2012/07/04

سارية السواس من الملاهي الليلية إلى أعتاب العالمية
سارية السواس من الملاهي الليلية إلى أعتاب العالمية

خاص بوسطة- وسام كنعان آخر ما سمعته شخصياً من أخبار النجمة السورية (سارية السواس) كان تحليق الجلطة الدماغية بالقرب من رأس متعهد حفلتها التي أقيمت في ملعب حلب البلدي، إذ حضرها سبعمائة شخص بعد أن وزعت جمل الرجاء على العابرين من أمام الملعب حتى وصولوا إلى هذا الرقم. طبعاً المتعهد نسي للحظات أن الجمهور الذي راهن عليه هو نفسه من قال عنه الموسيقار محمد عبد الوهاب، امتحنت يوما من قبل سميعة حلب ونلت شهادتهم.. ولن أنسى جمهور حلب. مع الاعتذار إن فهم أحد في المقارنة نوعا من أنواع التجاوز.. ولكن الأحداث تفرض علينا أحيانا كثيرة مالا نرضاه.. وبعيداً عن أن السواس  قاربت من أن تصبح ظاهرة كتبت عنها الصحف بأنها كادت أن تصبح شاكيرا العرب، لكن بعض الإذاعات التجارية الخاصة أجرت مقابلات مع السواس بعقول المحققين، إذ خضعت لأسئلة من النوع الصعب، لكنها ربما تندرج ضمن المنطق السائد في الوسط حيث أن أسئلة الإذاعات ركزت حول من هو راء هذه المغنية لتصل إلى ما وصلت إليه، على اعتبار أن زملائها مطربي الأعراس الشعبية من أمثال علي الديك ووفيق حبيب وأذينة العلي لم يصلوا إلى ما وصلت إليه "شاكيرا السواس" وبزمن قياسي. لكن السواس سترحل قريباً عن (البيست) مخلفة ورائها آلاف المعجبين الساهرين على صوتها الرنان وهزة خصرها المختلفة، في عربين والتل ومساكن برزة والغوطة وسائر أماكن تجمع الكازينوهات... ولن يكون  الأمر غريباً بعد أن انتبهت شركة (كونشيرتو) العالمية وهي شركة مهتمة بتوزيع وإنتاج الأغاني وتنظيم الحفلات في جميع أنحاء العالم،  وبشكل خاص في الوطن العربي، إذ يمتد نشاطها من دبي إلى البحرين إلى سوريا ولبنان. هنا انتبهت كونشيرتو لإمكانيات السواس وقدرتها على ترقيص الحشود المتجمهرة، شريطة أن لا تكون هذه الحشود قد تجمهرت فقط للاستماع.. فوقعت معها عقد احتكار لتنتج لها الألبومات وتنظم لها الحفلات في جميع أنحاء العالم ... ولم لا، وقد تثبت السواس لاحقا أنها أكثر حضورا، في جوانب معينة من الحضور طبعا، متفوقة بذلك على سابقاتها من المحترفات.. من أمثال روبي وهيفا وسواهما. والقائمة، للأسف، تطول..