عباس النوري يتحدث عن "لحظة حقيقة"

بوسطة

أكد الفنان الكبير عباس النوري أنه وافق على فكرة تقديم برنامج "لحظة الحقيقة" على شاشة قناة MBC، لأنه انجذب لجرأة الفكرة التي تعتمد على الصراحة واسترجاع الحقيقة، كما أن دعم MBC الهائل للبرنامج حمسه كثيراً، مضيفاً «بعد أن سجلت 15 حلقة وجدت أنني كنت على صواب».

وأضاف النوري، في حوار أجته معه صحيفة "دار الخليج" الإماراتية أنه: «لا أحد يستطيع أن ينكر مكانة MBC في المنطقة العربية فهي تحظى بثقة كافة المشاهدين العرب وأنا لا يمكن أن أضحي بتاريخي الفني لمجرد الظهور على شاشة التلفزيون فأنا لست بحاجة إلى ذلك ومن هنا جاءت موافقتي على عرض MBC الذي حضرنا له منذ فترة طويلة».

كما أكد النوري أنه سيقدم شخصيته الإنسانية والفنية في البرنامج، وسيشاهده الجمهور طبيعياً للغاية لأنه تعايش مع كل الحالات التي ظهرت معه في العمل بشكل عميق وعاش معهم تجاربهم الحياتية ونقاط ضعفهم وقوتهم.

وأشار الفنان السوري إلى أن أسئلة البرنامج كانت معدة مسبقاً ومتفقاً عليها، وتم اختيارها بعناية وتحت دراسة علمية وسيكولوجية، لأن القائمين على البرنامج أرادوا من خلالها الوصول بفكرة الصراحة للمشاهد، مؤكداً أنها كانت بعيدة عن التابوهات التي تضع البرنامج في إشكالات خاصة، وهي السياسة أو الدين، لكنه أوضح أن الأسئلة خلقت بعض الشغب في العقول الراكدة.

واعترف النوري بأنه شعر بحالة غريبة تجمع بين الدهشة والارتياح النفسي لضيوفه الذين يحسدون على جرأتهم وثقتهم في أنفسهم ورغبتهم في تصحيح حياتهم، مؤكداً أن مهنته كممثل أعطته خبرة عريضة في دراسة طبيعية التركيبة البشرية والقدرة على التعامل مع الآخرين، وقال: «كانت التجربة صعبة تماماً مثلماً يحدث مع أي عمل فني جديد أخوضه حيث أشعر وكأنني أمثل للمرة الأولى».

وأكد النوري أن البرنامج قدم فكرة جديدة وجريئة، وستلقى قبول الناس، مؤكداً أنه شخصياً يصارح نفسه يومياً، ولا يخشى كشف عيوبه لنفسي، لأن ضميره يحركه، ولا يمكن أن يتغاضى عن أمر سلبي، «فأنا لست إنساناً مثالياً مئة بالمئة، ولكن بداخلي روحاً خيرة .

النوري رأى أن المشهد العربي «يحتاج لتنظيم أكثر، لأن الإعلام العربي لابد أن يتواصل بشكل إيجابي مع طموحات الأجيال الجديدة وأن يبتعد عن الإثارة ويسلك شكلاً موضوعياً وعدم الانسياق وراء الأفكار السلبية».