2012/07/04

عادل إمام... بين نار الوطنية وبرد الدبلوماسية
عادل إمام... بين نار الوطنية وبرد الدبلوماسية

بوسطة-عهد صبيحة
يتعرض الفنان عادل إمام، هذه الأيام، إلى هجمة شرسة على صفحات النت في مصر بعد ما قاله في اتصال هاتفي في برنامج البيت بيتك على الفضائية المصرية معلقاً على أزمة مباراة مصر والجزائر الشهيرة، وبعد ما صرح به في المؤتمر الثاني لبرنامج المواهب القادم "الزعيم" والذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان. ففي هذا المؤتمر وبعد أن تحدث عادل إمام عن البرنامج وسر قبوله له وإعجابه الشديد به، وحديثه عن القومية والعروبة وعلاقته الوطيدة ببعض الزعماء مثل الراحل ياسر عرفات، انتقل للحديث عما حدث بين مصر والجزائر فقال إنه لا يقبل أن يقوم أي شخص بسبّ الجزائر لأنه يحب هذا الشعب، خاصة وأن الرئيس الجزائري بوتفليقة تربطه به علاقة طيبة وأكد على أنه يقدر شعب الجزائر. واستغل إمام المؤتمر ليعرب عن سعادته البالغة بالإيرادات التي حققها فيلم "البيه رومانسي" من إخراج  أحمد عبدالله (راجع جولة البوسطجي)، والذي يعد أول بطولة مطلقة لنجله محمد إمام مع حسن حسني ولبلبة واللبنانية دومينيك في أول إطلاله لها على الجمهور كممثلة. وكان الفنان عادل إمام، قبل فترة، قد طالب في اتصال هاتفي مع برنامج "البيت بيتك" على الفضائية المصرية الشعبَ المصري بعدم الانسياق وراء مشاعر الغضب من العنف الذي تعرض له مؤكداً أن من قام بالشغب في السودان قلةٌ من شعب الجزائر، ولا يجب أن يصف المصريون الشعبَ بأكمله بأنه عنيف أو لا يحب مصر لأن هذا غير صحيح ولا يجب تعميم الاتهامات. وأضاف بأن تلك الفئة الجزائرية التي اعتدت على الجمهور المصري في السودان لا تعبِّر بأية حال إلا عن نفسها وأنه على الأصوات المصرية التي تنادي بقطع العلاقات مع الجزائر أن تنتبه إلى خطورة هذا الطرح. وأشار إلى أنه ذهب إلى الجزائر من قبل، وقدم حفلات مسرحية فيها بحضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي صعد إلى خشبة مسرح المقام خصيصاً للمناسبة على مساحة كبيرة وحيّاه وحيّا معه الجمهور الذي كان يملأ جنبات المكان. وعندها بدأت الهجمة الاعلامية الضارية على (الزعيم) فقال منتقدوه إنه دافع بشدة عن الجزائر ولم يأخذ في الاعتبار دماء المصريين التي سالت تحت سطوة الغدر والخيانة!!. وتساءلوا: هل سيكون هذا موقف عادل إمام في حال ما إذا سافر مع الفريق إلى السودان وشاهد المهزلة بعينه، وكان شاهد عيان عليها بل والسؤال الأكثر إلحاحاً ما العذر الذي حال دون سفره مع الفريق رغم أنه من المفروض أن يكون أول المبادرين بذلك أم أن الزعامة مجرد  لقب بلا مسؤوليات. وأكدوا أن عادل إمام لن يضحي بصداقة الجزائريين وينضم إلى قائمة المهاجمين لها، وهو ما استخدمه المعارضون للزعيم مؤكدين أنه كان عند حسن ظن الصحافة الجزائرية به.