2012/07/04

عامر علي ينتقد دور الإعلام ويدعو للهدوء: «الجيش خط أحمر»
عامر علي ينتقد دور الإعلام ويدعو للهدوء: «الجيش خط أحمر»

خاص بوسطة – يارا صالح


شن الفنان عامر علي هجوماً على دور الإعلام في الأحداث التي تشهدها سورية، معتبراً أن هناك «سخافة» في هذا الإعلام الذي يرفض، بعد كل الدلائل التي نقدمها، أن يصدق أن هناك مؤامرة تجري على سورية.

وفي تصريح خاص لبوسطة، قال علي: «الفضائيات العربية لا تحترم إلا رأيها، والرأي الذي يناسبها، وهو ما تعرضه فقط على شاشاتها، مغيبة الرأي الآخر تماماً، لكن للأسف فإن إعلامنا مستفَزّ كثيراً، وبالتالي فهو لا يقدم ما يجب عليه تقديمه في هذه الأوضاع».

وأضاف علي: «أنا لست مع منطق التخوين الذي نراه على شاشاتنا، ورغم أنني اؤيد أن لا يتم إعلان كل المعلومات الأمنية إلى الناس، ولكنني أرى أن هناك ثغرات كبيرة في إعلامنا يجب أن نتلافاها كي تعبر البلد هذه الأزمة بأمان».

كما أوضح الفنان الشاب رأيه مما يحدث في البلد: «هناك تمرد مسلح هو مختلف تماماً عن المطالب المشروعة التي خرج بها أهلنا في درعا في أول ايام الأحداث، اليوم نحن نشهد اعتداء على المواطنين وقوى الأمن والجيش، الذي أعتبره خطاً أحمر لا يجب المساس به، وأعتقد أن المساس بالجيش في محاولة لدفعه للتدخل هي إحدى دلائل المؤامرة، حيث أننا لم نشهد في الثورتَين التونسية والمصرية، اللتين أرى أنهما حقيقيتَان، تدخلاً للجيش، أو اعتداءً عليه».

وأضاف علي: «المشكلة أن البلد يشهد تقسيمات غير منطقية بين الناس، فإما أن تكون مطالباً بالإصلاح وبالتالي فأنت معارض، وإما أن تساند السلطات في كل ما تقوم به، وهذا أمر غير منطقي، فأنا مثلاً أطالب بالإصلاح، وأؤيد جميع المطالب العادلة للشعب، ولكنني في نفس الوقت أريد أن تهدأ الأمور في البلد، وأرغب أن نعيش في بلدنا بحرية وكرامة وفي ظل حكومة معتدلة، وأؤمن كثيراً بشخص الرئيس د. بشار الأسد، وهذا أمر يحمل من كلا الاتجاهين، المعارضة الوطنية، والموالاة الوطنية. المشكلة أن الطرفين ينظران إلى الأمور بعين واحدة، أما من يراها بكلا عينيه فهو صنف ثالث لا مكان له بين المجموعتين، لأنه في كل مقام يطرح وجهة النظر الأخرى، وبالتالي فإنه منبوذ أو مخوّن، وهذا أمر محزن جداً».

كما أكد علي أنه لا يهتم بقانون الأحزاب مثلاً في البلد، ولا يعنيه وجود أي حزب بما فيها الحزب الواحد، لكنه من أكبر المُطالبين بالأمور المعيشية التي ركز عليها الرئيس الأسد في كلمته الأخيرة للحكومة الجديدة، وهي أمر أساسي، «ولكن بعد أن بدأ تنفيذ هذه الإصلاحات التي نرغبها جميعاً فلا مبرر للتظاهر أبداً، والسماح للمؤامرة بالاستمرار»، وأضاف: «أعتقد أن الأمور اليوم باتت مكشوفة أكثر من أي وقت مضى، فإعلان "الجهاد" من قبل بعض "الشيوخ" هو أمر غير مقبول تماماً. الجهاد يكون ضد عدو واحد، وليس ضد الدولة والمواطنين، وأعتقد أن الأمور يجب أن تحسم في هذا الأمر، وأرى أنه من المعيب أن يكون هناك حديث طائفي في البلد، لأننا لم نعتد على مثل هذه الأمور في سورية خلال تاريخنا».

وختم علي بالقول: «يجب علينا أن نكون واعين تماماً إلى ما يحدث، وأن لا نخوّن بعضنا، ويجب على الجميع أن يدركوا أن سورية لا تشبه أي دولة أخرى، ورئيسنا لا يشبه أي رئيس آخر.. حمى الله سورية، وأتمنى أن تنتهي الأزمة قريباً».