2012/07/04

عارف الطويل يحلم بسينما إماراتية
عارف الطويل يحلم بسينما إماراتية

  خاص-بوسطة في لقاء أخير أجرته صحيفة الخليج الإماراتية مع المخرج عارف الطويل، على هامش مهرجان أبو ظبي السينمائي، صرح الطويل أنه يحلم بالإخراج السينمائي وفي الإمارات.. والحقيقة أن "ورشة" العمل في الإمارات عموماً.. وفي إمارتي أبو ظبي ودبي على وجه التخصيص.. تبشر بالمزيد في هذا المجال.. ولكن كلمة "المزيد" وللأسف الشديد لم تتجاوز حدود الكم للآن.. الأسباب كثيرة.. ولكن بالعودة إلى حديث المخرج الطويل، أشار وبلفتة طيبة منه إلى مجموعة من الأشخاص، هم أصدقاء وزملاء عمل له، ولكنهم في نفس الوقت يلعبون دوراً محوريا جداً في الإنتاج الفني في الإمارات، ومنهم جمال سالم وسلطان النيادي وحبيب غلوم وسميرة أحمد وأحمد الجسمي وابراهيم سالم ومرعي الحليان وحسن رجب ومنصور الفيلي (حسب المخرج الطويل).. ولمن يعرف الإمارات جيداً يعرف أن هذه "الكوكبة" لها دور مهم جداً هناك، وهذا الدور يتسم حقيقة بالحرص الشديد جداً.. ولكن الحرص هذا يصل إلى حدود البقاء فيما جرب قبلاً وبدون الدخول في اتجاهات وصياغات قد تكون مغامرات غير مضمونة النتائج.. أي أن تعرف نتيجة عملك مسبقاً أضمن من أن تغامر وقد لا تصل إلى شيء.. وربما كان هذا السبب الذي أبقى الإنتاج الفني الإماراتي في حدود الكم دون الدخول في مسألة النوع، الذي تمتلك البيئة الإماراتية المعاصرة الكثير لتردف به الإنتاج الفني القادم من هناك.. لفتة أخرى من المخرج الطويل كانت باتجاه "مهرجان الشارقة المسرحي" الذي كان السبب في قدومه إلى الإمارات والتعرف بكل الفنانين هناك.. هذا المهرجان هو بمثابة مؤسسة حقيقية خرجت أجيالاً من الفنانين للإمارات العربية المتحدة، ونقطة تعارف ولقاء مع خبرات وطاقات فنية مسرحية إماراتية وعربية.. وهذا المهرجان المعروف في الوسط المسرحي العربي عموماً، وليس الإماراتي فحسب، يستحق احتفاء أكبر من قبل القائمين على المؤسسات الإعلامية الإماراتية التي تمتلك الوسائل لتسليط الضوء على كل ما يحدث في أنحاء العالم ونقله للمشاهد العربي بالحفاوة التي هو جدير بها.. فلم لا تنتقل نفس الحفاوة إلى المهرجان المؤسسة الذي يستحق أن يتحول إلى حدث إعلامي أيضاً.. ولو على الأقل من ناحية التغطية والمتابعة التي حظيت بها غيره من المهرجانات.. تريدون سينما، على الأقل واعدة.. الكل يريد.. وستصلون.. ولكن ركزوا على ما هو بين أيديكم ولعقود..