ولغة التخوين التي وردت في بعض البيانات والتعليقات وقائمة التخوين التي اعدت لنا على الفيس بوك، أقول لكم جميعاً أنتم لا تحبون سورية أكثر مني أو أكثر من أي شخص وقع على البيان ولا أقبل بهذه المزاودات الفارغة من المضمون الوطني والتي تتعلق بأشخاص لا يمثلون سوى أنفسهم، أمس وردتني بعض رسائل التهديد العنيفة، لا يمكن لأي أحد يحب سورية فعلاً أن يتكلم بهذه الطريقة البشعة والتي فيها تهديد لحياتي وفيها إساءات بشعة جداً لم أسمعها طوال عمري.. هذه ليست سورية التي أعرفها وهؤلاء ليسوا السوريون الذين أعرفهم.. نحن متفقون على محبة الوطن حتماً ولكننا نختلف في طريقة التعبير وأقول هذا التطرف في الرأي هو ما يعمق الازمة في بلدنا الغالي نحن اليوم نحتاج فعلاً إلى حوار عقلاني هادئ  يجمع كل الأطراف تحت سقف الوطن.. اليوم نحن بأمس الحاجة الى وقفة مع الذات والتفكير الهادئ والابتعاد عن الانفعالات.. ولا نتشنج لآرائنا، سورية لنا جميعاً وتتسع لنا جميعاً بالمحبة والقانون والعقلانية دمتم ودامت سورية.

التوقيع المواطنة العربية السورية ريما فليحان